أستراليا تحظر «السوشال ميديا» على الأطفال    سكري القصيم «عقدة» رائد التحدي    استهداف 34 ألف لاعب تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 9 سنوات    "فيفا": ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034 الأعلى تقييمًا في التاريخ    بحضور وزير الرياضة.. انطلاق منافسات سباق "سال جدة جي تي 2024"    نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي: المملكة ناصرة للدين الإسلامي    «الإيدز» يبعد 100 مقيم ووافد من الكويت    باكستان تقدم لزوار معرض "بَنان" أشهر المنتجات الحرفية المصنعة على أيدي نساء القرى    معرض "أنا عربية" يفتتح أبوابه لاستقبال الجمهور في منطقة "فيا رياض"    انطلاق فعاليات معرض وزارة الداخلية التوعوي لتعزيز السلامة المرورية    مطارات الدمام تدشن مطارنا أخضر مع مسافريها بإستخدام الذكاء الاصطناعي    ديوانية الأطباء في اللقاء ال89 عن شبكية العين    حرمان قاصر وجه إهانات عنصرية إلى فينيسيوس من دخول الملاعب لمدة عام    الأهلي يتغلب على الوحدة بهدف محرز في دوري روشن للمحترفين    ندى الغامدي تتوج بجائزة الأمير سعود بن نهار آل سعود    أمير منطقة تبوك يستقبل رئيس واعضاء مجلس ادارة جمعية التوحد بالمنطقة    مدني الزلفي ينفذ التمرين الفرضي ل كارثة سيول بحي العزيزية    مدني أبها يخمد حريقًا في غرفة خارجية نتيجة وميض لحظي    الحملة الشعبية لإغاثة الفلسطينيين تصل 702,165,745 ريالًا    البنك المركزي الروسي: لا حاجة لإجراءات طارئة لدعم قيمة الروبل    الجبلين يتعادل مع الحزم إيجابياً في دوري يلو    "أخضر السيدات" يخسر وديته أمام نظيره الفلسطيني    6 مراحل تاريخية مهمة أسست ل«قطار الرياض».. تعرف عليها    «سلمان للإغاثة» يختتم المشروع الطبي التطوعي للجراحات المتخصصة والجراحة العامة للأطفال في سقطرى    المملكة تفوز بعضوية الهيئة الاستشارية الدولية المعنية بمرونة الكابلات البحرية    نعيم قاسم: حققنا «نصراً إلهياً» أكبر من انتصارنا في 2006    الجيش السوري يستعيد السيطرة على مواقع بريفي حلب وإدلب    "مكافحة المخدرات" تضبط أكثر من (2.4) مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر بمنطقة الرياض    السعودية تتسلّم مواطنًا مطلوبًا دوليًا في قضايا فساد مالي وإداري من روسيا الاتحادية    خطيب المسجد النبوي: السجود ملجأ إلى الله وعلاج للقلوب وتفريج للهموم    الشؤون الإسلامية تطلق الدورة التأهلية لمنسوبي المساجد    والد الأديب سهم الدعجاني في ذمة الله    «الأونروا»: أعنف قصف على غزة منذ الحرب العالمية الثانية    وكيل إمارة جازان للشؤون الأمنية يفتتح البرنامج الدعوي "المخدرات عدو التنمية"    خطيب المسجد الحرام: أعظمِ أعمالِ البِرِّ أن يترُكَ العبدُ خلفَه ذُرّيَّة صالحة مباركة    الملحم يعيد المعارك الأدبية بمهاجمة «حياة القصيبي في الإدارة»    تقدمهم عدد من الأمراء ونوابهم.. المصلون يؤدون صلاة الاستسقاء بالمناطق كافة    طبيب يواجه السجن 582 عاماً    التشكيلي الخزمري: وصلت لما أصبو إليه وأتعمد الرمزية لتعميق الفكرة    انطباع نقدي لقصيدة «بعد حيِّي» للشاعرة منى البدراني    عبدالرحمن الربيعي.. الإتقان والأمانة    ذوو الاحتياجات الخاصة    اكتشافات النفط والغاز عززت موثوقية إمدادات المملكة لاستقرار الاقتصاد العالمي    فصل التوائم.. البداية والمسيرة    «متلازمة الغروب» لدى كبار السن    "راديو مدل بيست" توسع نطاق بثها وتصل إلى أبها    بالله نحسدك على ايش؟!    حملة توعوية بجدة عن التهاب المفاصل الفقارية المحوري    أمير تبوك يستقبل المواطن مطير الضيوفي الذي تنازل عن قاتل ابنه    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الدورة ال 162 للمجلس الوزاري التحضيري للمجلس الأعلى الخليجي    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    أكدت رفضها القاطع للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.. السعودية تدعو لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل    محمد بن عبدالرحمن يشرّف حفل سفارة عُمان    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين: التطرف والإرهاب أخطر الآفات التي تواجهها أمتنا
نشر في الرياض يوم 01 - 06 - 2019

من المؤلم أن يشكل المسلمون النسبة الأعلى بين النازحين واللاجئين في العالم
بدأت أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي «قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل»، مساء الجمعة، في قصر الصفا بمكة المكرمة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.
