من منطلق الرؤية وتأثيرها الإيجابي على الحياة الإنسانية بصورة لا يمكن إغفالها بما في ذلك نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، أصبح التطور الاقتصادي مرتبطاً إلى حد كبير بقدرة الدول على مسايرة هذا التطور السريع، بل أصبحت أساساً في قياس تطور الأمم وتقدمها، ومن هذا المنطلق لا يمكن إغفال دور التسويق الرقمي وأهميته، ودوره للمشاركة في هذه النهضة وتحقيقها ويمكننا تقسيم مجالات الثورة الرقمية إلى ثلاث ثورات: ثورة المعلومات، وثورة الاتصال وأخيرا ثورة التطور في الأجهزة والمكونات الالكترونية، وفيما يخص حديثي هذا بشكل مبسط بالتسويق الرقمي. (Digital Marketing) هو استخدام الإنترنت والأجهزة النقالة، ومواقع التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث، والإعلانات وغيرها من القنوات للوصول إلى المستهلكين. بمعنى أبسط انه يشمل كل الخطوات التسويقية التي تقوم بها الشركات على شبكة الإنترنت، حيث تستفيد هذه الشركات من القنوات الرقمية، مثل غوغل ووسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني للتواصل مع العملاء الحاليين والمحتملين، أو المهتمين والترويج لبضائعها وخدماتها بشكل جذاب يصل إلى أكبر عدد ممكن من العملاء حول العالم. الحديث عن التسويق الرقمي ممتع جداً لمن يدرك انه يتجاوز موقعاً أو منصة عبر الانترنت يتم زيارتها بشكل عشوائي وسريع. بل هو نافذة جديدة للشركات وللعميل والمستهلك يتسطيع أن يرا من خلالها ما هو جديد ويستفيد من المعلومات المقدمة في المحتوى، بل تتيح له المواقع الأكثر شهرة على شبكة الإنترنت الفرصة لوضع إعلاناتها على الصفحة الرئيسية لهذه المواقع، وتعد هذه الطريقة مفيدة جداً في الترويج للمنتجات والخدمات الجديدة التي تقدمها الشركة. على سبيل المثال أذا كان المتصفح صاحب مؤسسة أو مشروع. ومن هنا ندرك انهُ أبرز وسائل التسويق في وقتنا الحالي، فهي تساعد بانتشار العلامة التجارية الخاصة بالشركة، وفي ازدياد عدد الزيارات إلى الموقع الإلكتروني، الأمر الذي يسهم في الحصول على عملاء جدد وفرص تسويقية مبهرة وترتكز هذه التقنية على محتوى الموقع الإلكتروني للشركة، حيث يمكن من خلالها إبراز الموقع على محركات البحث بشكل أكبر، مما يزيد من كمية الزيارات المجانية إلى الموقع الإلكتروني. بالإضافة لهذه المميزات الرائعة فالتسويق التقليدي لم يعد مجدياً في عالم المال والأعمال في عالمنا الحديث لأنه بختصار لا يمكن من خلاله أن تظهر روح المنافسة بين الأعمال الصغيرة والشركات الكبيرة ومناسبة عدد المنوطين بالعمل في مجال التسويق التقليدي لا بد أن تتناسب مع حجم الشركة واتساعها علاوة على الميزانية المكلفة والباهضة وإنشاء المقرات.. اليوم مع التسويق الرقمي أصبح بالإمكان وجود تنافسية بين الأعمال الصغيرة بل والشركات الريادية وبشكل كبير فالإنترنت مع الإبداع وحب الابتكار يجعل معيار نجاح الأعمال ينمو سريعاً وتنافسياً، وهناك العديد من طرق النجاح لضمان تسويق رقمي متميز وناجح لا بد أن نأخذها بعين الاعتبار، والخطوة الأولى: تحديد استراتيجية للعمل وبديل سريع إذا ما أخفقت الأولى، تنظيم موقع الشركة ومتابعته ومراقبة المنتجات التي يتم عرضها عليه، بالإضافة إلى التحديث المستمر، ومن الملفت أن يحتوي الموقع على عدد قليل من الصفحات كي لا يصاب العميل بالملل أثناء تصفح ذلك. ومن المهم تقبل طلبات واقتراحات العملاء ووضعها على أولوية الاهتمامات، ثم الإلمام ومعرفة أسس البيع والتسويق الإلكتروني.. وذلك بمعنى أن تكون الشركة قادرة على التعامل مع أي فرد في العالم، ومعرفة إجراءات البيع والشحن للدول المختلفة، وذلك من شأنه تطوير نظم العمل في الشركة وتوسعها.. أخيراً: تفقد المواقع الأخرى المنافسة أمر مهم لا تغفلوا عنه.