رحبت فرنسا، اليوم الجمعة، بالخطة الاقتصادية التي أقرها لبنان ودعته إلى تنفيذ سلسلة من الإصلاحات دون تأخير ليتسنى له الاستفادة من الدعم المالي الدولي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "أقرت الحكومة اللبنانية خطة اقتصادية وقررت طلب برنامج (مساعدة) من صندوق النقد الدولي. هذه قرارات مهمة لإيجاد حل للأزمة الجسيمة التي تواجهها البلاد". وتأمل الحكومة اللبنانية أن يعتبر المجتمع الدولي خطتها التي أقرتها الخميس، ذات مصداقية كافية لضمان حصولها على مساعدات حيوية من أكثر من 20 مليار دولار (18 مليار يورو). وأضافت أغنيس فون دير مول في بيان صحفي "بات ملحا الآن تنفيذ الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد ومن ثم جعل من الممكن تلبية التطلعات المشروعة للشعب اللبناني". وقالت المتحدثة إنه "على هذا الأساس تقف فرنسا مستعدة لدعم جهود لبنان مع شركائها". وكانت مجموعة الدعم الدولية للبنان التي تضم عدة دول أوروبية وعربية على رأسها فرنسا، قد اشترطت لمساعدة لبنان تنفيذ سلسلة من الإصلاحات ولا سيما محاربة الفساد والتهرب الضريبي. في مواجهة أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990) وعلى الرغم من القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، نزل في لبنان مئات المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجاً على غلاء المعيشة وفقدان مصادر رزقهم، وعلى الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد وانعدام الكفاءة.