ولدى وصول أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية، كان في استقبالهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.
كما كان في استقبالهم، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -.
ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها ضرورة ملحة لمجابهة التحديات
عقب ذلك، افتتحت أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلام على رسولِ الله
أصحابَ الجلالةِ والفخامةِ والسمو
معالي الأمينِ العامِ لمنظمةِ التعاونِ الإسلامي
الإخوةُ الحضور
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه:
أرحبُ بكم في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ مهبطِ الوحيِ ومن جوارِ بيتِ اللهِ الحرام قبلةِ المسلمين وفي هذا الشهرِ المبارك.
حيثُ نجتمعُ في هذه القمةِ التي نأملُ أن تحققَ ما نصبو إليه لأمتِنا الإسلاميِة من عزةٍ وتقدم وأمنٍ وسلام ورخاءٍ وازدهار.
ويسعدني أن أشكرَ فخامةَ الرئيسِ رجب طيب أردوغان رئيسِ الجمهورية التركيةِ على ما قام به من جهودٍ خلال رئاستهِ للدورةِ السابقةَ للقمةِ الإسلامية.
كما أشكرُ معالي الأمينِ العام لمنظمةِ التعاون الإسلامي على ما تقومُ به الأمانة من أعمالٍ لخدمةِ التعاون الإسلامي.
الإخوةُ الكرام
نستذكرُ هذا العامَ مرورَ خمسين عاماً على تأسيسِ منظمةِ التعاون الإسلامي، التي جاء تأسيسُها بعد حادثةِ إحراق المسجدِ الأقصى الذي لا يزالُ يرزحُ تحتَ الاحتلال ويتعرضُ لاعتداءات ممنهجة.
إن القضيةَ الفلسطينية تمثلُ الركيزةَ الأساسية لأعمالِ منظمةِ التعاون الإسلامي، وهي محورُ اهتمامنا حتى يحصلَ الشعبُ الفلسطيني الشقيق على كافةِ حقوقهِ المشروعة والتي كفلتْها قراراتُ الشرعية الدولية ومبادرةُ السلامِ العربية.
ونجددُ التأكيدَ على رفضنا القاطعِ لأي إجراءاتٍ من شأنها المساسُ بالوضعِ التاريخي والقانوني للقدس الشريف.
العثيمين: نرفض محاولات ربط ديننا الإسلامي بالأعمال الإرهابية
أمير الكويت: 61 % من نازحي العالم من دول إسلامية
أيها الإخوةُ الكرام
إن التطرفَ والإرهاب من أخطرِ الآفات التي تواجهها أمتُنا الإسلامية والعالمُ أجمع، ويجبُ أن تتضافرَ الجهود لمحاربتِها وكشف داعميها وتجفيفِ مواردها الماليةِ بكل السبل والوسائل المتاحة.
