أكد رئيس مجلس الإدارة في الهيئة السعودية للمهندسين، المهندس سعد بن محمد الشهراني، تصدر نسبة المهندسين السعوديين الجنسيات الأخرى المسجلين لدى الهيئة وارتفاعها إلى 33 %، منوهاً على الاستمرار في تحقيق التوطين في المجال الهندسي والإنجازات، بالتوافق مع رؤية المملكة 2030. وأوضح الشهراني أن هيئة المهندسين مسؤولة عن جميع العاملين في القطاع الهندسي بالقطاع الحكومي والخاص من أفراد ومكاتب وشركات هندسية، حيث يجب عليهم التسجيل والعمل تحت مظلة الهيئة، وحصولهم على التراخيص المطلوبة، والاعتماد المهني، بحسب ما نص به نظام مزاولة المهن الهندسية ولائحته التنفيذية، والذي يهدف إلى تنظيم المهنة ومراقبتها، وتسهيل التعاملات بين الجهات، كإصدار وطباعة التراخيص، وتوفير الجهد والوقت. وأشار إلى أن الهيئة تعمل على القضاء على الشهادات الوهمية من خلال تدقيق شهادات الراغبين بالعمل بالمملكة، لمنع من لا يحملون المؤهلات والاشتراطات المطلوبة من الدخول إلى المملكة، والحد من تواجد الدخلاء والمتطفلين في سوق العمل السعودي. وأشار الشهراني، أن هيئة المهندسين تقيم دورات تدريبية وبرامج تأهيلية، لرفع كفاءة المهندس السعودي، وإعداده للدخول في سوق العمل من خلال خطط الإحلال. وذكر الشهراني، أنه تم تدريب أكثر من 6000 مهندس في أكثر من 266 دورة تدريبية، و1000 مهندس في 35 دورة في إدارة المشروعات الفعّالة، بالإضافة إلى تنفيذ 80 دورة تدريبية مدعومة و137 دورة تخصصية، كما أقامت الهيئة 14 دورة في كود البناء السعودي، استفاد منها 400 مهندس، والانتهاء من إعداد وتطوير اختبارPE بالتعاون مع "قياس"، وتفعيل شراكات ذات كفاءة عالية وخبرات في مجال التدريب والتطوير، كالمؤسسة العامة لتحلية المياه، وشركة الفنار، والشركة السعودية للكهرباء، للحصول على مخرجات فاعلة ومؤهلة تتوافق مع احتياج سوق العمل السعودي. ونوه رئيس مجلس إدارة هيئة المهندسين أن الهيئة تقوم بتنظيم المؤتمرات واللقاءات المهمة محلياً ودولياً من أجل زيادة المعرفة، وتبادل الخبرات والمهارات، وستنظم الهيئة المؤتمر الهندسي الدولي الثاني في شهر مارس 2020 برعاية معالي وزير التجارة كما ذكر الشهراني أن تخصصات الهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة المعمارية، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، والهندسة الكيميائية، تعد أكثر التخصصات من ناحية التسجيل لدى السعوديين، إضافة إلى التخصصات الهندسية الأخرى والتي لا تقل أهمية مثل إدارة المشروعات، والأمن والسلامة. وأوضح الشهراني عن إطلاق خدمة "اجتياز" لتسجيل المهندسين من الخارج إلكترونياً، ومنصة "مؤهل" والتي تحتوي على بيانات الباحثين عن العمل حتى تتمكن الجهات الأخرى من الإطلاع عليها والاستفادة منها، كذلك تم إطلاق منصة "ممارس" لتقديم الخدمات للمكاتب والشركات الهندسية إلكترونياً، دون الحاجة لزيارة فروع الهيئة، أيضاً تم مشاركة الهيئة مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى في تدشين منصة "مراس" لجلب المستثمرين من الخارج وتسهيل أعمالهم، كما أكد على أن الهيئة كانت من أوائل الجهات التي طبقت التصويت الإلكتروني في الانتخابات وحالياً يتم التصويت بشكل إلكتروني لانتخابات الهيئة للجان التنسيقية، والشعب الهندسية وفرز الأصوات، كما نوه الشهراني إلى الحصول على الترخيص النظامي وتدشين مركز التحكيم الهندسي لحل القضايا الهندسية وتشكيل واعتماد مجلس الأمناء والعمل جارٍ على تحديث النظام للمركز. وأثنى الشهراني، على تعاون الوزارات والجهات الحكومية في نجاح الربط الإلكتروني مع الهيئة، كوزارة الشؤون البلدية والقروية، وأمانة مدينة الرياض، ووزارة التجارة والاستثمار، ووزارة العمل، وقياس، ووزارة الإسكان، ومركز المعلومات الوطني. وأكد أن ملف الكادر الهندسي لم يتبق على إقراره سوى بعض الإجراءات التي تختص بها "وزارة الخدمة المدنية" ويتوقع اعتماده خلال ثلاثة أشهر كما صرح بذلك معالي وزير الخدمة المدنية وثمن الشهراني دعم معالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي ومعالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ سليمان الحمدان والوزراء الآخرين في دعم هذا الملف المهم، كما أشار إلى أن الهيئة عملت مع وزارة العمل على توطين المهن الهندسية بنسبة 35 % في عقود الصيانة والتشغيل لعقود الدولة. واختتم الشهراني، بدعوة جميع العاملين في القطاع الهندسي، مواكبة مراحل التطور وتعزيز دور المهندس السعودي في تنمية الوطن، آملا أن تتاح الفرصة للمهندس والمهندسة السعوديين للمشاركة في عدد من المشروعات الإستراتيجية مثل مشروعات نيوم والقدية والبحر الأحمر وغيرها للمساهمة في بناء وتطوير هذا الوطن الغالي علينا جميعاً.