لقد حبانا الله بوطن عظيم، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيّده الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ووجود شعب جعل الوفاء شعاراً له، والولاء والانتماء منهجاً لا يحيد عنه، لذلك ظل هذا الوطن المعطاء مثالاً لتكريم المميزين والمميزات من أبنائه وبناته، ونهجاً سارت عليه هذه البلاد منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - لبناء أجيال قادرة على مواكبة التنمية والانتقال بوطننا إلى مصاف الدول المتقدمة. وفي كل عام تحتفي الغاط بأبناء سدير المتفوقين من أبناء محافظاتها الثلاث في الغاط والمجمعة والزلفي، بجائزة تحمل اسماً وطنياً أفنى عمره في خدمة دينه ووطنه فذاع صيته حياً وميتاً، وبقي ذكره طيباً بطيب سيرته وتفانيه في خدمة دينه ووطنه ومليكه، وإن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة المدينةالمنورة، لرعاية الجائزة لهو قمة التقدير والوفاء للغاط وأبنائها وبناتها.. تقدير اعتاد عليه شبابنا من قيادتنا في كل محفل ومناسبة في أرض المملكة العربية السعودية المباركة. إن الأمير خالد بن أحمد السديري، شخصية قيادية وفكرية وسياسية وعسكرية جمعت القيادة الإدارية والثقافة العلمية والأدبية، تنقلت به هذه المزايا في عدد من المناصب والمهام الوطنية المختلفة؛ حيث شهدت له الغاط والرياض والأفلاج وعسير ونجران وتبوك والظهران والخبر وغيرها من المحطات المهمة في حياة الأمير قدراً وعلماً وخلقاً بالتفاني في العمل والتفوق في الأداء، لذلك نرى مشاعل حبه وشغفه بالعلم والمعرفة والأدب لم تنطفئ رغم غيابه، بعد أن برَّ به أبناؤه باستحداث جائزة باسمه خُصصت للتفوق العلمي للمميزين من أبناء سدير، لتبعث الحماسة والتنافس بين طلاب وطالبات ثلاث محافظات شملتها الجائزة، وبين معلميها ومعلماتها، فكان الوفاء من الأبناء البررة والتقدير للعلم وأهله. رحم الله الأمير خالد بن أحمد السديري، فقد رسم طريقاً للإبداع والتفاني في العمل وقوده حب الوطن وخدمة أبنائه، وهنيئاً لمن كان اسمه حاضراً في ذاكرة الوطن مهما تقادم به الزمن. * المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض