ضمن فعاليات معرض القصيم للكتاب بعنيزة، أقيمت محاضرة بعنوان «وسائل التواصل والجرائم المعلوماتية»، قدمها أ. د عبدالرحمن الشاعر أستاذ الدراسات العليا بجامعة نايف، وريم العروي مشرفة تربوية للحاسب وتقنية المعلومات، وأدارها الدكتور خالد الميمان، وتطرق الشاعر إلى مفهوم التواصل الاجتماعي والأبعاد الاجتماعية والنفسية ودورهما في حركة التغيير، وأوضح أن كل ما ينشر هو عبارة عن آراء أو نقد أو تحليل قد تكون مفيدة أو العكس، وعرج على التغير الذي فرض علينا لوجود التواصل الاجتماعي مستشهدا بمشروع أبشر، معتبرا «وسائل التواصل» هو الصدمة التي ستنقل المجتمع إلى وضع آخر جديد، لأن مراحل التغيير: العلم بالشيء ثم الاقتناع ثم توجيه السلوك لهذه المعرفة، واعتبر أنه من الصعب الابتعاد عن التعليم الرقمي المتوازن، مطالبا أن يحد الدعاة وعلماء النفس والاجتماع من هذا السيل الإعلامي الجارف، ثم أورد إحصائيات العام 2019 ومنها: 16 مليون مشترك بالإنترنت في المملكة، وهي الأولى عالميا في مشاهدة اليوتيوب، وخمسة ملايين مستخدم لتويتر و60 ٪ من طلاب الابتدائي والمتوسط لديهم أجهزة «آيباد»، ومعدل استخدام الأطفال والمراهقين للأجهزة الإلكترونية 8 ساعات يوميا. وتطرقت العروي إلى نظام مكافحة الجرائم السيبرانية مبتدئة بإيضاح المعنى لكلمة السيبراني، بأنها معربة من كلمة سايبر، والسايبر هو عالم الإنترنت، مؤكدة أنه كلما زاد استخدامنا لشبكة الإنترنت كلما زادت الجرائم المعلوماتية، وضربت أمثلة كزرع الفيروسات والتجسس بغرض تخريب الأنظمة، فأصبح الاختراق على نطاق واسع، وتتم عن بعد واستشهدت بتعطيل أنظمة التعليم العالي بالمملكة وما أحدثه من أضرار. وركزت المتحدثة على عدم حذف أي معلومة أو أثر للمجرم ولو كانت أمورا مشينة والاحتفاظ بالمحادثة والصور، فقد توصل للجاني، ناصحة الجميع بالتوجه إلى تطبيق «كلنا أمن» عند حدوث أي نوع من أنواع الجريمة.