الاستقرار الإداري والفني وعلى صعيد اللاعبين المحليين والنجوم الأجانب، وطغيان روح الفريق الواحد مع الدعم الجماهيري الهائل يمثل أهم دوافع الحضور النصراوي القوي في السنتين الأخيرتين، يملك النصر قائمة مثالية من اللاعبين، وهو أحد مصادر المتعة في الدوري السعودي بهجومه القوي، ودفاعه الهش الذي يستقبل أهدافاً من المنافسين كبيرها وصغيرها. أمام الفيصلي حضر هجوم النصر بتسجيله هدفين، وتلقى ثلاثة لا تليق بمنافس على اللقب. قصة غياب المهاجم حمدالله بعد قرار إداري جريء بحسم 15 بالمئة من راتبه الشهري لغيابه عن تدريب دون عذر وتأخره عن تدريب في اليوم الذي تلاه وردة فعل الهداف الكبير السلبية وتعامله مع الموقف بعنجهية جعلته خارج قائمة النصر في واحدة من أهم المباريات خارج الأرض. معاملة النجوم بخصوصية ليس جديداً، لكن في حدود لا تهز هيبة الإدارة والمدرب وتخلق إشكاليات وتنشر التمييز بين اللاعبين في فريق يضم نجوماً ذوي قيمة عالية تأثيرهم كبير على "العالمي". في حضور حمدالله وغيابه النصر يزور الشباك، وفي حضور المغربي وغيابه شباك جونز تستقبل الأهداف، وخسارة النقاط ليس جديداً، الجديد أن خلق أزمة كهذه أثر سلباً على استقرار الفريق، وكان يمكن إدارتها من الجهاز المشرف وفيتوريا واللاعب لما فيه المصلحة، الخطأ يتحمله حمدالله بالدرجة الأولى واعتذاره وعودته لأول تدريب بعد نهاية المباراة أنهى الأزمة وربما يكون أثرها إيجابياً على الوضع العام. الأزمة لا علاقة لها بالخسارة، بل تشكيل فيتوريا الدفاعي لم يكن موفقاً باستبعاد الصاعد عبدالإله العمري، ودخول هوساوي والجميعه أساسيين، ثم إخراج بيتروس الغريب ليخسر النصر من الفيصلي لأول مرة في تاريخ دوري المحترفين!. دعم الإدارة ومناقشة المدرب على أخطائه، مهم والأمل أن تعزز الأزمة الانضباط في النصر.