نفت أمانة المدينةالمنورة طلبها أي رسوم لتحسين اللوحات التي مازالت تراخيصها سارية، مؤكدة أنها لم تلزم المحلات التجارية بتوحيد اللوحات مطلقا، ولم تفرض أي ألوان محددة أو تصاميم للكتابة، أو التخلي عن علامة تجارية ونحوها، ووصفت قيام بعض المحلات بتركيب لوحات نمطية متشابهة وبخاصة المحلات المتجاورة إلى اجتهاد شخصي منهم. جاء ذلك في بيان للأمانة قالت فيه: إشارة إلى ما يجري تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات خاطئة ومغلوطة حول تطوير وتحسين الواجهات واللوحات التجارية ، وحيث أن ما يتم تداوله معلومات غير صحيحة تهدف للإثارة والظهور والشهرة على حساب الحقيقة. ومن منطلق الشفافية والحرص على إيضاح الحقيقة حول ما ينشر؛ فإن أمانة منطقة المدينةالمنورة تود إيضاح الآتي :- أولاً:-تطوير وتحسين اللوحات التجارية ضمن مبادرة معالجة التشوه البصري وهي أحد العناصر التابعة لبرنامج تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية والذي ينقسم إلى ثلاثة مراحل : 1_مرحلة الحلول السريعة (clean up) : وتشمل عددا من عناصر التشوه البصري ، ومن ضمنها إزالة اللوحات التجارية والدعائية المخالفة . ومدة هذه المرحلة (6) أشهر . 2_مرحلة الحلول المتوسطة (make up) : وتشمل تحسين المحاور الحيوية (الطرق الرئيسية) ، وأحد عناصر تحسين المحاور هو تطوير وتحسين واجهات المباني بما فيها لوحات المحلات التجارية . ومدة هذه المرحلة(24) شهرا تبدأ بعد المرحلة الأولى . 3_مرحلة الحلول طويلة الأمد : وتهدف إلى المحافظة على المشهد الحضري من خلال استمرار التقيد بالمواصفات والمعايير والتصاميم التي تساعد في المحافظة على المكاسب المتحققة . وبذلك فإن تحسين ومعالجة اللوحات التجارية وإزالة التشوه البصري تقع ضمن المراحل الثلاث لبرنامج تحسين المشهد الحضري ، ويأتي ذلك في إطار سعي وزارة الشئون البلدية والقروية للحفاظ على الهوية العمرانية بالمدن والقرى من خلال الالتزام بالاستراتيجية العمرانية الوطنية، وبرنامج "مدينتي 2018" والذي يتبناه القطاع البلدي ضمن برنامج التحول البلدي المنبثق من رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 الذي يُعنى بالارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في مدن المملكة وتحسين المشهد الحضري عبر معالجة أكثر من 17 مظهراً مسبباً للتشوه البصري ، وسعي المملكة في الحفاظ على الهوية العمرانية وأنسنة المدن والحفاظ على التراث العمراني من هذا المنطلق تم إرساء مشروع تأكيد الهوية العمرانية لإثراء الصورة الذهنية وتأكيد الهوية العمرانية لحاضرة المدينةالمنورة، ومعالجة التشوهات البصرية المتنوعة في الواجهات والشوارع الرئيسية والمحورية. ثانياً:- ركزت المبادرة على : معالجة أي تشوهات بصرية في واجهة المبنى من مكيفات ومواسير وأسلاك ودهان وتحسين الواجهات المتهالكة -إن وجدت- واستخدام التغطيات (على المكيفات ، المواسير ، الشبابيك ) وتكون بزخرفة معينة حسب المحور (الطريق) تؤكد الهوية العمرانية ، وضبط أبعاد لوحات المحلات التجارية وأماكنها حسب الواجهة، ويتم استخدام الوحدة الزخرفية الخاصة بالطريق ضمن الإطار الخارجي للوحة فقط ، وبالنسبة لخط الأرض (أسفل المبنى) وخط السماء (دروة السطح) عبارة عن تشكيلات اختيارية غير ملزمة توضح فقط إمكانية استعمال العناصر المعمارية المستمدة من التراث بحيث يمكن استخدامها في تصاميم المباني. د/ بالنسبة (للأبواب والشبابيك والمشربيات) غير ملزمة للمكاتب الهندسية، ولكن الهدف منها توضيح أن هناك العديد من المفردات المعمارية الإسلامية والعربية المستمدة من التراث يمكن استخدامها في تصميم مباني لها طابع خاص بحاضرة المدينةالمنورة. ثالثاً:- لم يترتب على طلب الأمانة لتحسين اللوحات أي رسوم على اللوحات التي تراخيصها سارية. رابعاً:- لم تلزم الأمانة المحلات التجارية بتوحيد اللوحات مطلقا ، ولم تفرض أي ألوان محددة أو تصاميم للكتابة. أو التخلي عن علامة تجارية ونحوها. خامساً:- إن قيام بعض المحلات بتركيب لوحات نمطية متشابهة وبخاصة المحلات المتجاورة اجتهاد من أصحابها ظنا منهم أن هذا هو المطلوب ،في حين اختار البعض الآخر تصاميم وألوان أخرى وتم اعتمادها وتركيبها، والواقع يشهد بذلك ، ويؤكد هذا عدم إلزام الأمانة بتصاميم نمطية. وقد تلاحظ للأمانة اتجاه البعض لهذه النمطية واحترمت اختيارهم في ظل الحفاظ على الهوية العمرانية ضمن الإطار الخارجي للوحة . سادسا :- تؤكد الأمانة على البيان الصحفي السابق الذي جرى من خلاله ايضاح آلية وعمل مبادرة معالجة التشوه البصري ، وعلى اللقاء التعريفي الذي نظم بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية مع رجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية ، وما تم مؤخراً من توزيع اشعار مطبوع يوضح المطلوب. وذلك لإزالة اللبس وعدم الانسياق وراء ما يتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من معلومات تفتقد للصحة والمهنية وتهدف للإثارة والشهرة على حساب الحقيقة.