وللأسف الشديد يضربُ الإرهاب في منطقتنا من جديد، فخلالَ هذا الشهر الكريم تعرضت سفنٌ تجارية قرب المياه الإقليمية لدولةِ الإمارات العربية المتحدة لعمليات تخريبٍ إرهابية ومن بينها ناقلتا نفطٍ سعوديتان، وهو ما يشكلُ تهديداً خطيراً لأمنِ وسلامة حركةِ الملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي.
كما تعرضتْ محطتا ضخ للنفطِ في المملكةِ العربية السعودية لعملياتٍ إرهابية عبر طائراتٍ بدون طيار من قبل ميليشياتٍ إرهابية مدعومةٍ من إيران، ونؤكدُ على أنّ هذه الأعمال الإرهابية التخريبية لا تستهدفُ المملكةَ ومنطقة الخليجِ فقط، وإنما تستهدف أمن الملاحةِ وإمداداتِ الطاقة للعالم.
الإخوةُ الكرام
من المؤلم أن يشكلَ المسلمون النسبةَ الأعلى بين النازحينَ واللاجئين على مستوى العالم جراء الاضطراباتِ والحروب وانحسارِ فرص العيشِ الآمنِ الكريم في بلدانهم.
ومن هذا المنطلق فإن المملكةَ العربية السعودية كانت ولا تزالُ تسعى ما استطاعت إلى الإصلاحِ وتوفيقِ وجهات النظر المختلفةِ خدمة للدولِ الإسلامية وشعوبها، مع الاستمرار في مدِ يد العونِ والمساعدة عبر الجهدِ الإنساني والإغاثي حرصاً على سيادةِ وأمن واستقرار الدولِ الإسلامية في ظل وحدةٍ وطنية وسلامةٍ إقليمية.
الإخوةُ الكرام
إن إعادةَ هيكلة منظمةِ التعاون الإسلامي وتطويرَها وإصلاحَ أجهزتها أصبحت ضرورة ملحة لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية التي تمر بها أمتنا.
وبمشيئةِ الله وتوفيقه ستسعى المملكةُ العربية السعودية من خلال رئاسِتها لأعمالِ هذه القمة للعمل مع الدولِ الأعضاء والأمانةِ العامة للمنظمة للإسراع في تفعيلِ أدوات العمل الإسلامي المشترك تحقيقاً لما تتطلعُ إليه شعوبُ أمتنا الإسلامية.
وفي الختام أجددُ الترحيبَ بكم جميعاً في بلدكم الثاني راجياً من الله العلي القدير لقمتنا هذه النجاح والتوفيق، وأن يبارك في أعمالنِا ويوفقَنا إلى ما يحققُ العزةَ والأمن والاستقرارَ والرخاء والتنمية لأمتِنا الإسلامية.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك، ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين، كلمة أعرب خلالها عن تشرفه بمخاطبة قادة منظمة التعاون الإسلامي بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة عشرة لقمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة.
وقال معاليه: «في هذا البلد الحرام، وبجوار الكعبة المشرفة، هنا من منبع الرسالة، ومهبط الوحي، موطن القداسة، وموئل الإجلال دعواتي لكم وللأمة الإسلامية بالقبول والمغفرة في هذه الليالي المباركة، في هذا الشهر الكريم، ويسعدني أن أتقدم لكم، قادتنا الأجلاء، بأسمى عبارات التهاني والتبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، سائلاً المولى - عز وجل - أن يعيده عليكم وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات، وأن يجعل مؤتمرنا المُنعقد في هذه الليلة الفضيلة، فاتحةَ خيرٍ وأمنٍ ورفاهٍ لشعوبنا وبلداننا الإسلامية.
