تستقبل المملكة في كل عام الملايين من ضيوف بيت الله الحرام من مختلف دول العالم، وتقدم لهم الخدمات والتسهيلات كافة، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، وهو أمر يجسد الدور الريادي الذي تتشرف به حكومة خادم الحرمين، وولي عهده الأمين في رعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم، فخدمتهم من أهم واجبات المملكة انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه خدمة ضيوف بيت الله الحرام، حيث أكرم الله قادة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- بخدمة الحرمين، وهو شرف يعتز ويفخر به ملوك هذه البلاد ومواطنوها. وتتركز أنظار المسلمين هذه الأيام على الاستعدادات الكبرى التي تتشرف بها المملكة لتسهيل أداء الحجاج فريضتهم، حيث أصدرت المملكة مليوني تأشيرة إلكترونية للقادمين للحج دون أي عناء، ولذلك تبذل حكومة خادم الحرمين الغالي والنفيس لتقديم كل الخدمات التي تسهل أداء شعيرة الحج بيسر وسهولة، وتوفير الأمن والاستقرار لضيوف الرحمن وتيسير أدائهم النسك بأيسر السبل، حتى يعودوا لأوطانهم سالمين غانمين، بعد انتهاء رحلتهم التعبدية، وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وفي نفس الوقت فالمملكة حريصة على راحة الحجاج لأداء فريضتهم على أكمل وجه من خلال التزام الجميع بأداء الحج بأركانه وواجباته، وتجنب ما يفسده ويخل به من محظورات مثل رفع الشعارات السياسية، أو المذهبية التي تعكر صفو الحج، والابتعاد عن الجدل والرفث والفسوق، وتعظيم قدسية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. المملكة قيادة وحكومة وشعباً ترحب وتتشرف بخدمة ضيوف الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار من كل الجنسيات من مختلف بقاع العالم، وجندت لهذا الغرض 350 ألف شخص لخدمة الحجاج من كل الجهات الحكومية، وهدفهم الوحيد توفير جميع سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام؛ ليتفرغوا للعبادة وأداء النسك، من خلال توفير جميع الخدمات الأساسية والأمنية، والنقل، والاتصالات والإسكان، والغذاء، والصحة على مدار الأربع والعشرين ساعة، إضافة إلى تسخير جميع الإمكانات المادية والمعنوية، لخدمة ضيوف الرحمن من خلال تنفيذ أعمال التوسعة للحرمين، والمشروعات الجبارة على مدار العام في مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة.