نوه د. حسام زمان رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب بالتعاون والتكامل والتنسيق مع الجامعات السعودية استعداداً لإجراء الاختبار التحصيلي لهذا العام، جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب الاجتماع الذي ترأسه مؤخراً وزير التعليم د. حمد آل الشيخ مع رؤساء الجامعات ووكلاء الشؤون التعليمية والأكاديمية وعمداء القبول والتسجيل، وبحث فيه معايير القبول في الجامعات خلال العام الجامعي المقبل. وأكد د. زمان على إجراء الاختبار التحصيلي لأكثر من 350 ألف طالب وطالبة "عن بُعد" في منازلهم بدلاً من الحضور إلى مقرات الاختبار؛ وذلك حفاظًا على الصحة العامة ومواجهة كورونا، مشيراً إلى أن المناقشات مع وزير التعليم كان من أهدافها الوصول إلى معايير عادلة للاختبارات التحصيلية واختبار القدرات، بما يحقق مصلحة الطلاب والطالبات، ومراعاة الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا. وأوضح د. زمان أن اختبار التحصيل الدراسي يعد مقياساً موحداً لخريجي المرحلة الثانوية، ويمثل معيارًا عادلًا بين الجميع، يتمتع بالصدق في الحكم على التحصيل الدراسي للمفاهيم التي تعد أساسية للبناء عليها في المرحلة الجامعية، ويساعد الجهات التعليمية فيما بعد الثانوية العامة على اختيار الطلاب الأكثر تحصيلاً للمعارف والمهارات ذات العلاقة بمحتوى مناهج التعليم العام، منوهاً أنه بفضل الدراسات الطويلة والمستمرة التي عملت عليها الهيئة طول السنوات الماضية كانت قادرة على الاستعداد في وقت قياسي لتنفيذ الاختبار التحصيلي عن بعد بأفضل الوسائل التقنية المتاحة عالميًّا. وبيّن معالي رئيس هيئة تقويم التعليم أن اختبار القدرات العامة مقياس موحد لجميع طلاب الثانوية العامة، ويطبق على طلاب السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية؛ ليكون معيارًا عادلاً ودقيقًا للجميع، بحيث يقيس الاختبار القدرات التحليلية والاستدلالية التي تكونت عند الطلاب خلال مسيرتهم التعليمية، والتركيز على معرفة مدى القابلية والاستعداد للتعلُّم بغض النظر عمّا يكتسبه الطالب من معلومات ومعارف ومهارات في مادة معينة في فترة محدودة.