السبسي: المملكة ستسهم بإعطاء دفع جديد للعمل الإسلامي
رئيس نيجيريا: إسهامات فاعلة لمؤسسات منظمة التعاون الإسلامي
وأضاف: «كما يشرفني، أن أتوجه لخادم الحرمين الشريفين، - حفظه الله -، أصالة عن نفسي، وباسم منظمة التعاون الإسلامي، بخالص التهاني بمناسبة تولي رئاسة هذه القمة، انعكاسا للمكانة وللقيادة الروحية للمملكة في العالم الإسلامي، رافعاً لمقامكم الكريم جزيل الشكر والامتنان لتفضلكم بالتوجيه باستضافة هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية، وبجوار بيت الله العتيق، قبلة المسلمين، ومأوى أفئدة مليار ونصف المليار مسلم، يأتي ذلك، سعياً من المملكة العربية السعودية بقيادتكم الحكيمة، وسمو عضدكم الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، - حفظكما الله -، لتعزيز أواصر التضامن بين بلداننا الإسلامية، ودعم العمل الإسلامي المشترك، مُسهمين مع أشقائكم ملوك ورؤساء الدول الإسلامية، في لمّ شمل المسلمين، وتوحيد كلمتهم لما فيه خير وصلاح وازدهار الأمة الإسلامية والعالم أجمع.
وثمن د. العثيمين عالياً حرص المملكة العربية السعودية التي تستضيف مقر المنظمة، على دعم منظمة التعاون الإسلامي وتعزيز دورها في محيطها الإقليمي والدولي بما توفره من تسهيلات وإمكانات تسند عمل الأمانة العامة.
وأعرب معاليه عن ثقته بأن تشكل هذه القمة الإسلامية الرابعة عشرة بمشيئة الله، علامةً فارقةً في تاريخ المنظمة التي تتوّج عامها الخمسين، بما يحدونا جميعا من إرادةٍ صادقةٍ، وعزيمةٍ قوية، للتعاضد يداً بيد نحو مستقبل أفضل لشعوب دولنا، وموقف موحّد تجاه قضايا عالمنا الإسلامي، مقدماً الشكر للجمهورية التركية على رئاستها للدورة السابقة للقمة، وما قامت به من جهود.
وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بجهود أصحاب الجلالة والفخامة رؤساء اللجان الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي: لجنة القدس؛ واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي؛ واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري؛ واللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية، على قيادتهم باقتدار لشؤون هذه اللجان المهمة.
وأوضح معاليه أن مسيرة العمل الإسلامي المشترك - بفضل الله - حققت من خلال الجهود الخيرة والدؤوبة للدول الأعضاء بالتعاون والتنسيق فيما بينها، وفي إطار المنظّمة، حصيلة إيجابية في مختلف المجالات، وزخما متواصلا في معالجة قضايا العالم الإسلامي، والتعاطي الفاعل مع الأوضاع السائدة على المستويين الإقليمي والدولي، غير أنّ منطقة العالم الإسلامي ودولها تقع في قلب التداعيات الخطيرة لتقلبات هذه الأوضاع، التي تفاقمت بسبب الأزمات والتحديات القائمة.
وقال الدكتور العثيمين: «هذا الوضع يستوجب، أكثر من أيّ وقت مضى، مواصلة الجهود والبناء على ما تحقق، في تضامن إسلامي متين، قوامه الروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين البلدان الإسلامية، وسنده القيم الإسلامية السمحة، والتكافل لمواجهة مختلف التحديات، ومعالجة أوضاع المنطقة، ونصرة قضايانا العادلة، وتسوية الأزمات بالطرق السلّمية، بما يدرأ المخاطر التي تهدّد شعوبنا وأمن واستقرار بلداننا، ومصالح منطقتنا».
وبين أن في مقدمة هذه التهديدات، آفتي الإرهاب والتطرف، طاعون العصر وسرطانه، اللتين ما زالتا تتربصان بالأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا أدلّ على ذلك من العمليات الإرهابية التي شهدتها دول غير إسلامية، والتي أثبتت أن الإرهاب لا دين له أو جنسية أو عرق. وقد كان أبرزها الحادث الإرهابي الذي وقع مارس الماضي وراح ضحيته خمسون آمناً من المصلين في مسجدين بنيوزيلندا.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية شهدت اعتداءً إرهابياً آثماً على محطات الضخ البترولية، مستهدفةً مصالح الدول وإمدادات النفط العالمية، كما تعرضت أربع سفن تجارية لأعمال تخريبية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مهددةً أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية العالمية، مجددًا إدانة منظمة التعاون الإسلامي الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية، وداعيا المجتمع الدولي إلى النهوض بمسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة.
