قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن عدد المعرضين للنقص الحاد بالغذاء قد يتضاعف هذا العام ليصل إلى 265 مليونا بسبب التداعيات الاقتصادية لمرض كوفيد-19. ومن المتوقع أن يتسبب انخفاض عائدات السياحة والتحويلات والسفر وقيود أخرى ترتبط بتفشي جائحة فيروس كورونا لدفع نحو 130 مليونا نحو الجوع الشديد هذا العام ليضافوا إلى نحو 135 مليونا ضمن هذه الفئة. وقال كبير الخبراء الاقتصاديين ومدير البحث والتقييم والمراقبة في برنامج الأغذية العالمي عارف حسين إن "كوفيد-19 يمثل كارثة محتملة لملايين يعيشون على المحك بالفعل". إلى ذلك أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تعليق مؤقت للهجرة إلى الولاياتالمتحدة من أجل حماية وظائف الأميركيين واقتصاد البلاد، الأكثر تضرراً بالوباء العالمي. وأودى كورونا المستجدّ الذي يصفه ترمب ب"العدوّ الخفيّ" بأكثر من 42 ألف شخص في الولاياتالمتحدة حيث تمّ تسجيل قرابة 766660 إصابة وقد خسر 22 مليون أميركي عملهم بسبب الوباء. ومنذ ظهروه في ديسمبر في وسط الصين، أودى وباء كوفيد-19 ب170 الف شخص في العالم، وفق تعداد لوكالة الانباء الفرنسية صباح الثلاثاء استناداً إلى مصادر رسمية. وتمكنت الصين من احتواء المرض الذي ضرب بعدها أوروبا حيث سُجّل ثلثا وفيات العالم وحالياً الولاياتالمتحدة. ويعيش ما لا يقلّ عن 4,5 مليارات شخص في 110 دول ومناطق اليوم قيد العزل وهم مرغمون على الحدّ من تنقلاتهم لمحاولة وقف تفشي كوفيد-19، ما يوازي قرابة ستّ أشخاص من أصل كل عشرة (حوالى 58 %). على الرغم من ذلك قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الثلاثاء إنه يعتزم الإعلان عن خطة جديدة بحلول نهاية الأسبوع في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، من المرجح أن تؤدي إلى تخفيف القواعد الصارمة الخاصة بالإغلاق المفروض في البلاد. ولكن كونتي حذر المواطنين ألا يتوقعوا العودة إلى الحياة الطبيعية بصورة سريعة، قائلا إن مثل هذا القرار سيكون "غير مسؤول". يشار إلى أن إيطاليا سجلت أعلى عدد من حالات الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا في أوروبا، بواقع 24114 حالة، بحسب تحديث لوكالة الحماية المدنية الاثنين، وفرضت روما إغلاقا صارما في أنحاء البلاد، يستمر حتى الثالث من مايو المقبل. إلا أن التراجع الكبير في أعداد الحالات الجديدة التي تم تسجيلها خلال الأيام الأخيرة، يضع ضغوطا على الحكومة بشأن تخفيف الإجراءات المفروضة منذ العاشر من مارس. إلى فلسطين أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية عن جملة من التسهيلات الاقتصادية ضمن تدابير مواجهة فيروس "كورونا" مشيرا الى أن هذه التسهيلات تأتي استنادا إلى توصيات وزارة الصحة والحكومة ولجنة الطوارئ والأجهزة الأمنية. وقال اشتية خلال مؤتمر صحفي، إن الإجراءات ستراعي الحفاظ على السلامة العامة وتشديد الإجراءات الصحية، بحيث يكون المبدأ العام التدرج في الإجراءات والتوازن بين الصحة والاقتصاد. وأضاف أنه في محافظاتالقدس ورام الله وبيت لحم والخليل، سيتم فتح مصانع الأدوية والأغذية مع شروط السلامة المذكورة، وب50 % من القوى العاملة ضمن ضوابط وقيود محددة. وأعلن اشتية أنه في جميع المحافظات سيسمح بعمل المصانع المنتجة لأغراض التصدير بوتيرة 50 في المائة بشرط مراعاة الشروط الصحية والسلامة المذكورة. في سياق أخر أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند الثلاثاء تسجيل حالتي وفاة جديدتين بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الوفيات بالفيروس في البلاد إلى 11 حالة. وأشار السند، في مؤتمر صحفي إلى تسجيل 85 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات إلى 2080 حالة، لافتا إلى أن 1657 إصابة تتلقى الرعاية الطبية بينها 46 في العناية المركزة بواقع 26 مستقرة و20 حرجة. وأعلن وزير الصحة الدكتور باسل الصباح في وقت سابق صباح الثلاثاء شفاء 45 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 412 حالة.