حققت تجربة نادي الشباب المدعومة من الهيئة العامة للرياضة ورابطة دوري المحترفين بلعب فريق الشباب مباريات الدوري على ملعب استاد الأمير خالد بن سلطان بالنادي نجاحاً كبيراً وقياسياً على مستوى الدوري وعلى مستوى النادي تحديداً. ثلاث مباريات خاضها الشباب على ملعبه، الأولى جمعت الشباب بفريق شبيبة الساورة الجزائري في إياب دور ال32 من كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، وكانت تلك المباراة خير اختبار لاستعداد النادي الكبير لاستضافة مباريات أخرى على ملعبه. إدارة الشباب برئاسة خالد البلطان استثمرت بنجاح تلك الفرصة الذهبية، وقدمت عملاً رائعاً في تلك الليلة التي توجها نجوم «الليث» بانتصار بهدفين من دون رد، ولتكون هذه المباراة البروفة النهائية والمثالية التي تضعها على طاولة رابطة دوري المحترفين، الأخيرة أعجبت بالعمل المقدم من قبل إدارة الشباب، وقدمت لها الاشتراطات اللازمة ليكون الملعب جاهزاً ومتاحاً لإقامة مباريات الدوري خصوصاً في ظل الظرف الذي مرت به ملاعب مدينة الرياض من صيانة وارتباطات أخرى بموسم الرياض. عملت إدارة الشباب جاهدة وخلال مدة وجيزة على تجهيز كافة المتطلبات التي تضمن لها أن يخوض فريقها مباراتي الدوري أمام الوحدة والاتفاق على أرض النادي، وبالفعل جهزت غرفة الفار بالإضافة إلى ممر خاص للفريق الضيف وتجهيز أربع بوابات لدخول الجماهير منها بوابة خاصة لمدرجات العائلات. قامت الرابطة بعدة زيارات لنادي الشباب للوقوف على مدى جاهزيته واستيفائه الشروط، ومنحته في نهاية المطاف الضوء الأخضر لاستضافة المباريات على ملعبه، وأعلنت عن نقل المباراتين إلى استاد الأمير خالد بن سلطان بنادي الشباب. استغلت إدارة الشباب الفرصة وحولت المباراتين إلى كرنفالين احتفاليين من خلال تحفيز الجماهير الشبابية بجوائز قيمة وباهظة الثمن، وساهم في ذلك شركاء النادي الاستثماريين الذين قدموا كوبونات سحب على فيلا جديدة في نهاية الموسم الرياضي، بالإضافة إلى جوائز مالية تجاوزت 100 ألف ريال في كل مباراة، وجوائز خاصة للأطفال بالإضافة إلى أجهزة جوال من أحدث طراز. ولم تكتف إدارة خالد البلطان بهذا القدر بل قامت بحملات إعلانية وتسويقية عن تلك الجوائز وجهزت النادي بفعاليات عدة، حولت يوم المشجع الشبابي وعائلته إلى يوم ترفيهي سعيد، من خلال حضوره قبل المباراة للاستمتاع بالفعاليات وأداء الصلاة ومن ثم حضور المباراة والخروج المنظم من النادي، وضمنت كل وسائل الترفيه والارتياح للمشجع الذي جاء لمساندة فريقه. مواجهة الشباب والاتفاق شهدت حضور (6,172) مشجعاً من أصل (7,500) مقعد متاح في استاد الأمير خالد بن سلطان، أي نسبة الحضور قاربت 83 % من الطاقة الاستيعابية للاستاد، وفي مواجهة الشباب والوحدة بلغ الحضور الجماهيري (5,717) مشجعاً، بنسبة 77 % من الاستاد. هذه التجارب الناجحة يجب أن تجعل رابطة دوري المحترفين تعيد النظر عدة مرات في إمكانية مواصلة الشباب اللعب على ملعبه خصوصاً في المباريات غير الجماهيرية والتي دائماً ما يكون معدل الحضور فيها ألف إلى ألفي مشجع في استاد الملك فهد الدولي أو استاد الأمير فيصل بن فهد، وهذا النجاح لا يعود للشباب وحده بل ينصب في صالح الرابطة التي تسعى جاهدة لزيادة معدلات الحضور في الدوري الأكثر قوة ومتابعة على المستويين العربي والآسيوي.