وتطرق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته إلى المحاولات التي تقوم بها الميليشيات الإجرامية الحوثية لاستهداف المملكة، موجهةً صواريخها الإرهابية إلى أقدس بقاع الأرض، ومستهدفةً مهوى أفئدة ملايين المسلمين المعلقة أرواحهم في هذا المكان الطاهر. وأشار معاليه إلى ما أقرته منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماعين الوزاريين الطارئين، اللذين عقدا في مكة المكرمة وجدة عامي 2016، و2018 لبحث تداعيات إطلاق ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية على مدن المملكة، باتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة في المستقبل، وطلبت من جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جادّة وفعّالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن المساس بأمن المملكة العربية السعودية، كدولة عضو في المنظمة، ومقر لها، إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره، مؤكداً تضامن المنظمة التام مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها واستقرارها اتساقاً مع ميثاقي منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
وقال «إن المنظمة تجدد رفضها المطلق للمحاولات المقصودة لربط ديننا الإسلامي الحنيف بالأعمال الإرهابية، التي تقترفها جماعات إجرامية مارقة لا علاقة لها بالإسلام وتعاليمه النيّرة وقيمه السمحة»، مشيراً إلى إلى الدور المهم الذي يضطلع به مرصد الإسلاموفوبيا ومركز صوت الحكمة في الأمانة العامة، الذي يسهم في نشر قيم الاعتدال والوسطية، والمساهمة مع الأجهزة التي نشأت في بعض دولنا لنشر الصورة الصحيحة للإسلام النقي الصافي، دين الاعتدال والوسطيّة والمحبة والتسامح والعيش المشترك، ديننا الذي لا يتعارض مع ضرورات العصر، ويواكب مستجداته بما ينفع البشرية.
وأكد أن القضية الفلسطينية ستبقى في أعلى سلم أولويات العمل الإسلامي بالنظر لمكانتها المركزية لدى جميع الدول الأعضاء.
وأضاف أن القمة الإسلامية تعقد في ظرف حرج؛ نظرا لما تشهده قضية فلسطين والقدس الشريف من تحديات سياسية واقتصادية وإنسانية، ولا سيما استمرار انغلاق المسار السياسي نتيجة مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنكرها لقرارات الشرعية الدولية، من خلال انتهاكاتها ضد المسجد الأقصى المبارك، وتصعيد الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
بعد ذلك، ألقيت كلمة رئاسة الدورة السابقة للقمة ألقاها رئيس الوفد التركي وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، عبر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، على الإعداد والتحضير لأعمال هذه القمة في رحاب مكة المكرمة، معرباً عن أمله في أن تخرج القمة بما يعزز مسيرة العمل الإسلامي المشترك.
وقال وزير الخارجية التركي: «بعد خمسين عاماً من إنشاء المنظمة، مازلنا نواجه التحديات المعقدة في قضية مستقبل فلسطين والقدس، التي كانت السبب الأساسي لإنشاء هذه المنظمة، ونحن مع حق العودة، ووضع القدس الشريف، وقيام دولة فلسطينية».
وأكد رئيس الوفد التركي، أن قضية فلسطين ستبقى دوماً هي القضية الأساسية، وأن أي عملية سلام لا تنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف فإنها مرفوضة في مجتمع منظمة التعاون الإسلامي.
كما أكد أن بلاده ماضية في جهودها في إطار عمل منظمة التعاون الإسلامي نهوضاً بالقضايا المشتركة بين الأمة الإسلامية.
وقال: «إن رئاسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - سيتم الاستفادة منها في تعزيز وحدتنا من أجل خدمة قضايانا المشتركة وتحقيق أهدافنا النبيلة».
ثم ألقى فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية كلمة نيابة عن مجموعة الدول العربية عبر في بدايتها عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على استضافة المملكة أعمال القمة الإسلامية، مقدرًا لمنظمة التعاون الإسلامي جهودها في خدمة العمل الإسلامي.
وقال فخامته: نحن على ثقة أن المملكة ستسهم في هذه الدورة بإعطاء دفع جديد للعمل الإسلامي ومزيد من التوفيق والتضامن بين بلداننا الإسلامية، مبينًا أن القضية الفلسطينية تأتي في أولويات القضايا المدرجة على جدول أعمال هذه القمة بجانب الأزمات القائمة في ليبيا وسورية واليمن سعيًا لإعادة الأمن والاستقرار في منطقتنا الإسلامية وتوطين مقومات السلم وتهيئة الأرضية لمرحلة جديدة للعمل المشترك بين الدول الإسلامية.
ودعا الرئيس التونسي جميع الدول الإسلامية إلى التنسيق المشترك وتفعيله مع المنظمات الدولية حتى تتخلص بلداننا من التداعيات الخطيرة على مختلف المستويات، وتأثيرها في تغذية تيارات الإرهاب والتطرف وتعطيل التنمية واستنزاف طاقات البلدان الإسلامية.
وأهاب فخامته بموقف إسلامي قادر على مواجهة التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار، سائلاً الله تعالى أن يسدد الخطى ويوفق الجهود لما فيه خير ومصلحة الدول الإسلامية وشعوبها.
وأبرز الرئيس التونسي حرص الدول العربية على المشاركة الفاعلة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي والانخراط في مختلف برامج عملها وفي كلّ الجهود والمبادرات الرامية إلى خدمة القضايا العربية والإسلامية وتعزيز مقوّمات الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم باعتبار أهمية البعد الإسلامي في مقوّمات الهويّة والسياسة الخارجية للدول العربية.
وأضاف أن تونس المعتزة بانتمائها العربي الإسلامي تعمل على مواصلة الإسهام في توثيق علاقات التعاون والتنسيق بين البلدان العربية والإسلامية بما يساعد على إعطاء زخم أكبر لمواقفها على الصعيد الدولي وبما يخدم القضايا المشتركة ويدعم جهود مكافحة الإرهاب ويسهم في تعزيز علاقات التعاون والتكامل بينها.
بعد ذلك ألقى فخامة الرئيس النيجيري محمد بخاري، كلمة نيابة عن المجموعة الإفريقية، معربًا عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاستضافتها وترؤس القمة الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، وعلى دعمها المتواصل واهتمامها بقضايا السلام والتضامن بين دول منظمة التعاون الإسلامي ورفاهية ورخاء الشعوب في الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأشاد فخامته بجهود رئيس الدورة الثالثة عشرة للقمة الإسلامية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التزامه بمثل ومبادئ المنظمة، كذلك الجهود التي بذلها لضمان أن منظمة التعاون الإسلامي ستحقق أهدافها وغاياتها، مقدرًا لأمين عام المنظمة إسهاماته وجهوده في تنفيذ القرارات التي تتبناها وتعتمدها المنظمة.
وقال فخامة الرئيس النيجيري: إن هذه القمة لها أهمية بالغة حيث تحتفل منظمة التعاون الإسلامي بخمسين عاماً على تأسيسها، وهي مناسبة لكي نتدبر أفضل السبل التي نعالج من خلالها التحديات المعاصرة التي تواجه دولنا المختلفة وشعوبنا، ومن ذلك القضية الرئيسة وهي استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وكذلك حل الصراعات الأخرى العالقة التي لم تحل.
وأوضح أهمية التعامل مع كثير من القضايا الأمنية الخطيرة التي تتمثل في الأنشطة الهدامة للإرهابيين والمتطرفين الذين يتبنون العنف، وكذلك المجرمون الذين يحملون السلاح في كثير من الدول الإسلامية التي تتزامن أيضاً مع كثير من القضايا والأزمات السياسية التي تؤثر على عدد من الدول، مؤكداً دعم بلاده للإجراءات التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي للتوصل إلى حل مبكر للقضية الفلسطينية التي طال أمدها، وكذلك تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولة مستقلة ونحن نسهم أيضاً بالمثل في الإجراءات المتعددة التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي في حل كثير من الأزمات في سورية واليمن وليبيا.
