أعلن وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل تعليق كافة الأنشطة والمسابقات الرياضية في المملكة. وقال: «جهود كبيرة وإجراءات احترازية ووقائية استباقية اتخذتها قيادة وطننا الغالي أكدت من خلالها أن سلامة المواطن والمقيم تمثل الأولوية القصوى، وتزامناً مع هذه الإجراءات فقد تم اتخاذ قرار بتعليق كافة الأنشطة والمسابقات الرياضية في المملكة حفاظاً على سلامة الجميع». وأصدرت وزارة الرياضة البيان التالي: «امتداداً للجهود المتواصلة التي تبذلها كافة الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID)، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للتصدي لهذا الفيروس ومنع انتشاره حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين في المملكة، وبناءً على توصيات اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات انتشار هذا الفيروس، ومن منطلق الحرص على المصلحة العامة، فإن وزارة الرياضة تُعلن تعليق النشاط الرياضي في المملكة العربية السعودية بمختلف الألعاب الرياضية وكافة البطولات والمسابقات وكذلك إغلاق الصالات والمراكز الرياضية الخاصة، وذلك ابتداءً من اليوم (الأحد) 1441/7/20ه الموافق 2020/3/15م وحتى إشعار آخر، سائلين الله العلي القدير السلامة والصحة للجميع». وأكد المهتم بالجودة والمعلوماتية الصحية والثقيف للمرضى، الدكتور فهد الحربي، أن قرار وزارة الرياضة بتعليق الأنشطة الرياضة في جميع الرياضات قرار حكيم، تفاديا لعدم اكتشاف حالات بمرض كورونا. وقال الحربي بحديثه ل»دنيا الرياضة»: «تزامنا مع الاحتياطات التي اتخذتها الجهات الحكومية كافة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وأهمها مع ما أصدرته وزارة الرياضة بقرار تعليق الأنشطة الرياضة، وهو قرار حكيم وهام جدا لأن أي تجمعات بشرية قد تساعد على انتشار الفيروس خصوصا وأن فترة حضانة المرض قد تستمر لحوالي 14 يوما مما يجعل اكتشاف الفيروس مبكرا صعبا دون اجراء التحاليل». الدكتور الحربي: قرار حكيم والمسؤولية الآن على مسيري الأندية وأضاف: «ما يؤكد قوة الحس الصحي لدينا هو أن الدول الأخرى اتخذت قرارات مشابهة لمواجهة الفيروس بل إن بعض الدول التي انتشر بها الفيروس أوقفت أنشطتها الرياضية وبما أن الحالات بالمملكة العربية السعودية محدودة ولله الحمد، فإن قرار تعليق الأنشطة الرياضة يعتبر قرار صائبا، ولاشك أن هذا القرار هو لمصلحة الرياضة بالدرجة الأولى، ومهم للمجتمع بأكمله فالمعروف أن هذا الفيروس سريع الانتشار وخصوصا في التجمعات الكبيرة». وعلق: «يقع جزء من المسؤولية على عاتق مسؤولي الفرق والأندية وذلك باتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب انتشار الفيروس والانتباه لأي أعراض قد تظهر على مسؤولي ولاعبي الفرق والأعراض التي يجب الانتباه لها هي الأعراض الاولية للمرض والتي قد تظهر على شكل حرارة أو كحة أو سعال أو صعوبة في التنفس. كما يجب اتخاذ الاحتياطات لعدم ملامسة الأسطح أو الأشياء الملوثة، والاحتياط الأهم هو غسل الأيدي بكثافة وعدم لمس الأسطح ثم لمس الوجه أو العين أو الفم او الأنف وأيضا غسل الايدي كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل بعد التواجد في مكان عام، أو بعد السعال أو العطاس، وبما أنه لا يوجد لقاح ضد المرض فإن اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر هو العامل المهم في عدم انتشار الفيروس، وإذا لم يكن الصابون والماء متوفرين بسهولة، يستخدم منظف الأيدي الذي يحتوي على 60 % على الأقل من الكحول، أما إذا ظهرت علامات السعال والكحة والعطاس فيجب البقاء في المنزل وتجنب الاختلاط بالآخرين لتقليل خطر انتشار الفيروس ويجب أيضا لبس الكمامة حمانا الله وإياكم من خطر الإصابة بهذا الفيروس». د. فهد الحربي