أعرب وزراء السياحة في مجموعة العشرين عن تعاطفهم العميق لخسائر الأرواح البشرية والمعاناة التي تسببت بها جائحة فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في كافة أنحاء العالم. وذكر الوزراء في البيان الختامي لاجتماع وزراء سياحة العشرين الافتراضي مساء اليوم بالرياض، برئاسة معالي وزير السياحة بالمملكة أحمد الخطيب، أن انقطاع السفر والسياحة، يعني فقد 10.3٪من الناتج الإجمالي العالمي ويعد قطاع السياحة والسفر من أكثر القطاعات تأثرا بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ إذ تشير التقديرات الأولية الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى انخفاض تبلغ نسبته 45% في السياحة العالمية لعام 2020م، وقد ترتفع إلى % 70 إذا تباطأت جهود تحقيق التعافي حتى شهر سبتمبر.وقّدر المجلس العالمي للسفروالسياحة أن ما يقارب من 75 مليون وظيفة مهددة بالخطر في قطاع يعد مولد للوظائف. ً وأضاف البيان: "نؤكد التزامنا بالعمل معا لتقديم الدعم للقطاع، ورحب بالجهود الوطنية للتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة من قبل دول مجموعة العشرين، ونرحب بخطة عمل وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين التي اعتمدت استجابة للأزمة، وتتضمن اتخاذ تدابير للحفاظ على الأعمال التجاري ودعم الأسر الأكثر تأثًرا بالأزمة، وحماية العمال، وضمان تقديمالدعم للدول النامية ومنخفضة الدخل. وتابع: "لكي نعالج الآثار المباشرة للأزمة؛ سنواصل تنسيقنا مع السلطات الصحية وسلطات الهجرة والسلطات الأمنية والسلطات الأخرى ذات العلاقة لتخفيف قيود السفر غير المبررة على السفر الضروري، كسفر العاملين في المجال الطبي والأفراد الذين تقطعت بهم السبل. وسنعمل مع هذه السلطات على ضمان التنسيق عند سن وإزالة قيود السفر، وأن يكون ملائما وموائما للصعيدين لمحلي والدولي، وتحقيق ضمان سلامة المسافرين. وإننا نشيد بالدعم الذي يقدمه القطاع الخاص في الاستجابة لحالة الطوارئ الصحية، مثل المساعدة في عملية إعادة المسافرين إلى الوطن، وتوفير أماكن الإقامة، وتقديم الوجبات لهم. وأضاف البيان: "نلتزم بالعمل مع المنظمات الدولية وشركاء القطاع لإدراج قطاعي السفر والسياحة في برامج الاستجابة والتعافي، وندرك أهمية ضمان صحة وسلامة العاملين في قطاع السياحة والسفر، وملتزمون بالعمل معا لدعم الوصول إلى تعاف شامل ومستدام لهذا القطاع. ومن أجل تعزيز التعافي الاقتصادي فإننا نلتزم كذلك بضمان بيئة سفر آمنة تساعد على إعادة بناء الثقة لدى المستهلك في هذا القطاع من خلال تعزيز التنسيق على الصعيد الإقليمي والدولي. ونلتزم بمساعدة شركات قطاع السياحة خاصة المؤسسات المتناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة، ورواد الأعمال، والعمال )MSMEs( على التكيف والازدهار في مرحلة ما بعد الأزمة، من خلال تعزيز الابتكار والتكنولوجيات ّ لمجموعة العشرين بشأن الإجراءات الرامية إلى تعزيز مرونة السياحة. وأكد وزراء السياحة، أنهم سيواصلون جهودهم مع الجهات المعنية بالقطاع لتحسين مرونة القطاع والمشاركة المعرفية والمعلوماتية ذات الصلة؛ لتحسين مستوى إدارة الأزمات وتعزيز آليات التنسيق وإعداد القطاع بشكل أفضل للاستجابة للمخاطر والصدمات المستقبلية. وتعهد الوزراء بتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، فض ًلا عن تعزيز التنسيق بين الحكومات لتقديم سياسات متكاملة للاستجابة بما في ذلك تحقيق الجهود المستمرة لتعزيز المرونة لقطاع السياحة. ونحن نرحب بالعمل القائم الذي تؤديه المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل: منظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية "UNWTO"، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وكذلك شركاء القطاع، مثل: المجلس العالمي للسياحة والسفر "WTTC"، بشأن الاستجابة والتعافي من جائحة كورونا، كما أننا نشجع الدول على المساهمة في هذه الجهود. وأوضح وزراء السياحة لمجموعة العشرين في بيانهم الختامي أنهم قاموا بتكليف مجموعة عمل السياحة بالعمل على تحديد التحديات التي تواجه قطاع السفر والسياحة التي نشأت من جراء جائحة كورونا المستجدة (كوفيد-19)، والعمل على تطوير ومشاركة المزيد من الاستجابات الفعالة التي من شأنها تحفيز انتعاش القطاع، وكلفنا كذلك المجموعة بتحديد الطرق التي من شأنها تحسين مستوى المرونة لدى القطاع، وذلك قبيل انعقاد اجتماع وزراء السياحة في السابع من شهر أكتوبر 2020 في المملكة العربية السعودية.