عقدت شركة "سابك" مؤتمر صحفياً على هامش "مؤتمر سابك 2020" بالجبيل مساء الأربعاء في مقر المؤتمر وتناول أبرز القضايا والموضوعات التي تمس أعمال الشركة فيما يتعلق بكيمياء الجيل الرابع والذي تطرح في إطاره عدةَ محاورَ رئيسة في مقدمتها الاستدامة والذكاء الاصطناعي والتحوُّل الرقمي التي تركز على استشراف مستقبل صناعة البتروكيميائيات والانطلاق نحو آفاق أرحب، وبما يتفق ورؤية 2030، التي تضع المملكة في مقدمة الدول على طريق تحقيق الازدهار والرخاء لمواطنيها. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التصنيع بشركة "سابك" م. أحمد الشيخ، بأن "سابك" تسهم ببراعة في اكتشاف طرق أكثر ابتكارا لمساعدة المصنعين المحليين وفي كافة أنحاء العالم على حماية منتجاتهم دون الإضرار بالعالم الذي نعيش فيه، منوهاً بقوة إقدام سابك على تنفيذ مشروعات الاقتصاد الدائري للبلاستيك التي تنهي عصر النفايات البلاستيكية من بيئة العالم، ملفتاً أيضاً لاستثمارات سابك الضخمة في التنقية النظيفة واستخلاص الغازات المنبعثة عن الصناعة بإنشاء عديد المصانع. ولدى المملكة أكبر مصنع في العالم لاحتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، ويقوم بتحويل نصف مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً إلى منتجات مفيدة مثل الأسمدة والميثانول، كما أن المملكة تمتلك أكثر معامل نفط وغاز المنطقة تطورا للاستخلاص المعزز للنفط باستخدام ثاني أكسيد الكربون، ويقوم بفصل وتخزين 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، فضلا عن خطط لإنشاء المزيد من منشآت البنية التحتية اللازمة لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه في جميع مناطق المملكة، وإيجاد الحلول المرتكزة إلى الطبيعة التي ستؤدي دوراً مهماً في التخلص من الكربون كجزء من الاقتصاد الدائري المنخفض الكربون. وتمضي "سابك" قدماً في تنفيذ خططها واستراتيجياتها التحولية لخوض غمار معترك الثورة الصناعية الرابعة التي تقودها التكنولوجيا الرقمية التي بدأت تعم كافة أعمال العالم والطاقة المتجددة والتي دفعت "سابك" لتعظيم استثماراتها في منظومة التقنيات المبتكرة للبلاستيكيات الهندسية لدعم وفتح آفاق أوسع لاستثمارات الصناعات التحويلية بالمملكة وتطور مخرجاتها بعد أن أضافت "سابك" مؤخراً طاقة 2,5 مليون طن سنوياً من المنتجات المتخصصة والمبتكرة باستثمارات بلغت 23 مليار ريال لجلب الاستثمارات المميزة للمملكة ونقل التقنية وتوطينها ودعم المحتوى المحلي وتمكين الشركات المحلية ومقدمي الخدمات والمقاولين المحليين ليصبحوا الموردين المفضلين لدى "سابك". وهذا التوجه دفع "سابك" للدخول في تحالفات استراتيجية مع ستة موردين عالميين يمثلون نخبة الشركات العالمية المتخصصة المبتكرة التي تقود تكنولوجيا الثورة الصناعية العالمية الرابعة والتي تقود العالم نحو التحول الرقمي والفيزيائي المتزامن مع ثورة الطاقة المتجددة التي بدأ العالم الصناعي خوض غمارها مجبراً لا مخيراً من أجل الصمود أمام تيارات التقلبات الاقتصادية الجارفة، في وقت تلبي هذه الشركات استراتيجيات وخطط "سابك" لتوظيف التقنيات المبتكرة في كافة أعمالها بدءا من تلقي اللقيم مروراً بالإنتاج وصولاً للشحن والتسويق وسلاسل الإمدادات والتوريد وفق أرقى الخدمات اللوجستية المبتكرة والتي تتطلب شركاء عالميين مبتكرين سعياً لتوطين خبراتهم التكنولوجية لرفع مستوى المحتوى المحلي وتعظيم قيمته وعوائده تعزيزاً للاقتصاد الوطني. وهو نفس المسار الذي تنتهجه وزارة الطاقة بتبنيها مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون الذي يستهدف استغلال الانبعاثات الكربونية الناتجة من صناعة النفط والغاز الملوثة للبيئة وتحويلها لمنتجات ذات قيمة مضافة، ما يعني تكوين أقوى تحالف عالمي سعودي 100 % بقيادة عملاقتي النفط والغاز، والبتروكيميائيات في العالم، شركتي أرامكو السعودية وسابك لجعل العالم مكانًا أفضل للحياة المزدهرة عديمة المؤثرات البيئية بشتى أنواعها، وسعيهما اللافت لتطوير مصادر وكفاءة الطاقة النظيفة في العالم.