قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس: إن الولاياتالمتحدة خلصت إلى تقييم مفاده أن إيران مسؤولة عن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان، واصفاً الحادث على أنه جزء من حملة أكثر اتساعاً تقوم بها إيران ووكلاؤها، ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها. واضاف :«إن الولاياتالمتحدة على ثقة تامة بأن إيران وحدها القادرة على تنفيذ مثل هذه الهجمات كالتي حدثت اليوم لناقلتي النفط في الخليج، وإن التقييم الأميركي لما هو متوفر من معلومات عسكرية واستخباراتية يؤكد ذلك». وأضاف بومبيو في تصريح للصحفيين بالخارجية الأميركية، أن التهديدات المستمرة لإيران وأذرعها في المنطقة واستهدافها المصالح الأميركية وحلفاء أميركا في المنطقة متكرر، وهذه الحادثة هي الأخيرة في سلسلة من الهجمات، من بينها استهداف خط أنابيب في المملكة العربية السعودية، واستهداف مطار أبها الدولي قبل يومين. وأضاف أن إيران تريد رفع العقوبات القصوى عليها، ولكن لا يوجد ما يبرّر استهداف خطوط الملاحة الدولية، مشيرًا إلى توجيهه الفوري للقائم بالأعمال في بعثة الولاياتالمتحدة بالأمم المتحدة لمناقشة تبعات هذه الحادثة فورًا مع الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وقال وزير الخارجية الأميركي: «إن إيران اليوم سخرت من الجهود الدبلوماسية اليابانية برفضها الحوار بل تمادت واستهدفت ناقلة يابانية في الخليج»، مختتماً بالقول: «إن إيران تحاول جاهدة التأثير على تدفق وانسياب إمدادات النفط العالمية عبر مضيق هرمز والتأثير على الأسعار العالمية». وقال بومبيو: «إن النظرة الشاملة، تكشف أن هذه الهجمات غير المبررة تكشف عن تهديد واضح للسلام والاستقرار الدوليين، وتمثل اعتداء صارخاً على حرية الملاحة، وحملة غير مقبولة من تصعيد التوتر من جانب إيران»، مديناً الحادث وقال: إنه «استهدف مدنيين أبرياء». وأوضح وزير الخارجية الأميركي: «يجب على إيران مقابلة الدبلوماسية بالدبلوماسية، وليس بالإرهاب وسفك الدماء والابتزاز، إن الولاياتالمتحدة سوف تدافع عن قواتها ومصالحها، وسوف تقف إلى جانب شركائها وحلفائها، لتأمين التجارة العالمية والاستقرار الإقليمي»، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة سوف ترفع إحساسها بالقلق إلى مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم. وقال بومبيو: «حكومة الولاياتالمتحدة خلصت إلى تقييم هو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسؤولة عن الهجمات التي وقعت في خليج عمان اليوم»، مضيفاً: «هذا التقييم يستند إلى معلومات مخابرات، ونوع الأسلحة المستخدمة، ومستوى الخبرة اللازمة لتنفيذ هذه العملية، والهجمات الإيرانية المشابهة التي وقعت في الآونة الأخيرة على قطاع الشحن، وحقيقة أنه لا توجد مجموعة تعمل بالوكالة في تلك المنطقة تملك الموارد أو الكفاءة للتحرك بهذه الدرجة العالية من التطور». وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أنّه من المبكر جداً «حتّى مجرّد التفكير» بإبرام اتفاق مع إيران، وذلك على الرّغم من تزايد حدّة التوترات في الآونة الأخيرة بين الولاياتالمتحدة والجمهورية الإسلامية. وقال ترمب في تغريدة على تويتر: إنّه يثمّن مهمّة الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي بدأ زيارة إلى طهران الأربعاء، مضيفاً: «أشعر شخصياً أنّه من المبكر جداً حتّى مجرّد التفكير بإبرام اتّفاق، هم ليسوا مستعدّين، ولا نحن أيضاً». وأتت تغريدة ترمب قبيل دقائق من تصريح أدلى به وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو واتّهم فيه إيران بالوقوف خلف هجومين استهدفا الخميس ناقلتي نفط في بحر عمان. غير أنّ الوزير الأميركي أكّد في الوقت نفسه أنّ بلاده ما زالت تريد أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات «عندما يحين الوقت لذلك». وزير الخارجية الأميركي في المؤتمر الصحفي (أ.ف.ب.)