دعا رئيس وزراء لبنان السابق سعد الدين رفيق الحريري عقب الاشتباكات في تغريدة له على تويتر لتشكيل حكومة جديدة والتوقف عن هدر الوقت وفتح باب الحلول السياسية والاقتصادية في لبنان لتهدئة العاصفة الشعبية. وكانت أعمال العنف بدأت مساء السبت أمام أحد الشوارع الرئيسة المؤدية إلى البرلمان في وسط بيروت، حيث هاجم محتجون أفراد شرطة مكافحة الشغب الذين تمركزوا خلف حواجز وأسلاك شائكة. وجرح على إثرها نحو 400 شخص، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية اللبنانية على فساد الطبقة السياسية وتردي الاقتصاد وسوء الأوضاع المعيشية. واندلعت المواجهات بين المحتجين وأفراد شرطة مكافحة الشغب في مركز بيروت الراقي، وسط انبعاث الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن لتفريق المتظاهرين وصافرات سيارات الإسعاف. كما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والرصاص المطاطي فيما رشق المتظاهرون الحجارة، وفق مصور وكالة الأنباء الفنرسية. وأفادت حصيلة جمعتها الوكالة استناداً إلى أرقام للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني أن 377 شخصاً تمت معالجتهم في المكان أو نقلوا إلى المستشفيات في أعقاب صدامات في محيط البرلمان وساحة الشهداء. وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني أن "عناصر الدفاع المدني قدموا الإسعافات الأولية اللازمة إلى 114 جريحاً تعرضوا لإصابات طفيفة وضيق في التنفس إثر ما شهدته منطقة وسط بيروت" بينما "نقل 43 جريحاً إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج اللازم". وأعلن الصليب الأحمر أنه نقل أكثر من ثمانين شخصاً إلى مستشفيات وتمت معالجة 140 آخرين في المكان، حسبما ذكر ناطق باسم المنظمة، موضحاً أن الجرحى هم من المتظاهرين ومن قوات الأمن.