أشرف الشيخ د. عبدالرحمن السديس -الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام- على انسيابية حركة الطائفين بالمسجد الحرام وذلك خلال جولته الميدانية، ورافقه خلال الجولة مدير مكتب الرئيس العام الأستاذ طلال بن صالح الثقفي. وأكد د. السديس على ضرورة العمل لخدمة ضيوف الرحمن والسعي الدؤوب لتسهيل حركة الطائفين ومنع أي عوائق أمام أدائهم لمناسك العمرة، حاضاً منتسبي الرئاسة على التعاون مع رجال الأمن في كاف القطاعات العاملة بالمسجد الحرام، والتعاون معهم في سبيل إنجاح الخطط التشغيلية وفق التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة. وبيّن أن التوسعة قد ساهمت بفضل الله في تخفيف الزحام في المطاف واستيعاب مزيد من المعتمرين إذ تبلغ الطاقة الاستيعابية للمطاف بعد التوسعة 107 آلاف طائف في الساعة، مما ساهم بفضل الله في انسيابية نسك الطواف. من جهةٍ أخرى أكد الشيخ د. عبدالرحمن السديس على أن المسجد النبوي يحظى بعناية فائقة ورعاية دؤوبة من لدن ولاة الأمر -حفظهم الله- بكل الإخلاص والتفاني، والعمل الدؤوب. وأبان أنه إبرازاً لجهود هذه الدولة المباركة وولاة الأمر -حفظهم الله- في نشر العلم الشرعي في المسجد النبوي، فإن جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة -ذلك الصرح الشامخ، والمعقل العملاق الباذخ- بالتعاون المشترك مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يطيب لهما أن يقيما الندوة العلمية المباركة الموسومة ب»الجهود العلمية في المسجد النبوي في العهد السعودي». وبيّن أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار اهتمام قيادة هذه البلاد المباركة بالحرمين الشريفين، ودورهما في تحقيق رسالة الإسلام وتبيان وسطيته وإظهار سماحته وعدله من خلال الحركة العلمية في المسجد النبوي ودوره في نشر العلم والمعرفة، كما يأتي في إطار عالمية الجائزة وتحقيق أهدافها في تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة. وأشار إلى أنه يأتي تعاون الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في عقد هذه الندوة المباركة من منطلق دور الرئاسة العامة في تحقيق رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية بناء على أسس مهنية، وكفاءات بشرية مؤهلة احترافية، وتقنيات متجددة وشراكات تفاعلية.