يمر نادي نابولي الإيطالي بأحوال مالية وإدارية صعبة وتكاد تكون تاريخية، بعد حالة التمرد والعصيان التي يقوم بها نجوم الفريق الإيطالي على رئيس ناديهم أوريليو دي لورينتيس، الذي أجبر لاعبي الفريق على الدخول في معسكر مغلق جراء النتائج السلبية التي يمر بها الفريق في الفترة الماضية. وتفاقم الأمر بين الطرفين بعد إضراب اللاعبين عن التدريبات وخوض المباريات مما جعل لورينتس يتخذ قراره بتجميد رواتب اللاعبين في إشارة واضحة إلى الوصول إلى طريق مسدود بين الطرفين أصحاب الخلاف وأن الصلح بينهما بات أمراً معقداً. وباءت كافة محاولات المدرب الإيطالي كارلوس أنشيلوتي للصلح بين أطراف الخلاف بالفشل خوصوصاً في ظل تمسك رئيس النادي بقراراته التي أتخذها ضد اللاعبين الذين يراهم أساس المشكلة التي يمر بها الفريق. ويقبع نابولي في المركز السابع في سلم ترتيب «الكالتشيو» الإيطالي بعد مرور 13 جولة لم ينتصر فيها الفريق إلا خمس مرات، بينما مني بالخسارة ثلاث مرات، وتعادل في الباقي، وفي دوري أبطال أوروبا يحتل نابولي المركز الثاني في مجموعته خلف حامل اللقب ليفربول، وبرصيد ثماني نقاط من أربع جولات خاضها الفريق حتى الآن. وقالت الصحافة الإيطالية الأسبوع الماضي: إن رئيس النادي أوريليو لورينتيس عقد العزم على بيع عقود خمسة من نجوم الفريق هم كوليبالي وكايخون ومارتنيز وإنسيني، ويرى لورينتس أن هذا الخماسي هو من يشعل فتيل الاضراب داخل النادي وأنهم سبب المشاكل الحالية التي يمر بها الفريق «السماوي». نابولي الذي احتل المركز الثاني الموسمين الماضيين خلف حامل اللقب جوفنتوس تراجع كثيراً في هذا الموسم وبات مهدداً بفقدان المركز الذي يؤهله إلى دوري الأبطال في حال استمرار نتائجه المتذبذبة. ولا تمر الأندية الأيطالية بشكل عام بحالة مالية جيدة باستثناء جوفنتوس الغني مالياً بالإضافة إلى إنتر ميلان الذي بدأ في استعادته عافيته الفنية والمالية في هذا الموسم وبات يطارد اليوفي على صدارة ترتيب الكالتشيو.