تعد الإيجابية هي التي تصنع المستقبل وإنجازاته، لهذا فالسلوك الإيجابي يعد مقومًا من مقومات الذات ومطورًا للبيئة والواقع، لذلك أطلقت وزارة التعليم برنامج: "المدارس المعزّزة للسلوك الإيجابي" في جميع مدارسها بمراحلها التعليمية المختلفة، بكافة المناطق والمحافظات. وتسابقت تلك المدارس للتنافس في تطبيق آليات هذا البرنامج الذي يعنى بدعم السلوك الإيجابي وتنميته من خلال بيئة محفزة وجاذبة ترتكز على استخدام أساليب علمية لتعزيز السلوك الإيجابي ولتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي للطالب. ويعنى البرنامج بدعم السلوك الإيجابي وتنميته من خلال بيئة محفزة وجاذبة، وقد كانت بدايته على عدد محدد من الإدارات التعليمية كتجربة ثم تم تعميمه على جميع الإدارات التعليمية بجميع المراحل، وتم تفعيل التدريب المركزي لمنسقي ومنسقات البرنامج في الإدارات التعليمية بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب بالوزارة، والبرنامج يضم عددًا من الفعاليات التي تسهم وتعزز السلوك الإيجابي وتحد من السلوك السلبي لدى الطلاب. بيئة محفزة وسعت وزارة التعليم من وراء إطلاق برنامج: "المدارس المعزّزة للسلوك الإيجابي" إلى تعزيز السلوك الإيجابي ليكون هدفاً من أهداف العملية التعليمية والتربوية، حيث إنه من غير الممكن أن يكون هناك تعليماً مميزاً بعيداً عن سلوك موافق لذلك، ومهما بذلت الوزارة من جهود في سبيل تحقيق هذا التميز في التعليم من قبل المعلم والمرشد فإن تلك الجهود تبقى في إطار محدود ما لم تتوفر الفرص المثلى من بيئة محفزة وإرشاد فاعل ومؤثر، ومجتمع تربوي على وعي كاف بأهمية ذلك. والآليات التي بني عليها البرنامج تهدف إلى تحفيز السلوك الإيجابي وتنمية قدرات ومهارات المرشدين ومنظومة العمل التربوي بشكل عام، لتدريبهم على طرق تنفيذ تقنيات وأساليب تعزيز السلوك للوصول إلى مدرسة محفزة للسلوك الإيجابي لديها القدرة على تقديم خدمات إرشادية مميزة لطلابها. تميز سلوكي وذكر د. يحيى الخبراني - مدير عام التوجيه والإرشاد - أن وزارة التعليم تهدف من خلال برنامج: "المدارس المعزّزة للسلوك الإيجابي" إلى إيجاد بيئة تعليمية مؤسسية محفزة للسلوك الإيجابي، وكذلك إيجاد بيئة تدريبية على رأس العمل من خلال تدريب المرشدين / المرشدات في المدارس التي لم يُنفذ المشروع بها لتمهينهم في تنفيذ وتطبيق أساليب تعزيز السلوك الإيجابي، مؤكداً على دور الشراكة في المشروع من حيث تعزيز العلاقة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، لإحداث السلوكيات الإيجابية لدى المتعلمين، ودعم المساعدة في تبادل الخبرات بين المعلمين، مبيناً أن برنامج تعزيز السلوك الإيجابي بالمدارس مهم لبث روح التنافس الشريف بين الطلبة للوصول إلى التميز السلوكي لبناء جيل واعد يخدم دينه ووطنه ومدرك لما يدور حوله، مشيراً إلى أنه يعتني البرنامج بدعم السلوك الإيجابي وتنميته من خلال بيئة محفزة وجاذبة ترتكز على استخدام أساليب علمية لتعزيز السلوك الإيجابي لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي للطالبة وفق رؤية ورسالة وأهداف تعزز السلوك الإيجابي لدى الطلبة بأساليب عملية، وكذلك تنمية قدرات ومهارات المرشد الطلابي ومنظومة العمل التربوي لتنفيذ أساليب تعزيز السلوك وتقنياتها. فعاليات عدة ومؤخراً.. دشّن عبدالله بن سعد الغنام - مساعد مدير عام التعليم بمنطقة الرياض للشؤون التعليمية بتعليم الرياض - برنامج: "المدارس المعززة للسلوك الإيجابي" في مدارس الإدارة، مشدداً على أن أسبوع تعزيز السلوك الإيجابي لا يقتصر علي هذه الفترة بل مستمر طوال العام في المدارس والمنازل، مبيناً أن البرنامج يضم عددًا من الفعاليات التي تسهم وتعزز السلوك الإيجابي وتحد من السلوك السلبي لدى الطلاب. من جهته أكد مدير مكتب التعليم بالسويدي أحمد العويس أن الهدف من البرنامج هو نشر ثقافة السلوك الإيجابي وتنميته من خلال تبنى بيئة محفزة وبرامج إرشادية متخصصة وجاذبة. بث التنافس وكان التجاوب المدرسي مع هذا البرنامج كبيراً جداً، في خطوة لتعزيز السلوك الإيجابي في نفوس الطلبة في المدارس وبث روح التنافس الشريف بينهم، ففي المدارس التابعة لمكتب التعليم بالدرعية تفاعل أكثر من 50 مدرسة لتطبيق هذا البرنامج، وقد اختارت ثانوية العيينة للبنات "التطوع" كقيمة للمدرسة تحت إشراف المرشدة الطلابية باسمه هزازي وإشراف قائدة المدرسة منيرة العتيبي، حيث يعد العمل التطوعي ضمن مشروع المدارس المعززة للسلوك الإيجابي لما يحمله من مفهوم تقديم العون والمساعدة للآخرين من أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمع. كما قامت المدرسة بمشاركة الطالبات في أعمال أخرى تطوعية منها تطوع مجموعة من الطالبات في أعمال إيجابية داخل فناء المدرسة، وتضمن ذلك رسومات للطالبات توضح أهمية العمل التطوعي وتعزيزه، وفي ابتدائية أبي هريرة تم إقامة "برنامج تعزيز السلوك الإيجابي" قدمه المرشد الطلابي محمد الحسيني بمشاركة مجموعة من الطلاب بهدف تأصيل مفهوم القيم وعلاقتها بتربية النشء ودورها في تعديل السلوكيات السلبية وإحلال السلوكيات الإيجابية بما يحقق الفائدة لكل من الفرد والمجتمع. دور المدرسة كبير في تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلاب أحمد العويس د. يحيى الخبراني