يصادف اليوم الثالث والعشرون من سبتمبر من كل عام اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وذكرى توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- مرسيًا به قواعد دولته، مستمدًا دستورها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد تعهد أبناؤه الملوك من بعده على مواصلة هذا النهج القويم، الذي بدَّلَها بالخوف أمنًا وبالجهل علمًا وبالفرقة تلاحمًا وبالفقر رخاءً وازدهارًا. وإننا إذ نحتفل بذكرى يومنا الوطني نحاول أن نستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق، فمن نِعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقيادة حكيمة راشدة، سعت في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بكل جهد وما زالت تسعى إلى الارتقاء بهذا الوطن كاملاً ومواطنيه إلى أعلى المستويات، فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء منذ تأسيسها حتى هذا العهد الزاهر بالحزم والعزم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- حيث شهدت المملكة نهضة تنموية كبرى في شتى مجالات الحياة المختلفة: السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والقضائية والتعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية.. إلخ. هذه التنمية الشاملة التي حققت للمواطن العيش الكريم، وجعلت المملكة العربية السعودية محط أنظار الآخرين إعجابًا وتقديرًا لها ولقيادتها، ودورها الإقليمي والعربي والدولي المرموق. وعندما نتحدث عن أهم مرتكز في أي دولة بالعالم نتحدث عن الأمن، فالمملكة العربية السعودية -ولله الحمد والمنّة- كل أيامها ولياليها طمأنينة وهدوء ورخاء وسكينة وأمن مستتب في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها رغم الصراعات الإقليمية والدولية من حولها، وعندما نفتح صفحات علاقة الحاكم بالمواطن نجد التلاحم والتعاضد والتناصح والمشورة والفخر والثقة تعم الجميع. حفظ الله بلادنا وقادتنا وأمننا واستقرارنا ورغد عيشنا.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.