يعد التطوير المهني ركيزة أساسية في تنمية الموارد في المنظومة التعليمية وتخصص له المنظمات التربوية، مخصصات كافية من الموارد المالية رغبة منها في تحسين الأداء والكفاءة والجودة والتي تنعكس على جودة نواتج التعليم والتعلم وتحسين أداء المعلمين وكفاءتهم. وتعددت حقول ومضخات التطوير المهني التعليمي منها على سبيل المثال (الزيارات الصفية المهنية، تبادل الزيارات المهنية، الدروس النموذجية والحلقات النقاشية، وورش العمل، الاجتماعات الفنية والإدارية، والدورات التدريبية التنمية الذاتية، والتنمية الجماعية المدرسية، وأسلوب التدريس المصغر لتطوير المهني في تجزأة الدرس الواحد، أسلوب العصف الذهني (التأملات في طرق التدريس )، أسلوب العروض العملية، محاضرة عن التطوير المهني، ندوة تربوية عن التطوير المهني، التدريس الفعال، المذكرات التربوية، والنشرات الإشراقية، البحوث الفردية أو التعاونية الأدبيات المهنية (أوراق اعمل –المجلات المحكمة)، المجتمعات المهنية، البحوث الإجرائية). ولكن معظم الدول لا تستخدم سوى التطوير المهني عن طريق التدريب كأسهل طريقة ممكنة فبدأ تأثير التطوير نسبة ضئيلة لا تتجاوز 25 %. ومن خلال قراءتي وجدت أهمية كبيرة في وضع الأدوار القيادية الرسمية وغير الرسمية مثل (قائد الفريق، أو معلم المعلم أو معلمة المعلمة، أو مدرب تعليمي، أو ميسِّر التطوير المهني، أو قائد فريق تحسين المدارس، أو مراجع الأقران، أو المساهمة في العلاقة الثقافية وسياسة التعليم على المستوى المحلي أو مستوى الوزارات). لأنها هي التي تفعل الممارسات الصحيحة وتقيمها وتقومها بشكل دوري داخل الميدان التعليمي حتى يصل إلى داخل المدرسة لتحقيق الأهداف المرجوة من حقول ومضخات التطوير المهني التعليمي. فلا بد من الأخذ في الاعتبار وضع هيكل تنظيمي رسمي أو غير رسمي تتم فيها مطبخ العمليات من (التحليل والتخطيط والتنظيم والتنفيذ والمتابعة والتقييم والتقويم المستمر) على جميع مستويات المنظومات التعليمية حتى تصل إلى المدرسة. أتساءل من خلال متابعتي للمنطقة الخليجية والإقليمية والدولية ضعف وغياب بعض الوسائل اللوجستية التي هي أصبحت مؤثرة ونقطة قوة وتحول للتطوير المهني التعليم لو استهدفتها الدول والمنظمات التربوية وهي من خلال طرق باب الإعلام الجديد ومنصاته وهي: 1-تفعيل القاعات الافتراضية والغرف الصوتية لتقديم المحاضرات الإلكترونية والورش التدريبية،والقصص، والمقالات، والبحوث والدراسات، والفنون، والمسابقات التطوير المهني التعليمي. 2-إصدار سلسلة أفلام تدريبية وتعليمية 3-تصميم ألعاب تثقيفية 4-تصميم ألعاب ترفيهية إلكترونية 5-التصوير الفوتوغرافي والضوئي للتطوير المهني التعليمي 6-وضع مسابقات (الرسم، الأفلام) للتطوير المهني التعليمي ناهيك عن الدور الكبير الذي لم يستفد منه في المحتوى المعرفي في جميع حقول ومضخات التطوير المهني التعليمي وهم المؤلفون والكتاب ودور النشر والمنظمات الشريكة للتعليم في الدول واقترح الاستفادة منهم بشكل خاص في:- 1-يوم القراءة تحت عنوان «التطوير المهني في عيون الكتاب» عن حقول التطوير المهني التعليمي 2-عرض أهم الموسوعات والكتب الإلكترونية في التطوير المهني التعليمي 3-عرض أفلام تاريخية وتثقيفية عن التطوير المهني التعليمي في عدة قنوات إلكترونية 4-وضع المسابقات أو الملتقيات في عدة مجالات مثل: (القصة والرواية. الفنون التشكيلية. الفن الرقمي. الخط العربي. الأفلام والمونتاج. الانفوجرافيك لتوعية ونشر ثقافة التطوير المهني التعليمي في جميع المحافل وقد أولت حكومتنا الرشيدة التطوير المهني التعليمي من خلال الموافقة على تنظيم المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي الذي سوف ينطلق قريباً للعمل بشكل احترافي لدعم تمهين التعليم العام، وسوف نرى تطويراً مهنياً تعليمياً منافساً يليق بمكانة المملكة العربية السعودية بين دول العشرين العظمى في التعليم.