تحمّل جماهير الكرة السعودية آمالها على مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفرنسي هيرفي رينارد، للعودة إلى منصات الذهب في القارة الآسيوية والتأهل إلى كأس العالم القادم وتقديم صورة مشرّفة للكرة السعودية. وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن التعاقد مع هيرفي رينارد؛ لقيادة «الأخضر» بعد فسخ تعاقده مع المغرب، في أعقاب الخروج من دور ال16 ببطولة كأس أمم إفريقيا 2019. ويعاني «الأخضر» منذ فترة طويلة من إيجاد توليفة مميزة قادرة على الذهاب بعيداً بالبطولات القارية والعودة بالمنتخب إلى منصات التتويج، إذ لم يحقق المنتخب السعودي الفوز ببطولة منذ 2003م حينما توّج بلقب كأس الخليج، في حين كان آخر نهائي خاضه عام 2007م في كأس آسيا من أمام العراق وخسره بهدف من دون رد. وانطلقت مسيرة المدرب الفرنسي في عام 2002م بشكل متواضع عبر بوابة نادي شنغهاي الصيني، مرورًا بعدة محطات في إنجلتراوفرنسا، إلى أن أصبح مساعداً لمدرب غانا في 2007م سيلاس تيتيه، ثم أصبح مدرباً لمنتخب زامبيا عام 2008م وأوصل المنتخب إلى ربع النهائي في كأس أمم إفريقيا 2010م لأول مرة منذ العام 1996م، وانتقل بعدها إلى تدريب منتخب أنغولا قبل أن يستقيل من منصبه في غضون أشهر قليلة. وتولى المدرب الفرنسي في عام 2011م تدريب فريق اتحاد الجزائر، وعاد بعدها خلال العام إلى تدريب منتخب زامبيا، وحقق معهم اللقب الإفريقي عام 2012، ورحل بعدها إلى فريق سوشو في فرنسا الذي هبط إلى الدرجة الثانية، لينتقل بعدها إلى تدريب منتخب ساحل العاج واستمر في تدريبهم لمدة عام واحد وحقق لقب أمم إفريقيا؛ ليصبح أول مدرب يفوز باللقب القاري مع منتخبين مختلفين. ونجح رينارد بإعادة «أسود الأطلس» إلى كأس العالم 2018م الذي أقيم في روسيا، وذلك بعد 20 عاماً من الغياب، إذ قدّم المنتخب المغربي مستويات لافتة في المونديال على الرغم من صعوبة المجموعة التي كانت تضم منتخبات البرتغال وإسبانيا وإيران. وبدأ المدرب الفرنسي مهامه التدريبية بعد أن حضر مباراتي الذهاب بين النصر والوحدة الإماراتي والهلال والأهلي في دور ال16 من دوري أبطال آسيا، للاطلاع على مستويات اللاعبين وتدوين الملاحظات، في حين سيبدأ مشواره مع «الأخضر» يوم 10 سبتمبر المقبل في مواجهة اليمن ضمن منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022.