صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن «مستقبل المملكة المتحدة لا يمكن أن يكون إلا في أوروبا»، مؤكدا أنه يمكن التوصل إلى حل «خلال ثلاثين يوما» حول مسألة الحدود الإيرلندية من أجل تأمين خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقبل يومين من قمة مجموعة السبع، قال ماكرون خلال استقباله رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الاليزيه «في إطار ما تم التفاوض حوله، هناك عمل يجب إنجازه»، مؤكّدا «ثقته» في إمكانية التوصل إلى حل في هذا الشأن «خلال ثلاثين يوما». وأضاف «إنني مثل المستشارة (ألالمانية أنغيلا) ميركل واثق من أن الذكاء الجماعي وإرادتنا في البناء يجب أن يسمحا لنا بالتوصل إلى أمر ذكي خلال ثلاثين يوما إذا كانت هناك إرادة طيبة من الطرفين، وهذا ما أريد الإيمان به». وتابع أنه يشعر بأن «مستقبل المملكة المتحدة لا يمكن أن يكون إلا في أوروبا». وينص البند المتعلق «بشبكة الأمان» على أن تبقى المملكة المتحدة بأكملها ضمن «منطقة جمركية واحدة» مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب عدم وجود حل أفضل لنهاية المرحلة الانتقالية كما من أجل تفادي عودة حدود فعلية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية إيرلندا. ويرى جونسون أن هذا البند يمس «بسيادة الدول البريطانية» ويمنعها من اتباع سياسة تجارية مستقلة عن الاتحاد الأوروبي. وقال إن «الحلول التقنية متوفرة بسهولة». وأضاف أن المملكة المتحدة «لا تريد بأي شكل من الأشكال فرض مراقبة على الحدود». وأكد جونسون للرئيس ماكرون أنه يرغب في التوصل إلى اتفاق بشأن بريكست، مؤكدا أن محادثاته مع المستشارة الألمانية «شجعته بشكل كبير». وقال «أريد أن أوضح تماما أنني أريد اتفاقا (...) اعتقد أن بإمكاننا التوصل إلى اتفاق جيد».