افتتح معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أمس منتدى الأسرة السعودية 2019 في دورته الثانية بعنوان «الأسرة السعودية والتقنية»، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والأكاديميين والمهتمين والباحثين بشؤون الأسرة، وذلك بفندق الفيرمونت بمدينة الرياض. وقالت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة السعودي الدكتورة هلا التويجري، إن هذا المنتدى يأتي سنويا ويهدف إلى نشر الوعي، وبحث أهم قضايا الأسرة التي تؤثر مباشرة في حياتها وترابطها، ودورها في تماسك النسيج الاجتماعي وتنمية الوطن. وأوضح معالي المهندس أحمد الراجحي في كلمة له «أن العالم يشهد انتشاراً واسعاً لوسائل التقنية بأنواعها المتعددة، كما أحدثت التقنية تغيرات في هيكلية النسيج الاجتماعي، وكانت وحدة الأسرة ربما من أكثر المؤسسات الاجتماعية تأثراً بذلك». وأضاف الراجحي «اليوم نجتمع في منتدى الأسرة السعودية في نسخته الثانية؛ حيث يسلط الضوء على أهم المعارف والخبرات والتجارب المحلية والعالمية التي تتمحور حول استثمار التقنية والاستفادة من مزاياها والتصدي لأخطارها بطرق عملية وعلمية فاعلة، ونتطلع من المنتدى للخروج بتوصيات مؤثرة تسهم في رفع الوعي لدى المجتمع ومؤسسات الدولة بأهمية استدراك آثار التقنية على الأسرة، وآليات استثمارها بما يخدم وحدة الأسرة ودورها الأساسي في التنمية». وشكر معاليه القائمين على المنتدى، والشركاء والرعاة، والحضور الكريم للمشاركة في إنجاح هذا المنتدى، متمنياً أن يحقق الأهداف المنشودة منه، التي تعود على أسرنا ووطننا بالنفع المستدام. وشهد الحفل توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس شؤون الأسرة ومعهد التنمية والخدمات الاستشارية بجماعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لمشروع «العائلة الرقمية»، وهي مبادرة تقنية تستهدف المجتمع عبر منصة «فامتري» الرقمية. وضم المنتدى أربع جلسات، تحدث فيها عدد من الخبراء في الشأن الاجتماعي والتقني، وناقشت دور التقنية في حياة الأسرة والفرص التي توفرها لتحسين العلاقات وتعزيز التواصل، وتمتين الأواصر وتبادل الخبرات والمعارف، إضافة إلى التركيز على ما قد تسببه التقنية من عزلة اجتماعية والوصول بالعلاقات الأسرية إلى الحد الأدنى؛ بسبب الاقتصار على التواصل عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، ووضع الحلول المناسبة لمعالجة هذه الجوانب السلبية، والنظر في إمكانية استثمار وسائل التقنية التي أصبحت جزءاً من حياتنا بشكل إيجابي ومتوازن لتعزيز الروابط الأسرية والدفع بها نحو الاستقرار والتماسك.