بلغ عدد مصابي فيروس كورونا رسميا حول العالم حتى يوم أمس الاثنين أكثر من 700 ألف إصابة منذ بدء تفشي الوباء. وبلغ عدد الإصابات 715204 حالات على الأقل، بينها 33568 وفاة، في 183 بلداً ومنطقة، لا سيما في الولاياتالمتحدة (143025 إصابة و2514 وفاة)، وإيطاليا (97689 إصابة و10779 وفاة)، والصين (81470 إصابة و3304 وفيات). ولا يعكس عدد الإصابات المسجلة العدد الفعلي للمصابين في العالم وذلك لأن العديد من الدول لا تجري فحصاً إلا لمن تستدعي حالتهم النقل إلى المستشفيات. وفي ألمانيا ارتفع عدد الإصابات إلى 57298 كما زاد عدد الوفيات إلى 455.وأوضحت الإحصاءات لمعهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية أن عدد الإصابات زاد بواقع 4751 مقارنة مع اليوم السابق بينما ارتفع عدد الوفيات 66. وأكدت إسبانيا الاثنين تسجيل 812 وفاة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية 7340 وفاة، وفق أرقام وزارة الصحة. ويشكل ذلك أول انخفاض في أعداد الوفيات اليومية منذ يوم الخميس في إسبانيا التي تسجل أكبر عدد وفيات ناجمة عن الوباء بعد إيطاليا. وأحصت إسبانيا الأحد 838 وفاة. وأعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس الاثنين تسجيل 11 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين، ليرتفع بذلك عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 266 حالة. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبدالله السند، في المؤتمر الصحفي اليومي له، إن هناك 11 حالة بالرعاية المركزة، منها ثلاث حالات حرجة.وأوضح أن عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية والصحية بلغ 194 حالة.وكان وزير الصحة الشيخ باسل الصباح أعلن صباح أمس شفاء خمس حالات جديدة من كورونا ليصل مجموع المتعافين إلى 72 حالة. من جانبها قالت الحكومة الهندية إن السلطات لا تعتزم تمديد إجراءات العزل العام والقيود التي أعلنتها لمدة 21 يوما لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد في حين تواجه صعوبات في الحفاظ على تدفق الإمدادات الضرورية ومنع عشرات الآلاف ممن توقف عملهم بسبب القيود من الفرار إلى الريف. وكان رئيس الوزراء الهند ناريندرا مودي قد أمر المواطنين في الهند، التي يقطنها 1.3 مليار نسمة، بالبقاء في منازلهم حتى 15 أبريل قائلا إنه الأمل الوحيد للحد من انتشار فيروس كورونا لكن القرار ترك ملايين الهنود الفقراء عاطلين وجائعين. المأساة السورية في سورية أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأزمة التي يعيشها العالم مع انتشار فيروس كورونا المستجد زادت من معاناة السوريين في الداخل.وأشار المرصد في تقرير له أمس الاثنين إلى أن الأزمة الاقتصادية تفاقمت بفعل إغلاق المعابر ونقص الدعم، وقلة الموارد المتاحة في مختلف مناطق سيطرة أطراف النزاع. ولفت الانتباه إلى أن هذا يهدد بمزيد من الويلات للسوريين الذين لا يكادون يخرجون من أزمة حتى يسقطون في غيرها. وأشار على سبيل المثال إلى أن البعض في شمال إدلب رفعوا إيجارات المنازل التي تلجأ إليها العوائل التي تشردت إلى الحدود السورية التركية، هربًا من عمليات النظام السوري في مناطقها جنوب وشرق إدلب وشمال حماة وغرب حلب. كما رصد ارتفاعات كبيرة في أسعار الخيام والمواد الغذائية والتجارية. الاستراتيجية الكورية تعتمد ألمانيا استراتيجية كوريا الجنوبية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد مع زيادة أعداد الفحوصات ووضع المرضى في الحجر الصحي وذلك لمنع استنفاد طاقات مستشفياتها التي تنقصها طواقم طبية. لجأت ألمانيا التي غالبا ما اعتبرت مثالا في أوروبا لإدارة الوباء، إلى القيام بحوالى 300 ألف إلى 500 ألف فحص أسبوعيا وهي وتيرة أعلى مما تقوم به عدة دول أوروبية مجاورة، وخصوصا فرنسا التي نفحص فقط المرضى الذي يعانون من حالات متقدمة. ولا تعتزم حكومة المستشارة أنغيلا ميركل التوقف عند هذا الحد، حيث أوصت وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية كشفت عنها للتو عدة وسائل إعلام، باستراتيجية مستوحاة من نموذج كوريا الجنوبية مع القيام بحوالى 200 ألف فحص للكشف عن المرض يوميا.وسيتم من الآن وصاعدا فحص كل الأشخاص الذين يعتقدون أنهم مصابون بكوفيد-19 وكذلك كل الأشخاص الذين يحتمل أنهم كانوا على تواصل مع مصاب كما تنص عليه الوثيقة، وفي الوقت الحالي تشمل الفحوصات المرضى الذين كانوا على تواصل مع شخص مصاب. من جانب آخر تعتبر الوثيقة أن تحديد أماكن تواجد الأشخاص، الأداة التي استخدمتها كوريا الجنوبية، "أمر حتمي على المدى الطويل" لإفساح المجال أمام تتبع مكان تواجد الأشخاص الذين تأتي فحوصاتهم ايجابية. واعتبر لوتار فيلر المسؤول في معهد روبرت كوخ المكلف الاشراف على مكافحة الوباء في ألمانيا لصحيفة محلية الاحد أن "كوريا الجنوبية يمكن أن تكون مثالاً" على الرغم من الاختلافات الثقافية بين البلدين، مشيرا بشكل خاص إلى تقنية "تحديد الموقع الجغرافي" للأشخاص المصابين. كورونا يترك ملايين الهنود الفقراء عاطلين وجائعين (أ ف ب) أكثر من 715 ألف إصابة و33 ألف وفاة حول العالم (رويترز)