الشويرخ: ضبط 288 مكتبًا وهميًا وإعادة أكثر من 40 ألفًا لا يحملون تصاريح حج رفع المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- بمناسبة نجاح خطط ما تحقق من نتائج حتى الآن، التي تعكس حجم الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتيسير وتسهيل نسك الحج، وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن في جميع الأماكن التي يؤدون فيها النسك في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وكذلك في زيارتهم لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة. وقال اللواء التركي خلال المؤتمر الصحافي الثالث للجهات المشاركة في موسم حج هذا العام، الذي عقد في منى أمس: إن النتائج التي تحققت خلال الفترة الماضية تعكس كذلك مستوى القدرات التنظيمية، التي وصلت إليها قوات الأمن في المملكة العربية السعودية والجهات التنظيمية الأخرى، التي مكنت الحجاج من أداء نسكهم بكل يسر وسلامة وأمان، حيث شاهد الجميع المرونة في حركة السير على جميع الطرق سواء داخل المشاعر المقدسة أو خارجها، وحسن التنظيم في دخول الحجاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى واتجاههم إلى منشأة الجمرات وإلى المسجد الحرام لتأدية طواف الإفاضة التي نقلتها شبكات التلفزة في جميع دول العالم. وأضاف: لمس الجميع الجهود والأعمال التي نفذت وتمت لتصعيد حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى ومن مكةالمكرمة يوم التاسع من ذي الحجة إلى عرفات ووقوفهم فيها، ونفرتهم منها إلى مزدلفة وعودتهم فجر هذا اليوم إلى مشعر منى؛ حيث قاموا برمي جمرة العقبة، وأدّوا طواف الإفاضة بأمن وأمان وطمأنينة، سائلاً الله تعالى أن يمن على حجاج بيت الله الحرام بإتمام ما تبقى من نسكهم على هذا المستوى من اليسر والسهولة والتنظيم الذي تم بحمد الله وتوفيقه. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة حاتم قاضي، أن نقل الحجاج أمس من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة ثم إلى مشعر منى، تم ولله الحمد بسلالة كبيرة، من خلال عدة مسارات هي قطار المشاعر الذي نقل 350 ألف حاج، والنقل الترددي بالحافلات الذي خدم أكثر من 800 ألف حاج، أما المسار الثالث فهو النقل بنظام الرد والردين، والرابع هو السير على الأقدام من عرفات مباشرة إلى مزدلفة ثم إلى منى، وهو مسار يفضله بعض الحجاج، مشيراً إلى أن جميع وسائل النقل سارت بصورة سلسلة جداً، بناء على الخطط المسبقة، مؤكدا أن معدل تعطل الحافلات كان متدنياً جدا مقارنة بالسنوات الماضية. وأعاد قاضي التأكيد على أهمية تقيد جميع الجهات والقائمين على حملات الحج بالجداول المعدة لخروج الحجاج من مخيماتهم لرمي الجمرات تفاديا لأي ازدحام. وأبان متحدث وزارة الحج والعمرة، أن الوزارة خصصت رقماً مجانيا لتلقي أي استفسارات أو ملاحظات وهو (8004304444)، مبينا أن عدد التائهين الذي تمت إعادتهم إلى أماكن سكنهم في مخيمات المشاعر المقدسة بلغ أكثر من 15 ألفا، منهم 3700 في منى والبقية كانوا في مشعر عرفات منهم أربعة أطفال، والأكثر منهم كانوا يخرجون من المخيمات باتجاه جبل الرحمة ثم لا يستطيعون معرفة طرق العودة إلى أماكن حملاتهم؛ لأنهم لا يحرصون على أخذ عناوين دقيقة لمواقعهم الأصلية، ولكن بفضل الجهود المشتركة للجهات العاملة في الحج تمت إعادتهم إلى المخيمات قبل النفرة. بعد ذلك تم عرض فيلم مرئي عن جاهزية المشاعر المقدسة وتكامل خدمات جميع الجهات العاملة في خدمة الحجاج في 350 ألف خيمة في مشعري عرفات ومنى. