قال قائد سجن بولي تشاركي في العاصمة الافغانية كابول لرويترز ان ثلاثة من حراس السجن الافغان وسجينين من القاعدة قتلوا امس في محاولة لهروب مجموعة من اعضاء التنظيم وان اطلاق النار مستمر بين الشرطة واثنين اخرين. وقال عبد السلام باخشي ان السجينين اللذين قتلهما الحراس هما عراقي وباكستاني من اعضاء القاعدة كانت قوات الامن الافغانية قد اعتقلتهما في كابول. اما الاثنان الاخران وهما باكستانيان فهما محاصران في مبنى في السجن منذ أكثر من أربع ساعات وتحاصرهما الشرطة والميليشيات. وقال شاهد ان اربع عربات مدرعة تابعة لقوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في العاصمة الافغانية تقف امام السجن. وذكر باخشي ان الحادث بدأ حين طعن احد سجناء القاعدة حارسا حتى الموت واستولى على بندقيته ثم فتح النار وقتل حارسين آخرين. وقتل السجينان العراقي والباكستاني وهما يحاولان الهرب. على صعيد آخر دعا الجنرال الفرنسي جان لوي بي قائد القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) الخميس الى توسيع نطاق عمل القوة الى غرب البلاد الامر الذي لم يتسن اتخاذ قرار بشانه خلال القمة الاخيرة لحلف شمال الاطلسي. وقال الجنرال بي للصحافيين خلال زيارة الخميس الى فريق الاعمار الاقليمي الذي يقوده الجيش الالماني في اقليم باداخشان (شمال افغانستان) «ادعو الى هذا التوسيع لانه جزء من خطة وافقت عليها الدول». وتضم قوة ايساف الخاضعة لقيادة الحلف الاطلسي جنودا من اكثر من 30 دولة وهي تنتشر حاليا في اقليمكابول وتسعة اقاليم شمال العاصمة. وكان الحلف الاطلسي قرر في نيسان - ابريل الماضي توسيع نطاق عمل القوة الى الغرب مشكلا عدة فرق جديدة من هذا النوع تتولى عمليات الامن والمهام الانسانية معا. وخلال قمتهم في التاسع من كانون الاول - ديسمبر الحالي في بروكسل لم ينجح وزراء خارجية الحلف في تجسيد هذا التوسيع وارجأوا اتخاذ قرار في هذا الشان الى عام 2005.