أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي عائلات ثلاثة فلسطينيين متهمين بتنفيذ عمليات بأن سلطات الاحتلال تعتزم هدم بيوتهم، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش أمس الجمعة. والفلسطينيون الثلاثة هم محمود عطاونة ووليد حناتشة ويزن مجامس. ويتهم عطاونة بأنه شارك في خلية نفذت عملية قتل الجندي الإسرائيلي دفير شورك طعنا، بالقرب من مستوطنة "مغدال عوز" في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، في أغسطس الماضي. ويتهم الاحتلال حناتشة ومجامس بتنفيذ عملية عين بوبين، في أغسطس الماضي، وقُتلت فيها مستوطنة وأصيب آخران. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه بإمكان العائلات تقديم استئناف ضد هدم البيوت. يشار إلى أن عطاونة وحناتشة ومجامس، حسب الاتهامات ضدهم، ينتمون لخلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية، ويقودها الأسير سامر العربيد، الذي تعرض للتعذيب أثناء تحقيقات الشاباك معه، ونُقل إلى المستشفى بحالة خطيرة. ونفذ جيش الاحتلال والشاباك حملة اعتقالات واسعة في صفوف نشطاء الجبهة الشعبية، وكانت عضو المجلس التشريعي والوزيرة الفلسطينية السابقة، خالدة جرار، بين المعتقلين، وينسب الاحتلال لها الضلوع في عمليات الخلية. من جهة أخرى أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الجمعة، عن أسيرين سوريين محتجزين لديها من مرتفعات الجولان المحتلة. وذكرت هيئة البث العبربة، أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن صدقي المقت وأمل أبو صالح. من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن هذه بادرة حسن النية في أعقاب إعادة رفاة الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل من سورية. وفي أبريل 2019، استعادت إسرائيل بوساطة روسية رفات "باومل" الذي قتل في معركة "السلطان يعقوب"، خلال حرب لبنان سنة 1982. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الصادرة أمس الجمعة: إن الافراج جاء في إطار الاستعدادات لاستقبال الرئيس الروسي والذي كان له دور كبير في البحث واستعادة رفاة الجندي الإسرائيلي، وذلك قبل أسبوعين من بدء زيارته تل أبيب . يشار إلى أن الأسير السوري "المقت"، كان قد أمضى 27 عاما في سجون الاحتلال بتهمة المشاركة في حركة المقاومة السرية في هضبة الجولان، وأُفرج عنه عام 2012، ولكن سلطات الاحتلال أعادت اعتقاله مجدداً عام 2015، وحكمت عليه بالسّجن لمدة 14 عاماً بتهمة التجسس والاتصال بعميل أجنبي، وتم تقديم استئناف على هذا القرار حيث تم تخفيض الحكم ل 11 عاماً. وحسب مصادر عبرية، فإن قرار الإفراج عن "المقت" جاء ضمن صفقة رعتها روسيا، حيث تم قبل نحو عام تسليم رفات جندي إسرائيلي كانت محتجزة في سورية، وقبل نحو شهر عرضت سلطات الاحتلال على الأسيرين ترحيلهما إلى سورية، لكن الأمور تعقدت عندما رفض "المقت" وأبو صالح الانتقال إلى سورية، وأنهما يفضلان البقاء في الأسر. وأوضحت أن أمل أبو صالح (26 عاماً) من قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، كانت تنفذ عقوبة السجن 7 سنوات وثمانية أشهر، بتهمة إصابة جنديين إسرائيليين منتصف 2015.