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للأمن العام في الحج العميد سامي الشويرخ، أن حركة حشود الحجاج أثناء تنقلهم ما بين المشاعر المقدسة والمسجد الحرام ومشعر رمي الجمرات تمت بكل سهولة ويسر وبانسيابية وفق ما كان معداً له من خطط مسبقة، مبيناً أن المرحلة الثالثة انتهت، وقد بدأت منذ الساعات الأولى من صباح هذا اليوم المرحلة الرابعة التي تتمثل في الأعمال والمهمات التي تقوم بها قوات الحج لمواكبة حركة الحجاج وتنقلهم يوم النحر، ابتداء من نفرتهم إلى مزدلفة ثم إلى منى فرميهم للجمار ثم توجههم إلى المسجد الحرام لأداء الطواف والإفاضة، متطلعًا إلى أن تكون نتائج المرحلة الرابعة إيجابية كما كانت المراحل السابقة. وتطرق العميد الشويرخ إلى المرحلة الخامسة التي تُمثل إدارة وتنظيم الحشود والخطط المرورية المتعلقة بها يومي 11 و12 واليوم ال 13 للمتأخرين، راجياً لحجاج بيت الله أن يتموا حجهم بكل يسر وسهولة. وكشف العميد الشويرخ الأرقام النهائية للإحصائيات الناتجة عما قامت بها الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق المملكة، إذ بلغ عدد مكاتب الحج الوهمية 288 مكتباً وهمياً، والمعادون الذين لا يحملون تصاريح حج رسمية 40.352 شخصاً، والمركبات المعادة لمخالفتها لأنظمة الحج 244.485 مركبة، كما تم الشروع في اتخاذ الإجراءات النظامية في حق عدد من المخالفين البالغ عددهم 7.027 مقيمًا تم أخذ بصماتهم تمهيداً لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وتطبيق أنظمة مخالفة الحج، كما تم الشروع في تطبيق النظام على 130 ناقلاً قاموا بنقل الحجاج بطريقة غير رسمية، فيما تمت إعادة 533.006 محرمين من داخل العاصمة المقدسة، متطلعاً أن يحالف المراحل المقبلة لخطط إدارة وتنظيم الحشود أن يحالفها النجاح والتوفيق. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالحج المقدم محمد الحمادي، أن قوات الدفاع المدني بالحج استكملت أعمالها وخطتها لهذا العام؛ حيث استقبلت قوة عرفة حجاج بيت الله الحرام بخطة انتشار كاملة لفرق الدفاع المدني ووحدة التدخل السريع ووحدات الإسناد، رافق هذه الحالة حالة جوية كانت متوقعة بعد متابعة مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وهذا جزء من خطة الدفاع المدني المتمثل في الاستعداد المسبق وما تبعها من إجراءات؛ حيث تمت إجراءات وقائية منها قيام ضباط المسح الجيولوجي التابعين للدفاع المدني بأعمال مسح لأنفاق السيول وقنوات التصريف وكل المواقع في المشاعر المقدسة ومنها مشعر عرفة وكذلك التأكد من كفاءتها وأدائها لعملها في حال بدأت الحالة المطرية، أيضًا الإشراف الوقائي قام بالتأكد من إقامة وإنشائية مخيمات المشاعر في وقت مبكر ومقاومتها لشدة الرياح والعزل الكهربائي، وتم التأكد منها بالإجراءات الاستباقية، ما ساعدت أثناء هطول الأمطار يوم أمس في عدم تسجيل أي حالة أو حادث جراء هذه الأمطار - ولله الحمد. وبين المقدم الحمادي أن قوات الدفاع المدني في مشعر مزدلفة استقبلت حجاج بيت الله الحرام بالانتشار والاستعداد والجاهزية، وفي مشعر منى أيضا نفذ أكثر من 2642 جولة تفتيشية على مخيمات الحجاج للتأكد من المحافظة على إجراءات السلامة المطبقة، والتأكد من عدم وجود أي مسببات للحوادث، وفي حال رصدت يتم التعامل معها بشكل سريع جدًا. وأشار إلى أن قوة دعم الجمرات بالدفاع المدني انتشرت في كل أدوار المنشأة، وعملت على تقديم الخدمات الإنسانية والإسعافية، ونقل الحالات إلى نقاط الإخلاء الطبي وهي عدد قليل جداً. وبين أن خطة قوة دعم الجمرات تضمنت انتشار أفراد فرق الرصد في كل أنفاق المشاة والمركبات لقياس نسبة الهواء وجودته ومتابعة ذلك مع أفراد المرور بخصوص تنقل المركبات. وفي المسجد الحرام، كان هناك جهود مضاعفة للدفاع المدني في أدوار المسجد الحرام والساحات الخارجية، من خلال نقاط الإخلاء الطبي وتقديم كل خدمات الدفاع المدني وفق المهمات المحددة. بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، أن الوزارة واصلت تقديم خدماتها لحجاج بيت الله الحرام، وواكبت الأعمال التي تمت خلال اليومين الماضيين بنجاح، مؤكدا أن الحالة الصحية العامة طيبة بحمد الله، ولم تُسجل حالات وبائية حتى الآن ولله الحمد. وأضاف أن خدمات وزارة الصحة التي قدمت في مشعر عرفات في يوم الوقفة كانت تقدم بشكل متواصل من خلال المستشفيات الأربعة الموجودة ومجموعة المراكز ال 46 الموفرة في مشعر عرفات، وتم استقبال الحالات والتعامل معها وعودتها لإتمام مناسكها والحمد لله. وأشار إلى