تسعى وزارة التعليم خلال السنوات الأخيرة إلى تحقيق منظومة تعليمية هادفة ومتميزة لإيجاد قطاع تعليمي يتوافق مع رؤية 2030، والتي تحمل استراتيجية شاملة لتطوير التعليم في المملكة إلى جانب أهداف برنامج التحول الوطني الخاصة بالتعليم، والتي جاءت بعد ظهور قصور ومعوقات كثيرة في النواحي التعليمية مثل التكدس في المدارس، والفصول وتدني مستوى التحصيل في بعض المواد الدراسية بالإضافه إلى نقص كبير في الأبنية التعليمية، وتدنٍ في المستوى التعليمي جاء برنامج التحول الوطني، وتطوير التعليم. من هنا جاءت رؤية 2030 وحاز التعليم فيها اهتماماً كبيراً لتكون بمثابة استراتيجية طويلة الأمد لمنظومة العمل التعليمي في المملكة. ومنذ تولي الدكتور حمد آل الشيخ وزارة التعليم لمسنا حرصه على تطوير جميع قطاعات التعليم من خلال وضع استراتيجيات مختلفة وتطبيق رؤية 2030. وأصدر توجيهات وقرارات مختلفة وبرامج متعددة لتطوير البيئة التعليمية. وشملت التطورات إعداد مجموعة كبيرة من الأنشطة المدرسية بمختلف فروعها الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية. كما لمسنا تشجيعاً للتعاون مع القطاعات غير الربحية في تقديم المشروعات التعليمية والتي تسهم في تطوير التعليم والمناهج التعليمية ورفع كفاءة المعلمين وظهرت لنا مفاهيم جميلة كالحوكمة والشفافية وتعزيز الشراكة والابتكار، والجودة والتميز، والمواطنة وغيرها. ويأتي اهتمام الوزارة بذوي الإعاقة وكبار السن أيضاً تطبيقاً للرؤية فقد أعدت الوزارة عام 2017 مدارس لخدمة 35 % من أصحاب الإعاقة كما وفرت كافة التجهيزات من المباني والمعلمين المتخصصين لخدمة هذه الفئ. وأكدت الوزارة توجهها إلى نظام التعليم الشامل بحيث يستطيع كل طالب لديه إعاقة أن يلتحق بأقرب مدرسة إلى منزله مع توفير كل الخدمات اللازمة له. ويأتي اهتمام الوزارة بالموهوبين كهدف مهم من أهداف رؤية المملكة، وقد شاركت الوزارة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع في اكتشاف الموهوبين وإلحاقهم بالبرامج المتخصصة والأولمبياد التي تستهدفهم. ومما يؤكّد تميز الوزارة دعوة وزير التعليم لحضور المؤتمر العام لمنظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بحضور المندوبين الدائمين للدول الأعضاء وكبار المسؤولين، وقد أكد الوزير الدكتور حمد آل الشيخ استمرار التعاون بين المملكة والدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو في مجالات التربية والثقافة والفنون. الدكتور حمد آل الشيخ - في حفل منظمة اليونسكو - قال إنه يرى التقاء منطلقات رؤية المملكة 2030 حول التعليم - تتلاقى مع رسالة اليونسكو من خلال حرص المملكة على دعم المشروعات التعليمية والثقافية والفنية حول العالم، لما تمتلكه المملكة من مكانة إقليمية ودولية متميزة إلى جانب دور المملكة في تقوية العلاقة بين الدول العربية والإسلامية في مجالات المنظمة التعليمية والثقافية والعلمية. ويأتي مؤتمر إعمال قمة العشرين كأهم الأحداث العالمية التي سيكون لقطاع التعليم الدور الأهم والمتميز والأولوية في جدول أعمال مجموعة العشرين التي تستضيفها المملكة خلال هذا العام، وهذا يمثّل إنجازاً دولياً لاسم المملكة ولقطاع التعليم.