استطاع الباطن أن يبقى ضمن أندية دوري المحترفين ثلاثة مواسم متتالية قبل أن يغادر رسمياً بنهاية الجولة ال 29 ضمن منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد خسارته أمام أحد بهدف وحيد. الباطن الذي صعد لدوري المحترفين في موسم 2016 وكان ضيفاً ثقيلاً في بعض المناسبات وأجبر الجميع على احترامه من خلال مستوياته التي قدمها في أول ظهور له بين الأندية المحترفة، ولم يكن محطة عبور كالكثير من الأندية التي صعدت إلى دوري الأضواء ثم عادت من حيث أتت إلى دوري الدرجة الأولى دون ترك بصمة تُذك ، بل كان للفريق البطناوي حضوراً جيداً خصوصاً عندما يُقابل الأندية الكبيرة، إذ استطاع الباطن من تحقيق الفوز أمام الاتحاد في موسم 2017 بثلاثية، كما هزم النصر في مناسبتين كانت الأولى في الدوري عندما انتصر عليه برباعية، والثانية عندما أقصاه من دور ربع النهائي ضمن منافسات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. وفي هذا الموسم بدأت إدارة ناصر الهويدي بشكل متذبذب وخسر الفريق الكثير من النقاط مما استدعاها إلى إقالة المدرب البلجيكي فرانك فركاوترن بعد الخسارة من التعاون بخماسية بنهاية الجولة السابعة، قبل أن يتسلم دفة الفريق فنياً الوطني يوسف الغدير الذي قاد الفريق لانتصارات قليلة ولكن سرعان ما عاد الباطن إلى الحالة الفنية السيئة مجدداً نظير نتائجه السلبية والتي بدورها أجبرت الغدير لتقديم استقالته بعد الجولة ال20 وبالتحديد بعد الخسارة من أحد بهدف دون رد. وكلّفت إدارة ناصر الهويدي المدرب الروماني سيبيريا؛ لقيادة الملف التدريبي والذي يُعدالمدرب الثالث للفريق الحفراوي هذا الموسم، ولكن توقيت تكليفه لم يكن كافياً لفرض فلسفته الفنية كونه أتى في الخطوات الأخيرة من منافسات الدوري مما جعل الباطن يستمر بالمستوى الذي بدأ به الموسم، وكانت الخسارة الأخيرة أمام أحد في الجولة الماضية تأكيداً لمغادرته دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد ثلاثة مواسم. الكثير من النقاد أشاد بعمل الإدارة الشابة بقيادة ناصر الهويدي خلال الموسمين الماضيين، إلا أنهم أكدوا على أن أبرز أسباب هبوط الفريق هذا الموسم هو عدم الاستقرار الفني والاختيارات غير الجيدة للعنصر الأجنبي والتي بدورها جمدت نقاط الباطن عند 25 نقطة خلال 29 جولة استقبل فيها 51 هدفاً قابعاً في المركز ال 15.