أن الحالات التي تم تصعيدها ونقلها بالنقل الإسعافي والنقل بالمركبات المخصصة لنقل الحالات التي لا تستطيع الانتقال بالطرق التقليدية، فقد تم بحمد الله وصولها إلى مشعر عرفات وإتمام وقوفهم فيه وعودتهم لاستكمال علاجهم في مواقع تلقيهم الخدمات الصحية بشكل ناجح. وقال العبدالعالي: في يوم عرفة شاهد الجميع الحالة الجوية التي تم تعامل وزارة الصحة معها بطرق التفاعل المعتمدة والمخطط لها، وتم تفعيل غرف القيادة والتحكم سواء على المستوى الوطني بوزارة الصحة أو على مستوى صحة مكة، وبحمد الله تم بنجاح التفاعل مع الحالات التي كانت تصاحب تلك التغيرات الجوية، كما واصلت وزارة الصحة أعمالها في مسيرة الحجاج إلى مزلفة وجسر الجمرات ومن ثم إلى الحرم لمن يؤدون الطواف والسعي، وكانت هناك خدمات مقدمة بالمراكز الصحية بالحرم أو من خلال المستشفيين المخصصين لتقديم الطوارئ والخدمات الصحية في الحرم وأجياد، وجميعها تواصل عملها وجميع الفرق جاهزة ومتأهبة لتقديم الخدمات في مشعر منى. وأضاف: هذا العام تشرفت وزارة الصحة وبعض منتسبيها من الراغبين في التطوع في برنامج سواعد الصحة 1000 من الكوادر، وتقدم خدماتها تطوعاً هذا العام من زملاء وزميلات من بينهم أطباء وممرضون وفنيون من تخصصات أخرى ومن الزملاء من الكوادر في الخدمات المساندة، وهناك استمرار في تقديم الخدمات النوعية للمبادرات التي سبق ذكرها في اللقاءات السابقة، وتم بحمد الله رصد نجاحات لها في التطبيق وثمار وقيمة مضافة عند تطبيقها في معالجة الحالات، إضافة إلى ذلك أحد البرامج أو البطاقات النوعية التي تم تطبيقها في حالات الطوارئ، وهي بطاقة فرز تعتبر متطورة ومتقدمة، وتم إعدادها تطويراً لمجموعة ممارسات تم الرجوع لها في بريطانيا وأستراليا وأميركا، ومن ثم تم تطويرها والخروج بنموذج يواكب الاحتياجات الموجودة في الحج وفي الأزمات وفي الحشود المماثلة له والخروج بنموذج مميز يعدّ متطورا من بقية النماذج، وهو نموذج مخصص للاستخدام، وهو نموذج سعوي يمكن استخدامه في غير الحج، ويمكن الاستفادة منه عالمياً. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة: واصلت منظمة الصحة العالمية من خلال مكتبها الإقليمي الإشادة بما تقوم به وزارة الصحة من خدمات لضيوف الرحمن؛ حيث أشادوا بالنشرات والرصد الصحي المقدم للرقابة على الصحة العامة والرصد والإنذار المبكر، وكانت الإشادة متواصلة ومستمرة، كما أشادوا بسرعة التفاعل مع الحالات الطارئة ورصدهم لكيفية عودة الحالات التي تمت معالجتها سريعا لممارسة مناشطها وإتمام مناسكها، وأشادوا كذلك بحجم الخدمات المقدمة كأعداد من تقدم لهم الخدمات الإسعافية ومن تم نقلهم من الحجاج للمشاعر إسعافياً، وكلها كانت محط إشادة ومتابعة من مكتب المنظمة. وأضاف: من اليوم الأول من ذي القعدة بلغ إجمالي من قدمت لهم وزارة الصحة الخدمات من الحجاج 368410 مرضى، قدمت لهم خدمات متنوعة سواء في الطوارئ أو في الميدان أو في العيادات، وقدمت لهم خدمات نوعية ومتقدمة كعمليات القسطرة القلبية أو القلب المفتوح، مشيرا إلى تكلفة مثل هذه العمليات؛ حيث تبلغ تكلفة القسطرة القلبية قرابة 75000 ريال، والقلب المفتوح 150000 ريال، وذلك نظير المستوى والأدوات والمستلزمات والتجهيزات والكوادر المتقدمة والمؤهلة على أعلى المستويات للحالة الواحدة، ولكن بحمد الله حكومة خادم الحرمين الشريفين متمثلة في وزارة الصحة تقدم جميع هذه الخدمات وكل الخدمات الصحية مجاناً، حيث وصل عدد عمليات غسيل الكلى إلى 1949 عملية وعمليات المناظير 103 عمليات وحالات التنويم 2932 حالة، كما بلغ عدد حالات الولادة 10 حالات. وأكد الدكتور العبدالعالي، أنه تم هذا العام التعامل مع حشود الحجاج من مختلف الدول بلغات متنوعة، حيث أدخلت بعض المبادرات ومنها مبادرة استخدام جهاز يمكنه التعرف على 120 لغة والترجمة الفورية، كما وفرت وزارة الصحة من خلال مركز الاتصال 937 طواقم بلغات متعددة يستطيعون التعامل مع عدة لغات تصل إلى أكثر من ثماني لغات. جانب من المؤتمر الصحفي د. محمد العبدالعالي