أكد عبدالمجيد عبدالله - اختصاصي التغذية العلاجية - على أنه يتغير نمط حياة الصائم المسلم في رمضان إلى الأفضل، وتكون للصائم فرصة ثمينة لتبني نظام حياة صحي يساهم بدوره في التحكم بوزن الجسم وضبط مستويات السكر في الدم من الجانب الطبي وممارسة الرياضة من الجانب السلوكي، مبيناً أن شهر رمضان دائماً يعود علينا بفوائد صحية، ونفسية، ودينية كبيرة جداً، فهو فرصة لتدريب النفس على العادات الغذائية السليمة. وقال: اتباع النظام الغذائي الصحي المتوازن في شهر رمضان يعتمد على: تقديم وجبة الفطور وتأخير السحور لما في ذلك من اتباع لسنة رسولنا محمد صل الله عليه وسلم، وكذلك البدء بوجبة إفطار خفيفة لتهيئة المعدة وتجنب التخمة وعسر الهضم، وذلك يساعد في أداء الصلوات والعبادات بلا خمول، إضافةً إلى شرب كوب من الماء بانتظام كل ساعتين، مع تجنب شرب السوائل دفعة واحدة على الفطور فكثرة السوائل أشد عبئاً على النفس من المأكولات، إلى جانب أهمية تناول من 1-3 تمرات على الفطور مع مراعاة تجنب «دبس التمر» إمّا بغسله أو اختيار النوع، ومراعاة السعرات الحرارية وتجنب الزيوت وذلك باستبدال الأكل المقلي في الزيت بجهاز القلي الهوائي أو الفرن، فالسعرات الحرارية تزيد بنسبة 50 % وأكثر في الأكل المقلي عن غيره. وأضاف: لابد من استبدال حشوات الفطائر عالية الدهون بحشوات صحية كالخضراوات مثل الفطر والمشروم، والحصول على الدهون من المصادر الغنية بالدهون الصحية فقط مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات، وتجنب أكل السكريات والحلويات بعد الفطور مباشرة، ويفضل استبدالها بالفاكهة الطبيعية وتناولها بعد ساعتين من الفطور فهي غنية بمضادات الأكسدة التي تعزز المناعة وتقلل فرص الإصابة بالأمراض الموسمية مما يساهم في تقليل فرص الذهاب للمستشفيات في ظل وجود جائحة (كورونا). وشدّد على أهمية التقليل من تناول الصوديوم أو غلوتاميت أحادي الصوديوم والملح والمعلبات كالمخلل أو التوابل الحارة وغيرها فهي تساهم في الشعور بعطش شديد للصائم، واستبدال منتجات الصوديوم بالمنتجات الغنية بالبوتاسيوم التي تساهم في الحفاظ على توازن السوائل داخل الجسم مثل التمر، الموز، المشمش، البطاطس والفاصوليا، مبيناً أنه من المهم التقليل من تناول اللحوم الحمراء في وجبة السحور وذلك لمساهمتها في الشعور بالعطش أثناء فترة الصيام واستبدالها ببروتينات أخرى مثل البيض والأجبان الطبيعية وبالبروتينات النباتية مثل العدس والحمص والفاصوليا، وكذلك تجنب الإكثار من شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة التي تعتبر مدره للبول وقد تساهم في جفاف الجسم أثناء فترة الصيام. وختم بقوله: لابد من مراعاة الكمية في تناول الوجبات وذلك من الناحية الطبية وامتثالاً لما جاء به رسولنا الكريم: «ما ملأَ آدمي وعاءً شرًّا مِن بطنٍ، بحسب ابن آدم أكلات يُقمنَ صلبه، فإن كان لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابه وثُلثٌ لنفسه». لابد من شرب كوب من الماء بانتظام كل ساعتين الأكل المُعد بالفرن أفضل صحياً من المقلي