دعا خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حكيم العرب إلى قمتين طارئتين قمة خليجية لمجلس دول التعاون الخليجي وقمة عربية لدول الجامعة العربية في مكةالمكرمه مهبط الوحي، ومهد الرسالة وقبلة الأمة الإسلامية كافة، قد تم اختيار المكان والزمان المناسبين في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك في يوم 30 مايو 2019م، وهي تتزامن مع الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية التي تستضيفها مكة، كذلك في يوم 31 مايو 2019م التي تقام في وقت حرج جداً لما تشهده الدول العربية والإسلامية من تدخلات في شؤونها الخاصة، ولما تشهده المنطقة من حوادث إرهابية مقلقة تتصاعد وفي ازدياد. ومن دون شك دعوة الملك سلمان لإخوانه العرب حرصاً منه -يحفظه الله تعالى- على وحدة الكلمة ووقوف الأمة العربية يداً واحدة في مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية، وعلى رأسها التدخلات الإيرانية والحرب بالوكالة عن طريق أذرعتها في المنطقة، في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها، وكذلك بعد تعرض محطتي ضخ النفط في المملكة العربية السعودية وسفن على ساحل الفجيرة بالإمارات لاعتداءات، لذا يرى -حفظه الله- أنه لابد من اجتماع العرب ولابد من التشاور والتنسيق والتعاون الخليجي بصفة خاصة ودول الجامعة العربية بصفة عامة وإقرار ما يجب أن يُتخذ من إجراءات حازمة وحاسمة لمنع العبث الإيراني، وإيقاف الاعتداءات الحوثية المدعومة من إيران والتدخلات في شؤون الدول العربية ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد إيران، ومنعه من نشر الدمار والفوضى، وإيقاف وكلائه عن التهور والتصرفات الخرقاء التي تجر المنطقة إلى الدمار، وتدفعها إلى ما لا يحمد عقباه، وتحمل المجتمع مسؤولياته. وفق الله خادم الحرمين الشريفين وقادة الأمة العربية والإسلامية لما فيه الخير والسداد.