أجل القرار النهائي بشأن الاستثمار في بناء محطة تصدير الغاز الطبيعي المسال المقترحة في تكساس والتي تشارك فيها عملاقة النفط والغاز شركة أرامكو السعودية بحصة 25 % حتى عام 2021، وبطاقة مقدرة تبلغ 11 مليون طن متري سنويًا، وفق اتفاقية أولية وقعتها أرامكو مع شركة سيمبرا إنرجي الأميركية الحاضنة لهذا المشروع. وجاء تأخير إقرار المشروع وسط ضعف الأسعار والتحديات الدولية في تأمين اتفاقيات تجارية كافية مع مشتري الإمدادات الأميركية. فضلاً عن تعرض السوق العالمية لموجة من عمليات إلغاء الشحنات والتهديدات بإعلانات القوة القاهرة التي من شأنها أن تلغي العقود، بعد أن تسببت قيود أزمة كورونا في انخفاض الطلب على الغاز الطبيعي المسال. وقال جاستين بيرد رئيس وحدة الغاز الطبيعي المسال في شركة سيمبرا خلال مؤتمر للشركة عبر الهاتف مع المستثمرين إن سيمبرا تتحدث مع شركائها في المشروع شركة أرامكو السعودية، وشركة الغاز البولندية «بشأن التوقيت الأمثل لهذا المشروع بعد تأخير القرار الاستثماري النهائي إلى العام المقبل. وقالت متحدثة باسم شركة سيمبرا في رد عبر البريد الإلكتروني على اتفاقية مبيعات وشراء بقيمة 2 مليون طن متري سنويًا وقعتها الشركة البولندية في ديسمبر 2018 واتفاقية أولية وقعتها مع أرامكو في مايو 2019 للحصول على حصة 25 ٪ في محطة بورث آرثر للغاز الطبيعي المسال لا يزالان سارياً المفعول. وقال الرئيس التنفيذي جيفري مارتن خلال نفس المؤتمر الهاتفي مع المستثمرين «إن مشروع بورت آرثر المقترح للغاز الطبيعي المسال ينزلق قليلاً». وكان قرار الاستثمار النهائي قد تم استهدافه في الربع الثالث من عام 2020. وقال مارتن سيتعين على مشروع بورت آرثر للغاز، مثل جميع مشروعات النمو الرئيسة للطاقة التي تسعى سيمبرا إلى تحقيقها، توليد عائد استثماري يساوي أو يزيد عن البنية التحتية للمرافق «وإلا فلن نمضي قدماً في المشروع». وسيكون مرفق بورث أرثر للغاز الطبيعي المسال محطة التصدير الوحيدة في محفظة سيمبرا في أميركا الشمالية وسيتم بناؤها من الصفر وهذا يعني تكاليف بناء أعلى محتملة، مما يؤدي إلى حاجة أكبر لالتزامات رأس المال من المتعهدين أو شركاء الأسهم. ويتبع شركة سيمبرا محطة كاميرون للغاز الطبيعي المسال في لويزيانا حيث يعمل خطين وثالث قيد التنفيذ، ومنشأة اينيرجيا كوستا في المكسيك، التي أنهت مؤخرًا صفقتين للتعويضات التي من شأنها أن تسمح لمشروع التصدير بالتقدم، وجميع تلك المشروعات قادرة على الاستفادة من البنية التحتية القائمة منذ أن تم بناء هذه المواقع في الأصل كمرافق استيراد. ويكافح المطورون لدفع مشروعات الغاز الطبيعي المسال الأميركية الجديدة إلى البناء هذا العام نظرًا لظروف السوق الحالية. وأخرت أيضاً تكساس للغاز الطبيعي المسال قرار الاستثمار النهائي حتى عام 2021، في حين تم تأجيل قرارات مشابهة على توسعة تسييل للغاز الطبيعي متوسطة الحجم في منشآت في تكساس حتى العام المقبل أيضًا. وأفاد أحد المطورون بأنه «من الصعب جدًا التنبؤ» بالوقت الذي سيتمكن فيه من الحصول على قرارات نهائية للاستثمار في مشروعات الغاز الطبيعي المسال في لويزيانا. وفي الوقت نفسه، انسحبت شركة شل في أواخر شهر مارس من مشروعها المشترك في بحيرة تشارلز للغاز الطبيعي المسال مع شركة إنيرجي ترانسفير. ويلبي هذا المشروع العملاق خطط شركة أرامكو السعودية لتصبح لاعباً رئيسياً في سوق الغاز الطبيعي المسال المتنامي في العالم بقرارها الاستراتيجي الحاسم بمواصلة صفقة توريد ضخمة مع مشروع بورت آرثر للغاز الطبيعي المسال المقترح من شركة «سيمبرا» للطاقة والذي سيدفع طموح شركة النفط العملاقة كأقوى شركة للطاقة في العالم لتعزيز آفاق الحصول على مشروع تصدير الغاز من تكساس تجارياً. وكانت الشركتان اكملتا التفاوض ووضع اللمسات الأخيرة على صفقة مدتها 20 عامًا وبطاقة خمسة ملايين طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال من محطة بورت آرثر واستثمار بحصة 25 ٪ في المرحلة الأولى من المشروع. وقد تزيد الصفقة من حدوث تحول في تدفقات الطاقة بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية مع ارتفاع إنتاج الولاياتالمتحدة للنفط والغاز والذي يمكن أن يوضح قدرة الغاز الصخري الأميركي لتحويل أسواق الطاقة العالمية. وكانت سيمبرا تأمل في التوصل إلى قرار استثماري نهائي بحلول أوائل العام الجاري 2020. قبل تفشي الجانحة، بعد ان حصل المشروع على ترخيص من هيئة تنظيم الطاقة الفيدرالية في أبريل. وتبلغ طاقة التصدير المستهدفة 11 مليون طن سنويًا من خطين للتسييل، لكن سيمبرا قالت إنه يمكن توسعتها إلى ثمانية خطوط تسييل تبلغ سعتها الإجمالية 45 مليون طن سنويًا.