أعلنت كلٌ من أرامكو السعودية و"سيمبرا للطاقة"، أمس، أن شركتيهما التابعتين "خدمات أرامكو" و"سيمبرا للغاز الطبيعي المُسال" وقّعتا اتفاقية مبدئية يتم التفاوض بموجبها على إعداد الصيغة النهائية لاتفاقية شراء خمسة ملايين طن سنويًا من الغاز الطبيعي المُسال لمدة 20 عامًا من المرحلة الأولى لمشروع بورت آرثر بالولاياتالمتحدة الأميركية لتصدير الغاز الطبيعي المُسال، والذي لا يزال قيد الإنشاء، وكذلك التفاوض على مُلكية استثمارية نسبتها 25 % في المرحلة الأولى لمشروع بورت آرثر للغاز الطبيعي المُسال وإعدادها بالصيغة النهائية. وتعليقًا على هذه الاتفاقية، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: "تمثّل هذه الاتفاقية مع شركة سيمبرا للغاز الطبيعي المُسال خطوة كبيرة إلى الأمام في استراتيجيتنا طويلة الأجل لنصبح موردًا عالميًا رائدًا للغاز الطبيعي المُسال، إذ يُتوقع نمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المُسال بحوالي 4 % سنويًا، كما أنه من المحتمل أن يتجاوز هذا الطلب 500 مليون طن متري سنويًا بحلول العام 2035م، لذلك نرى فرصًا كبيرة في هذا السوق، ما يجعلنا نواصل بناء الشراكات الإستراتيجية التي تمكّننا من تلبية الطلب العالمي المرتفع على الغاز الطبيعي المُسال". من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سيمبرا للطاقة، جيفري مارتن: "نعمل في سيمبرا للطاقة على تطوير أحد أكبر محافظ الأعمال في مجال البنية الأساسية لتصدير الغاز الطبيعي المُسال في أميركا الشمالية، واضعين نصب أعيننا تمكين ملايين المستهلكين من الحصول على مصادر طاقة أنظف وأكثر موثوقية". وأضاف مارتن: "من دواعي سرورنا الشراكة مع الشركات التابعة لأرامكو السعودية، التي تُعد الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة والكيميائيات المتكاملة، لتطوير مرفق سيمبرا للغاز الطبيعي المُسال في تكساس، والمساعدة في تصديره إلى الأسواق العالمية". ومن المتوقع أن تشتمل المرحلة الأولى من مشروع بورت آرثر المقترح للغاز الطبيعي المُسال على وحدتي تسييل ونحو ثلاثة صهاريج لتخزين الغاز الطبيعي المُسال مع ما يرتبط بها من مرافق أخرى، والتي من شأنها أن تتيح تصدير ما يقرب من 11 مليون طن من الغاز الطبيعي المُسال في العام على المدى البعيد. ويمكن لهذا المشروع أن يكون أحد أكبر مشروعات تصدير الغاز الطبيعي المُسال في أميركا الشمالية، في ظل توفر إمكانات توسعة محتملة لما يصل إلى ثمانية وحدات تسييل أو ما يقرب إلى سعة بحوالي 45 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المُسال.الجدير بالذكر أن وزارة الطاقة الأميركية أصدرت مطلع هذا الشهر تفويضًا لبورت آرثر للغاز الطبيعي المُسال لتصدير الغاز الطبيعي المنتج محليًا إلى الدول غير المرتبطة باتفاقيات تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة الأميركية. وفي الشهر الماضي، تلقّت بورت آرثر للغاز الطبيعي المُسال والشركات التابعة لها تفويضًا من الهيئة الفدرالية لتنظيم الطاقة لإنشاء موقع لمرفق تصدير الغاز الطبيعي المُسال وتشغيله مع أنابيب الغاز الطبيعي المرتبطة به.وتُعد بورت آرثر للغاز الطبيعي المُسال إحدى الفرص التطويرية الخمس لشركة سيمبرا للغاز الطبيعي المُسال لتطوير أعمال الغاز الطبيعي المُسال في مواقع إستراتيجية في أميركا الشمالية، وهي جزء من خطة شركة سيمبرا للغاز الطبيعي المُسال لتصدير 45 مليون طن من الغاز الطبيعي النظيف للسوق العالمية للغاز الطبيعي المُسال.