أكد عدد من الاقتصاديين على أن اكتتاب أرامكو يشكل فرصة كبيرة للمواطنين السعوديين للاستثمار في كبرى شركات الوطن الناجحة والتي ستوزع أرباحها على الملاك على المدى الطويل، وبينوا أن إيجابيات الطرح التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 تتجاوز ذلك لتشمل العديد من الفوائد التي ستعود على أرامكو التي تعد شركة تتمتع بوفرة الاحتياطيات وسجلٍ حافلٍ من الإنجازات بما يزيد من توسعها ويضمن استمرار ريادتها لشركات النفط العالمية لتصبح أكبر شركة متكاملة للطاقة والكيميائيات في العالم وستعود على الاقتصاد الوطني الكلي للمملكة عبر استخدام العوائد الضخمة المنتظرة في الطرح لإصلاح الاقتصاد وتنويعه وتقليص اعتماده على الصناعة النفطية. وقال الاقتصادي الدكتور محمد أبو الجدايل إن اكتتاب أرامكو السعودية سيمنح المستثمرين سواء كانوا من المواطنين أو غيرهم للمرة الأولى، فرصة الاستثمار في أكبر شركة متكاملة للنفط الخام والغاز في العالم وهي شركة مازالت قادرة ومؤهلة لتحقيق المزيد من النجاح الذي تمثله رؤيتها الطموحة في أن تصبح أكبر شركة متكاملة للطاقة والكيميائيات في العالم. وأشار محمد أبو الجدايل، إلى أن طرح جزء من أسهم أرامكو للاكتتاب يشكل فرصة كبيرة للمواطنين السعوديين للاستثمار في كبرى شركات الوطن الناجحة والتي ستوزع أرباحها على الملاك على المدى الطويل، في ظل التزامها بتوفير توزيعات أرباح مستدامة ومتنامية على مساهميها بالرغم من عدم ثبات أسعار النفط الخام، وتأكيدها أن الحد الأدنى للأرباح النقدية السنوية العادية والمقدر بواقع 75 مليار دولار فيما يتعلق بالسنة المالية 2020 بالإضافة إلى أي أرباح خاصة محتملة. بدوره قال المستشار الاقتصادي، حسن الطوري، إلى أن اكتتاب أرامكو سيشكل فرصة ذهبية للمواطنين والمستثمرين في حق التملك المباشر في شركة لها سجل حافل بالنجاح، وقد توسعت لتصبح من كبريات الشركات العالمية المتنوّعة في صناعة النفط الخام والغاز ويدعم جدوى نجاح هذا الاستثمار ما عرف عن الشركة التي يقودها فريق إدارة عليا من ذوي الخبرة والكفاءة من التزام تام. وبين حسن الطوري، بأن فوائد الطرح ستطال سوق الأسهم السعودي والاقتصاد الكلي للمملكة بشكل كبير إذ يتوقع الجميع بأن يضاعف الاكتتاب حجم سوق الأسهم المحلي ويعطي حجما أكبر للسوق السعودي، كما سيزيد الاكتتاب في أرامكو من فرص الاستثمار الأجنبي في السوق المحلي، مما يتيح خلق فرص عديدة أخرى، كما سيعمل على رفع معدل الاستثمار بشكل عام في المملكة الأمر الذي يساعد على تحفيز الاقتصاد الوطني وتحريك الأسواق ويتفق مع رؤية المملكة 2030 والتي تسعى من خلالها إلى تنويع الاستثمارات وإتاحة فرص استثمارية جديدة. كما قال رجل الأعمال أحمد سعيد ناجي، إن الاكتتاب في طرح أرامكو وهو الطرح المنتظر الذي تتابعه وتترقبه الأسواق العالمية كأكبر طرح في العالم يعد فرصة مثالية للمواطن السعودي وللمستثمر الأجنبي خصوصا وأن الشركة أعلنت عن توزيع أرباح نقدية عن الأسهم العادية بما لا يقل عن 75 مليار دولار في عام 2020، والسعودية ستتنازل عن حقها في الأرباح 5 سنوات لدعم الشركة في حالة الضرورة. وأشار أحمد ناجي، إن هذا الطرح التاريخي سيسهم في رفعة مكانة المملكة العالمية وفي دعم اقتصادها الوطني لتنفيذ جميع خطط ومبادرات رؤيتها الطموحة بيسر وسهولة كما أنه سيكون نقلة لسوق الأسهم السعودية والتي سيؤهلها هذا الطرح الضخم لتكون ضمن طليعة أسواق الأسهم العالمية، وأيضا سيكون للطرح الكثير من الإيجابية على شركة أرامكو التي تدير احتياطي نفطي يبلغ 265 مليار برميل (15 بالمئة من الاحتياطي العالمي)، واحتياطي من الغاز يبلغ 288 تريليون قدم مكعب والتي مازالت مؤهلة لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم. مركز الأبحاث في شركة أرامكو