قالت القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الليبية إنها زحفت السبت على بلدة ترهونة، ويأتي التقدم صوب ترهونة بعد أيام من نجاح القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس. وفشلت حكومة الوفاق الوطني في استمالة ترهونة إلى جانبها، واعتمدت حكومة الوفاق الوطني على دعم عسكري اشتمل على طائرات مسيرة قدمتها تركيا التي كثفت تدخلها السافر في الصراع الليبي هذا العام. وقال شاهد من ترهونة إن السكان سمعوا دوي انفجارات صباح الأحد أعقبها صوت اشتباكات عنيفة في منطقة نائية من البلدة استمرت لما يصل إلى ست ساعات. وقال مسؤولون في الجيش الوطني الليبي لرويترز إن قوات حكومة الوفاق الوطني فشلت في دخول ترهونة وإن الهجوم، وهو الأول منذ قيام المشير خليفة حفتر بشن هجومه على طرابلس في أوائل أبريل عام 2019، تم صده، وقالوا أيضا إنهم أسقطوا طائرة مسيرة. ويسيطر الجيش الوطني الليبي على شرق وجنوب ليبيا ويتمركز حول ضواحي طرابلس منذ عام. وقال مسعفون محليون إن العاصمة شهدت قصفا عنيفا في الأيام القليلة الماضية وإن القصف استمر الأحد مما تسبب في إصابة عشرة مدنيين على الأقل. وتحاول حكومة الوفاق الوطني أيضا السيطرة على قاعدة الوطية الجوية التي تبعد نحو 125 كيلومترا جنوب غربي طرابلس وكذلك على موطئ القدم الاستراتيجي للجيش الوطني الليبي في طرابلس. وتكابد ليبيا من أجل الاستعداد للانتشار المتوقع لفيروس كورونا المستجد. وفرضت حكومة الوفاق الوطني يوم الجمعة حظر تجول على مدى 24 ساعة ولمدة عشرة أيام في المناطق الغربية التي تسيطر عليها. وأكدت ليبيا 49 حالة إصابة بفيروس كورونا من بينها وفاة واحدة. وانزلقت ليبيا إلى حالة من الاضطراب بعد انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بالقذاقي. ومنذ عام 2014 تتصارع فصائل متنافسة تتمركز في طرابلس وفي الشرق من أجل السلطة والنفوذ.