وأثنى فخامته على جهود منظمة التعاون الإسلامي وقيامها بالتعاون مع الفاعلين الدوليين في معالجة الكثير من الصراعات السياسية في منطقة منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك في تعاملها مع محنة المجتمع المسلم في روهينغيا بميانمار، معرباً عن تقدير بلاده لدعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة ومحاربة آفة الإرهاب والجريمة المسلحة في غرب إفريقيا وكذلك منطقة بحيرة تشاد ودول منطقة الساحل.
وأعرب عن تقديره للمساهمات التي تقدمها منظمة التعاون الإسلامي في تخفيف المعاناة والأزمات الإنسانية المتصاعدة من العمليات المسلحة.
وأكد فخامة الرئيس النيجيري دعم بلاده لفريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بالسلام والحوار لتحقيق الأهداف المتوقعة أهداف السلام والتسامح والتضامن، وكذلك من خلال القيام بالوساطة في الصراعات والنزاعات.
وأوضح أن الإسهامات الفاعلة لمؤسسات منظمة التعاون الإسلامي وعلى رأسها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية كانت فاعلة في كثير من المجالات ومنها التجارة والاستثمار والزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي والعلوم والتكنولوجيا والإبداع، وكذلك الحد من الفقر وتمكين المرأة والشباب.
وأشاد بقرار منظمة التعاون الإسلامي بدعم مشروع النقل المائي في منطقة حوض بحيرة تشاد وكذلك إعادة شحن بحيرة تشاد بالمياه، مرحباً بالمساهمات التي تجرى ضمن برنامج التنمية الخاص لإفريقيا وكذلك المشروع الذي نقوم به من خلال البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي في إفريقيا التي تسهم في الحد من الفقر وكذلك بناء السلام في هذه المنطقة.
وأعرب عن امتنانه للبنك الإسلامي للتنمية في تنفيذ مشروعات تنموية وطنية في إفريقيا منها على سبيل المثال في نيجيريا دعم البنك لبرنامج الأمن الغذائي الوطني، وكذلك أيضاً العديد من المشروعات التنموية وكذلك مشروعات الطرق وإعادة تأهيل المدارس وجسر النيجر الثاني.
وأعرب في ختام كلمته عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولحكومة المملكة على كل الترتيبات الممتازة التي اتخذت لضمان نجاح القمة، مؤكداً دعم المجموعة الإفريقية للتعاون والتعامل مع الدول الإسلامية كافة من أجل إنجاح القمة.
ثم ألقى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، كلمة أكد فيها وقوف الكويت إلى جانب المملكة في الدفاع عن أمنها واستقرارها، معربا عن إدانة الكويت للهجمات التي تستهدف أمن واستقرار المملكة وسلامة مواطنيها.
كما أكد سموه إدانة الكويت للهجمات التي تعرضت لها السفن قبالة سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة لما تشكله من تهديد لأمنها واستقرار المنطقة واستهداف لسلامة الملاحة البحرية وخطر على إمدادات الطاقة العالمية.
ودعا سموه إلى الوقوف أمام واقع الأمة الإسلامية وتأمل مدلولاته والعمل بجهد لتفعيل آليات العمل التنموي لدعم هذه الآليات والارتقاء بها إلى المستوى الذي يحقق آمال وطموحات أبنائها.
وقال: «إن نظرة فاحصة لواقع أمتنا الإسلامية تدلل وبوضوح على أن أمتنا تعيش أوضاعا صعبة، وأن مكانتها في العالم وبكل أسف وفق معدلات وإحصائيات عالمية لا تبعث على الارتياح».
وأشار سموه إلى أن 37 في المئة من سكان العالم الإسلامي تحت خط الفقر بإجمالي 507 ملايين نسمة، إضافة إلى أن 61 في المئة من نازحي العالم هم من دول إسلامية و40 في المئة من سكان العالم الإسلامي أميون.
