الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام ويجب على كل مسلم ومسلمة مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلاً وذكر صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (الحج لمن استطاع إليه سبيلاً) والسبيل لا يعني الطريق الموصل فقط، وما أكثره في هذا العصر عصر الطائرات والقطارات والسيارات، ولكن السبيل كلمة شاملة كاملة لكل ظروف المسلم الشخصية بكل أنواعها النفسية والاقتصادية والاجتماعية، لذلك هل اقتدينا بسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وذهب للحج كل مسلم استطاع إليه سبيلاً فقط. لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، وذكر صلى الله عليه وسلم إن الدين يسر لا عسر وذلك في حديثه الصحيح (بعثنا ميسرين لا معسرين) فلذلك ديننا الإسلامي الدين القيم خاتم الأديان الذي يصلح لكل زمان ومكان حتى يرث الله الأرض ومن عليها ديننا دين الوسطية والاعتدال دين اليسر في الفقه والعبادات والمعاملات، لذلك فرض الله سبحانه الحج مرة واحدة في عمر الإنسان المسلم، ولكن لمن استطاع إليه سبيلاً. فيجب على المسلمين أخذ هذه الرخصة والعمل بها لأن الله يحب إن تؤتى رخصه ويعلن الجميع ان هناك أنظمة وضعتها الدولة لتنظيم أداء شعيرة الحج للحجاج وهذه الأنظمة منها خارجية كُلفت بها الدول الإسلامية لتطبيقها على حجاجها، وأنظمة داخلية لتنظيم حجاج الداخل مواطنين ومقيمين حتى لا يتسببوا في مزاحمة من يريد الحج لأول مرة لكن هناك تحايلاً على هذه الأنظمة من حجاج الداخل مواطنين ومقيمين ومتخلفين والتحايل بطرق غير مشروعة بالغش والخداع والتهريب مع العلم أنهم لا يكتفون بحجة واحدة بل كل عام يسلكون طرقهم الملتوية هذا لأنهم يعرفونها جيداً ويزاحمون الحجاج في الطواف والسعي ورمي الجمرات والوقوف بعرفة مما يسبب ضيقاً وزحاماً لا يطيقه الحجاج خصوصاً كبار السن والنساء وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً. وقد طالعتنا وسائل الإعلام هذه الأيام بأخبار عن تهريب الحجاج من دون تصاريح بأعداد كبيرة فما الذي يجعل أولئك الإخوة الحجاج يتحايلون على الأنظمة التي وضعها ولي الأمر لأداء فريضة الحج وولي الأمر واجب الطاعة قال تعالى: "يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم". ختاماً أتمنى لجميع الحجاج حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً بإذن الله تعالى.