يرعى معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلى منتدى المياه السعودي الثاني الذي تنظمه الوزارة وشركاؤها خلال الفترة من (15 - 19) من شهر مارس المقبل 2020م، بمدينة الرياض. ويستعرض المنتدى الذي تنظمه منظومة البيئة والمياه والزراعة ويشارك فيه خبراء مختصون من (15) دولة، قضايا المياه في المملكة العربية السعودية وسبل تطويرها وتعزيز استدامتها. وقال وكيل الوزارة للمياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني: إن أهمية منتدى المياه السعودي، في نسخته الثانية، تنبع من شمول فعالياته وتنوعها وطابع التجدد في برامجه والأنشطة المصاحبة لهذا الحدث الوطني المهم، لافتاً إلى دور المنتدى في إبراز جهود المملكة العربية السعودية وإنجازاتها في قطاع المياه وتطويره، بما في ذلك تحلية المياه والتوزيع والاستثمارات والتشريعات التي تسهم في ترقية الأداء في قطاع المياه وتجويده، وأضاف أن المنتدى يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة لقطاع المياه، وتبادل الخبرات في هذا المجال، إلى جانب أهدافه في استقطاب الاستثمارات، وزيادة المحتوى المحلي وتوطين تقنيات المياه، وتحقيق التكامل في قطاع المياه، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهميته في مجالات الحياة المختلفة، وأضاف أن المنتدى يحظى بمشاركة عددٍ من الوزراء والعلماء والخبراء في مجال المياه من جميع أنحاء العالم. وعن محاور المنتدى أوضح الدكتور الشيباني أنه يستعرض أعماله عبر (10) محاور رئيسة، تشمل التخصيص والاستثمار في قطاع المياه، وجودة مياه الشرب، وتقنيات واعدة في صناعة المياه، وتعزيز الاستفادة من مصادر المياه التقليدية، والمياه المجددة.. الواقع والحياة، والتميز التشغيلي والشبكات الذكية، والطاقة البديلة، والإدارة المتكاملة للمياه، والتعليم وبناء القدرات، والتطور في التطبيق والتقنية، لافتاً إلى طابع التجدد في شكل ومحتوى المنتدى هذا العام، وأضاف: كما يتخلل محاور المنتدى عددٌ من الجلسات الوزارية وورش العمل المتخصصة، وجلسات حوارية مختلفة، إلى جانب المعرض المصاحب وأنشطة المنتدى الأخرى في العاصمة الرياض وعدد من مناطق المملكة. وفيما يتعلق بالجمهور الذي يستهدفه المنتدى أوضح الدكتور الشيباني أن المنتدى الذي يتم تنظيمه هذا العام تحت شعار: مياه مستدامة... لتنمية مستدامة، يستهدف كلاً من الشركات التقنية والمصنعة في مجال المياه، والمقاولين والمطورين في مجال المياه، وشركات وجهات التشغيل والصيانة في مجال المياه، إلى جانب مقدمي خدمات أعمال المياه في القطاعين العام والخاص، والبنوك ومكاتب وشركات الاستشارات المختصة في مجال المياه، ورجال الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين، والجهات الحكومية ذات العلاقة، والخبراء والباحثين والأكاديميين والطلاب والمتخصصين في مجال المياه، والمواطنين والمقيمين في مناطق المملكة المختلفة. ولفت إلى الفرص الاستثمارية التي يوفرها المنتدى كونه يشكل منصة وملتقى للمختصين والمهتمين في قطاع المياه من داخل المملكة وخارجها، وقال سيلتقى في هذا الحدث المطورون والمستثمرون والعلماء والباحثون في قطاع المياه، مع الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وشركة المياه الوطنية، وشركة الماء والكهرباء، والمؤسسة العامة للري، مما يسهم في تبادل الخبرات واكتساب المعارف والاطلاع على التجارب الناجحة في هذا المجال، وإيجاد الحلول والابتكارات الذكية التي تعزز آليات تطوير قطاع المياه بمساراته المختلفة، وأضاف: "كما يوفر المنتدى منصةَ التقاء لقادة قطاع المياه والخبراء المحليين والدوليين والمطورين والمستثمرين والعلماء والباحثين في قطاع المياه، مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، والجهات ذات العلاقة مثل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وشركة المياه الوطنية، وشركة الماء والكهرباء، والمؤسسة العامة للري. وأضاف الدكتور الشيباني أن الوزارة تعتزم أن يحتضن المنتدى مشاركة المملكة العربية السعودية عن قطاع المياه، في اجتماعات الدورة الخامسة عشرة لقمة العشرين التي تترأسها المملكة هذا العام، وذلك من خلال استضافة عددٍ من الاجتماعات الموازية ضمن أعمال المنتدى التي تناقش التوجهات الدولية لقطاع المياه، مما يجعل المنتدى السعودي 2020 حدثاً استثنائياً يجسد رؤية 2030م. لافتاً إلى أن ترؤس المملكة لقمة ال 20 يؤكد ثقلها ودورها على الصعيدين الإقليمي والدولي. يشار إلى أن منتدى المياه السعودي حقق نجاحاً كبيراً في نسخته الأولى، وحظي بإشادة مجلس الوزراء الموقر، تقديراً لتميز المنتدى وشمول فعالياته وتنوعها وما شهده من تفاعل ومشاركة واسعة لعلماء وخبراء محليين ودوليين، إذ شارك فيه أكثر من (50) متحدثاً من (15) دولة، وفاق مجمل المشاركين فيه أكثر من مليون شخص، وحفل برنامجه بعددٍ من الجلسات العلمية، وورش العمل وحلقات النقاش المتنوعة، إلى جانب ما حظي به المنتدى من رعاية لأكثر من (14) جهة، وتغطيات إعلامية لوسائل الإعلام المختلفة، المقروءة والمسموعة والمرئية. كما لقي ذلك الحدث الوطني المهم تقديراً كبيراً من جهات ومنظمات وشخصيات دولية رفيعة المستوى.