وأضاف سموه أن متوسط البطالة في العالم الإسلامي يصل إلى أكثر من 7 في المئة، لافتا النظر إلى أنها أرقام «مفزعة ومؤلمة» في الوقت نفسه. وقال: «إننا أمام استحقاقات تاريخية ومصيرية لا بد لنا من الوفاء بها ليتحقق لأبناء أمتنا الإسلامية آمالهم وتطلعاتهم المشروعة بالأمن والاستقرار والرخاء والتقدم».
وتابع يقول: «إن استمرار معاناة العالم من الإرهاب يؤلمنا، ومما يضاعف من ألمنا أن تكون الشعوب الإسلامية أكثر الشعوب استهدافا من ذلك الإرهاب». وأكد سموه ضرورة مضاعفة الجهد ورفع وتيرة التنسيق مع المجتمع الدولي لمواجهة قوى الظلام، ومواصلة ما تحقق من انتصارات تحفظ لشعوب الأمة الإسلامية سلامتها ولمقدراتها ومصالحها صيانتها.
وأكد أن القضية الفلسطينية تبقى على رأس أولوياتنا «نتألم لتعثر جهود حلها ونعاني استمرار معاناة أبنائها»، داعيا المجتمع الدولي إلى أن يفعل جهوده لإحياء عملية السلام.
وأكد سموه: «أن أي حل للقضية الفلسطينية لا بد أن يستند إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين».
وفي الشأن اليمني، أكد أمير دولة الكويت ضرورة الالتزام باتفاق ستوكهولم الأخير للوصول إلى الحل وفق المرجعيات المعتمدة والمتفق عليها، مشيرا إلى أن الوضع في اليمن واستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق يمثل تحديا آخر لأمتنا الإسلامية.
إثر ذلك، ألقت دولة رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد كلمة نيابة عن المجموعة الآسيوية، أعربت في مستهلها عن تشرفها بالمشاركة في أعمال القمة الإسلامية بمكة المكرمة، مقدرة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين دورها في خدمة القضايا الإسلامية.
وأكدت أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي منذ إنشائها من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة الإسلامية.
وتناولت دولتها ما يعترض الإسلام وينسب إليه بصورة خاطئة «التطرف والإرهاب»، متطرقة إلى جهود بلادها تجاه النازحين من ميانمار وضرورة أن تكون هناك بيئة ملائمة لعودتهم، مشيرة إلى جهود دولة الإمارات عبر دعوة محكمة العدل الدولية من أجل مواجهة قضية الروهينجا وتحقيق العدالة، وداعية دول المنظمة لمساعدة بنجلاديش التي تأوي نحو مليون وأكثر، وهو ما يشكل عبئا على بلادها.
وقالت: «في دولنا الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لدينا كثير من الموار،د وينبغي أن نكون قادرين على حل مشكلاتنا، ويتعين أن يكون هناك قدر من التسامح والوقوف ضد المحاولات الإرهابية، وأهمية التسوية السلمية لكل النزاعات من خلال الحوار».
ونوهت ببرنامج 2025 لمنظمة التعاون الإسلامي وأهمية دعم المؤسسات الخاصة بهذه المنظمة، داعية إلى حاجة العالم الإسلامي إلى التبادل التجاري، وتبادل الخدمات، وغير ذلك، ونقل التكنولوجيا.
الملك سلمان مستقبلاً الملك حمد آل خليفة
خادم الحرمين مصافحاً الرئيس الأفغاني
الملك سلمان مرحباً برئيس الوزراء الباكستاني
الأمير محمد بن سلمان مرحباً بالرئيس التونسي
سمو ولي العهد مشاركاً في اجتماع القمة الإسلامية
الملك سلمان مصطحباً أخاه الشيخ صباح الأحمد إلى قاعة القمة
.. ومرحباً بالرئيس عبدالفتاح السيسي
الأمير محمد بن سلمان مصافحاً الرئيس الفلسطيني
.. ومرحباً بالرئيس العراقي برهم صالح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.