منذ أيام قليلة ظهر على السطح بالصين كورونا الجديد خاصة بإقليم (ووهان) وسط الصين، وقد أدى إلى وفاة 17 شخصًا، وهنا كشف مصدر صحي عن أن جميع المنافذ الصحية في المناطق تطبق الاشتراطات الخاصة بمسح القادمين من الصين بشكل مباشر أو غير مباشر، خاصة الرحلات المباشرة للرياض وجدة من مدينة غوانزو الصينية، في خطوة احترازية للتصدي لفيروس nCoV-2019. وفي سياق متصل، نفى المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها رصد أي حالات لفيروس كورونا الجديد في المملكة حتى الآن، ولكن وبالأمس أعلن عن إصابة ممرضات ثلاث بهذا المرض المخيف؛ فلبينيتين وهندية بمنطقة عسير، من هنا نقول إن الاحتياط واجب، وعلى وزارة الصحة شد المئزر من أجل الوقاية والوقوف أمام انتشار هذا الفيروس في بلادنا. السؤال الذي يطرح نفسه: هل تتبعت وزارة الصحة حالة وصول هذا المرض إلى تلك الممرضات؟ وهل تم استدعاء كل مريض أو مريضة تولت تمريضهم تلك الممرضات الثلاث، فعسى ألا يعج هذا الفيروس في بيوت هؤلاء دون هوادة، ونصبح بغفلة من الأمر، وأخيرًا نستيقظ على انتشاره بين المواطنين كانتشار النار بالهشيم، ومن ثم يلزم التأكد من أين اكتسبت هؤلاء الممرضات هذا الوباء، ومن خالطنه خلال فترة تحددها الصحة على الأقل بالمدة التى يمكثها هذا الفيروس حتى ينكشف أمره وتظهر أعراضه على المصاب. أكرر على الصحة استدعاء كل مريض مسته أيدي تلك الممرضات خلال مدة ظهور المرض لفحصهم، والتأكد من خلوهم من هذا الفيروس. يجب الاحتراز من كل باب يكون سببًا لانتشار هذا الوباء، والحافظ هو رب العالمين، ولكن الأخذ بالأسباب من أوجب الواجبات، خاصة فيما يتعلق بصحة الإنسان، نسأل الله الحماية لنا ولكل مواطن ومقيم بهذا البلد.