أشاد ضيوف وضيفات الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف بالخدمات العظمى والجليلة التي تقدمها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بهدف راحة الحجاج في تنقلاتهم ودور إيوائهم وتوفير أقصى سبل الراحة لهم، منوهين بالمشروعات الكبرى التي يشهدها الحرمان الشريفان والمناطق المحيطة بهما، وكذلك تعزيز نوعية الخدمات المقدمة لهم. وقال الحاج شايب أخضر من الجزائر: هذه الحجة الثانية لي، وهناك بون شاسع في الخدمات والمشروعات، بين الزيارتين، الديار المقدسة بفضل الله عز وجل بيد أمينة وقيادة حكيمة جعلت شغلها الشاغل الاهتمام بالمقدسات والعناية بقاصديها، من يتابع الجهود ويلمس التطورات يدرك جيداً حجم المنجزات التي صرفت عليها المملكة بسخاء، أما التعامل فليس هناك بلد يحتضن زواره كالمملكة التي ترى البشر والبشاشة في وجوه مسؤوليها وهم يستقبلون الحجيج في صالات القدوم جواً وبراً وبحراً، حتى إن القادم يغلب عليه الظن أنه في بلده وبين أهله وأحبته لم يحس بمشقة أو تعب، وهذا توفيق من رب العالمين بأن قيض لهذه البلاد قيادة تشرف على خدمة المقدسات وتتلقب بها. وشكرت الحاجة نوف عبدالعزيز من الكويت حرص العاملات في المسجد النبوي على تقديم التوجيه والإرشاد والتنظيم والمساعدة من الجميع، ومنح الزائرات شعوراً بالراحة والطمأنينة، فضلاً عن الخدمات الأخرى المتوفرة في كل أرجاء الحرم الشريف، داعية المولى سبحانه وتعالى أن يجزي كل من منح وقته وجهده للحجاج، وأن يحفظ المملكة قيادة وشعباً على ما تبذله من جهود عظيمة لخدمة الحجاج، أما الحاجة رحمة البلوشي من الإمارات فقالت: قدمت قبل سنوات لأداء فريضة الحج وعايشت حجم التطوّر الحالي في المسجد النبوي، نظير المشروعات الكبرى التي شهدها في السنوات الماضية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج، لا سيما مشروع تظليل الساحات الذي يتسع لأعداد غفيرة من الحجاج في قسمي الرجال والنساء ويقيهم حرارة الشمس، إضافة إلى ترطيب الأجواء بهدف راحتهم وسلامتهم، فجزى الله قيادة المملكة خير الجزاء على الجهود والخدمات. وعبر جهانكير ورسول من أوزباكستان عن سعادتهما بالقدوم إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدين أن المملكة عنت عناية فائقة بالحرمين الشريفين وجعلتهما نصب اهتمامها، وأن الزائر يلمس بنفسه العمل المبارك المتعدد في كل مكان، ما بين رعاية صحية وخدمية واهتمام بالمساكن والتنقلات واستقبال وتعامل راقٍ، كل ذلك يشهد بأن المملكة جديرة بإدارة الحج والقيام على مصالح الحجاج، فضلاً عن أن يدها المعطاءة امتدت لشعوب الأرض تحمل الخير والعطاء بروح إنسانية نبيلة. ورفع الحاجان شكرهما الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على ما يقدمانه لبيت الله الحرام في مكةالمكرمة، ومسجد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالمدينةالمنورة، وكذلك المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة، وما يبذلانه للمسلمين في كل بلد، متضرعين إلى الله تعالى أن يحفظ المملكة ويديم عليها الأمن والأمان ورغد العيش.