حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، من خطورة تفشي العنصرية والفاشية وثقافة الكراهية وانكار وجود الآخر في المجتمع الإسرائيلي، وبشكل خاص في أوساط الأحزاب الإسرائيلية. وقالت الخارجية في بيان صحافي، إن هذا الأمر ينعكس يوميا في العديد من المواقف والتصريحات التي تصدر عن مسؤولين في تلك الأحزاب، ويتم ترجمته من خلال الإرهاب اليهودي المتصاعد الذي تمارسه ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم المسلحة ضد الفلسطينيين في طول البلاد وعرضها. وأشارت إلى إقدام وزير الخارجية الإسرائيلي بوصف أعضاء القائمة المشتركة بإرهابيين يلبسون بُدلا، وكذلك التصريحات العنصرية لاورلي ليفي ضد العرب والقائمة المشتركة، معتبرة ذلك ترجمة مباشرة لهذه الثقافة العنصرية الفاشية، التي باتت تسيطر على مفاصل دولة الاحتلال ومراكز صنع القرار فيها. وأدانت الخارجية العبارات العنصرية الإسرائيلية وجميع ترجماتها اليومية ضد المواطنين الفلسطينيين، كما أدانت إرهاب الدولة المنظم وإرهاب المستوطنين المتواصل ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وتساءلت: ماذا ينتظر المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام وحقوق الإنسان كي تتدخل لوقف هذا التفشي الخطير للعنصرية والكراهية الإسرائيلية؟. من ناحية أخرى، استشهد الفتى محمد حمايل برصاص حي وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال للمعتصمين في جبل العرمة قضاء نابلس، بينهم 16 مواطنا أصيب بالرصاص الحي، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط. وذكرت مصادر محلية الاربعاء، أن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت جبل العُرْمَة قرب بلدة بيتا جنوبي نابلس، وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المواطنين الذين يرابطون على الجبل لمنع سيطرة المستوطنين عليه. كما أصيب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، خلال تصدي أهالي بلدة بيتا، لاقتحام قوات الاحتلال لجبل العرمة.