استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مكتبه بقصر السلام في جدة أمس، رئيس مجلس الإفتاء بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن بيّه، يرافقه عدد من أعضاء مجلس الإفتاء. وجرى خلال الاستقبال، استعراض أوجه التعاون بما يخدم العمل الإسلامي، ويسهم في نشر الوسطية والاعتدال، كما تمّ بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام. إلى ذلك تستضيف المملكة العربية السعودية الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، بمكة المكرّمة في 26 رمضان 1440، الموافق 31 مايو 2019، التي سوف يترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وتنعقد القمة الإسلامية في دورتها العادية تحت شعار « قمة مكة.. يداً بيد نحو المستقبل»، ويحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي. ويسبق عقد القمة اجتماع كبار الموظفين الذي من المرتقب أن يرفع نتائج مداولاته إلى اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة في مدينة جدة في 29 مايو 2019، حيث سيرفع الوزراء مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده. من جانب آخر رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين وجمهورية جيبوتي بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لأشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لعقد قمتين «خليجية وعربية» طارئتين بمكةالمكرمة يوم الخميس 25 رمضان 1440 ه الموافق 30 مايو 2019 م، للتشاور والتنسيق حول الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها: «إن هذه المبادرة ليست بالغريبة من القيادة السعودية التي طالما حرصت وعملت على ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة»، مشيدةً في هذا السياق بالدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في كل ما يجمع الكلمة ويوحد الصف وينسق المواقف.