كشف الأستاذ ماجد الحكير عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة السياحة والترفيه بغرفة الرياض رئيس مجلس مديري شركة مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، عن وجود خطة للارتقاء بالخدمات التي يقدمها المركز تتواكب مع ما يشهده قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات بالمملكة من تطور ملموس وتنوع في الفرص الاستثمارية، وقال: إن الخطة تتضمن إقامة فندق "5" نجوم على أحدث المواصفات العالمية وإنشاء قاعة مؤتمرات vip على أحدث طراز ومزودة بأحدث الأجهزة التقنية المتطورة، هذا إضافة للعديد من الخدمات الأخرى، مؤكدا أن هذا التوجه يستهدف توفير أفضل حزمة خدمات للزوار والعارضين والمؤتمرين. ونوه الحكير بما يجده قطاعي السياحة والترفيه والمعارض والمؤتمرات من اهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهم الله -، مؤكداً أن هذا يدل على أهمية ومكانة قطاع الأعمال السعودي كشريك استراتيجي في تحقيق أهداف "رؤية 2030"، وقال: إن قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات شهد الكثير من التطويرات التي جعلت منه قطاعا جاذبا للكثير من المستثمرين من داخل وخارج المملكة. وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تحركا موسعا استهدف دعم دور القطاع في التنمية الاقتصادية من خلال وسائل وآليات أكثر مؤسسية بما يتوافق مع إمكانات المملكة الاقتصادية، مؤكدا أن التحديات لن تشكل عائقا أمام إحداث التطور المنشود بالقطاع، وفي حوار "الرياض" معه مزيد من التفاصيل: * تشكل صناعة المعارض والمؤتمرات أحد المرتكزات المهمة في توجه المملكة نحو تنويع مصادر الدخل القومي، كيف تنظرون لواقع القطاع الراهن؟ * يمكن القول إن التوسع في هذا النوع من النشاط "صناعة المعارض والمؤتمرات يعول عليه كثيراً في تحقيق أهداف رؤية المملكة المستقبلية 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل، والمملكة بما يتوافر لديها من بنية تحتية ومقومات تجعلنا قادرين على التأكيد أن قطاع المعارض والمؤتمرات قادر على تحقيق التطور المأمول نظرا لما يتوافر فيه من فرص كبيرة يمكن أن تساهم بفاعلية في تعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، أضف إلى ذلك أن هذا القطاع لديه المقدرة والمساهمة في توفير الكثير من الفرص الوظيفية للشباب والشابات فهو قطاع حيوي تزايد حركة النشاط فيه يسهم في تحريك الكثير من القطاعات الاقتصادية الأخرى، ولهذا فإننا متفائلون بمستقبل القطاع ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، كذلك إن قطاع الترفيه والسياحة اليوم هو الآخر يشهد حركة نشطة، وبالتأكيد أن هذا ينعكس أثره على القطاعين حيث إنهما متكاملان كما أنهما من الأنشطة الحديثة التي تجذب إليها الكثير من المستثمرين محليين وأجانب نظرا لما يتواجد بهما من فرص واعدة وهذا بدوره يؤكد أنهما من أكثر القطاعات نموا وتأثيرا على الاقتصاد الوطني. * شهدت الفترة الماضية حركة نشطة استهدفت تعظيم دور القطاع في التنمية الاقتصادية، ما أبرز ملامح ذلك؟ * لقد شهدت الفترة الماضية تحركا موسعا استهدف تعزيز دور صناعة المعارض والمؤتمرات في المملكة من خلال وسائل وآليات أكثر مؤسسية وتطوراً والعمل على تطبيق أحدث المعايير العالمية، بما يتوافق مع إمكانات المملكة الاقتصادية، وهذا سعيا لتمكين هذه الصناعة من تحقيق المزيد من التطور بما يتواكب مع رؤية 2030 التي تركز على تنويع مصادر الدخل، ولدينا في غرفة الرياض خطة طموحة في النهوض بصناعة المؤتمرات والمعارض بمنطقة الرياض والمملكة عموما، وقد أقمنا بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، العديد من الأنشطة والفعاليات بغرض الترويج لهذا النوع من الصناعة، كما استضفنا الكثير من الفعاليات التي بلغ عددها في العام الماضي 48 فعالية ما بين مؤتمر ومعرض ومهرجانات، وجميعها شهدت مشاركات كبيرة من داخل وخارج والمملكة، وبحضور كبير تجاوز 1.6 مليون زائر. * هذا يعنى وجود توجه لإحداث المزيد من التطوير بالمركز لمواجهة حركة النمو المتسارعة في القطاع؟ * المركز بوضعه الراهن يعتبر من أحدث المراكز لإقامة المعارض والمؤتمرات وقد صمم لخدمة احتياجات ومتطلبات هذا النشاط فهو يقدم كل الخدمات اللازمة والضرورية سواء للزائرين أو العارضين أو منظمي الفعاليات، ولكن لدينا خطة طموحة لإحداث المزيد من التطوير للمركز وهو توجه يتواكب مع الحركة الكبيرة التي يشهدها القطاع، وأيضا لخدمة قطاع الأعمال بصورة أفضل، ومن بين الخطط التطويرية التي نسعى لإدخالها بالمركز إقامة فندق خمس نجوم بأحدث المواصفات العالمية، إضافة إلى إنشاء قاعة مؤتمرات VIP مزودة بأحدث التقنيات لاستضافة كافة المؤتمرات وبإضافة هذه الخدمات نستطيع أن نوفر خدمات أخرى تزيد من مكانة المركز وتجعله جاذبا لاستضافة وإقامة الكثير من الفعاليات. كما أننا من خلال سعينا للاستفادة من الخبرات العالمية والإقليمية عملنا على تنفيذ استراتيجية جديدة تركز على تعزيز التعاون مع الشركاء ومعرفة مختلف متطلباتهم، كما أبرمنا الكثير من الاتفاقيات مع عدد من المراكز الإقليمية والعالمية بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال تحفيز أنشطة المعارض. * بالتأكيد أن كل هذه الجهود والتحركات لا بد من أن تكون محاصرة بالتحديات، ما رأيكم في ذلك؟ * نحن دائما ننظر إلى التحديات على أنها عناصر لتقوية العزيمة والإرادة، ولا نقول إنه لا توجد تحديات، ولكن نظرتنا دائما أن نكرر المحاولة حتى نصل للهدف، وفي مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات نضع نصب أعيننا أن نكون مواكبين لتوجهات الدولة وخططها التنموية والاقتصادية، وإذا ما نظرنا إلى قطاع صناعة المؤتمرات والمعارض هو قطاع نام فرصه واعدة ومجالات الاستثمار فيه جاذبة ومتنوعة، كما أنه يشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ولهذا لدينا من الخطط التطويرية ما يفوق طموحنا في النهوض بالمركز وتطويرية ليكون على مستوى ما يشهده قطاع صناعة المعارض من تطور ونهضة كبيرة، ونحن دائما كمركز نسعى للتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من أجل تذليل المعوقات التي تشكو منها بيئة المعارض بالمملكة، كما نعمل لتوفير التسهيلات التي يحتاجها القطاع من الجهات الحكومية المعنية بما يجعل المملكة منافسة بقوة وجاذبة لأنشطة المعارض والمؤتمرات. وما يدلل على النمو الجيد في قطاع صناعة المؤتمرات أن تقرير "منظمة الإيكا 2019" أشار إلى أن تصنيف المملكة في إقامة المؤتمرات ارتفع إلى المرتبة 122 بعد أن كان في المرتبة 168، بين دول العالم، ومن خلال الحراك المتواصل في القطاع في كل أنحاء المملكة نستطيع أن نقول إن الأمور تسير نحو الأفضل، ولعلي هنا أشير بكل فخر واعتزاز إلى ما يجده قطاع الأعمال بوجه خاص وقطاع صناعة المؤتمرات بوجه عام من اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين - حفظهم الله - فنحن اليوم وفي هذا العهد الزاهر نشهد حركة ونشاطا اقتصاديا كبيرا يركز على موجهات رؤية طموحة تؤسس لمستقبل اقتصادي يعتمد على موارد متنوعة واستغلال كامل للقدرات التنموية والبشرية. * كيف تقيمون الجهود التي تقوم بها الجهات المسؤولة للنهوض بصناعة المؤتمرات في المملكة؟ * رؤيتنا أن النهوض بهذا القطاع هو مسؤولية مشتركة تحتاج إلى تضافر جهود كافة الأطراف ذات العلاقة لتحقيق الهدف الذي ينشده الجميع، وهو أن يكون هذا القطاع مصدرا مهما لتنويع الدخل القومي وذا قيمة مضافة للناتج الإجمالي المحلي، وهناك تنسيق تام مع كل الجهات لتطوير صناعة الاجتماعات ونقلها إلى العالمية، علاوة على تنظيم بعض الفعاليات الأخرى، التي تشمل الجلسات العلمية، وورش العمل لمناقشة قضايا صناعة الاجتماعات ولقد أقمنا العديد منها بالمركز وكانت جميعها ذات مخرجات جيدة عملنا على تنزيل الكثير منها وتطبيقها على الواقع. كما لا بد وأن نشكر الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات على ما تقوم به من دور كبير وفاعل للنهوض بصناعة المؤتمرات والمعارض في المملكة، حيث إنها قامت بوضع الخطط والسياسات والبرامج التي تهدف للارتقاء بالقطاع، هذا بالإضافة إلى ما تضطلع به من دور في معالجة الكثير من التحديات، ونثمن أيضا دورها المهم لإبراز المملكة كوجهة جاذبة لإقامة المعارض والمؤتمرات، وسعيها المتواصل لتأهيل الكوادر الوطنية لشغل الوظائف المتوافرة بالقطاع، وتمثيل المملكة في المحافل الدولية ذات الصلة، كما أن هناك تنسيقا تاما مع الهيئة من أجل العمل معا لتحقيق الأهداف المرسومة للقطاع في رؤية 2030 وفقا لموجهات البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات. * كيف تنظرون لمشاركة القطاع الخاص في النهوض بصناعة المعارض والمؤتمرات بالمملكة؟ * القطاع الخاص هو الشريك الأول في عملية تنمية وتطوير هذا القطاع التنموي المهم، وإذا نظرنا إلى "رؤية 2030" فهي تركز على القطاع الخاص في تحقيق أهدافها كما أنها أوجدت الكثير من الفرص الاستثمارية الجاذبة ومضمونة العائد في العديد من القطاعات، وقطاعا السياحة والمعارض هما من القطاعات الحديثة التي تنمو سريعاً وتتوافر بهما الكثير من الفرص الجاذبة للمستثمرين، لذلك نحن نشجع رجال وسيدات الأعمال على الدخول بقوة لهذين القطاعين والاستفادة مما هو متاح بهما من فرص، وبفضل الله هناك إقبال متزايد ورغبة أكيدة من قبل قطاع الأعمال للاستثمار في القطاع، حيث تتواجد به مقومات النجاح خاصة في ظل وجود اقتصاد قوي ومشروعات تنموية كبرى صناعية كانت أم تجارية أو سكنية فهي جميعها تدعم سياحة المعارض. * نريد أن نختم هذا الحوار بسؤال حول الجهود التي تبذلها الغرفة للنهوض بالقطاع السياحي بالرياض؟ * اللجنة السياحة تقوم بدور مهم وكبير في هذا الجانب فهي تسعى من خلال خططها وبرامجها إلى استدامة صناعة السياحة في الرياض ودعمها وتنميتها لتعزيز دورها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالمدينة، ولقد حققت الكثير من الإنجازات في هذا الجانب وما يشهده قطاع السياحة والترفيه من أنشطة وفعاليات متعددة يعكس ما حدث به من نمو وتطور. أما على صعيد خدمة قطاع الأعمال في منطقة الرياض فهي حققت العديد من الإنجازات من خلال التواصل مع الجهات ذات العلاقة بشؤون القطاع حيث أثمر ذلك عن إيجاد الحلول اللازمة للقضايا والتحديات التي تواجه المستثمرين بالقطاع، ولا تزال الجهود تتواصل لحل الكثير من القضايا فهناك رغبة لتحقيق المزيد من التطوير بالقطاع باعتباره من أهم القطاعات التي تسهم بقدر كبير في تنويع مصادر الدخل. مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات