أكد المشاركون بمؤتمر البنية الرقمية الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، تحت عنوان (بنية رقمية لاقتصاد رقمي واعد) بالرياض اليوم، أهمية التعاون وتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لتوفير أعلى سرعات الانترنت للمستخدمين في المملكة، بجودة وكفاءة عالية تسهم في تحقيق التحول الرقمي المنشود وفقاً لرؤية المملكة 2030 الهادفة إلى انشاء مجتمع رقمي، وحكومة رقمية، واقتصاد رقمي مزدهر. جاء ذلك في أعمال اليوم الثاني للمؤتمر، من خلال ورقة عمل قدمها مدير تطوير خدمات الانترنت ومدير مشروع مقياس بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس أديب البديري، بعنوان (الأثر الناتج على سرعات وجودة الانترنت) في المملكة، حيث استعرض سعادته التطور الذي حققته الهيئة خصوصاً المتعلق بإيجاد بنية رقمية قوية تعزز من كفاءة الشبكات وزيادة سرعة الانترنت لمواكبة أهداف برنامج التحول الوطني 2020. وأضاف أديب، أن الهيئة مستمرة في رفعمستوى جودة الحياة من خلال تحسين سرعة الإنترنت، ورفع جودة خدمات الاتصالات المتنقلة والثابتة، لتحقيق أهداف القطاع، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل ضمن منظومة تقودها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال تقديم العديد منالبرامج والمبادرات التي تسهم في تطوير القطاع والارتقاء بهإلى أعلى المستويات العالمية. وأوضح، أن مبادرة مقياس تعنى برصد وقياس المستوى العام لجودة خدمات الانترنت في المملكة، بهدف توفير معلومات للمستخدمين عن جودة تجربة الانترنت المقدمة لهم بشفافية ووضوح، والمساهمة في زيادة المنافسة بين مقدمي الخدمة لتحسين الجودة، مبيناً بأن هناك ثلاث أدوات رئيسية لاختبار جودة الانترنت هي الموقع الالكتروني لقياس سرعة الانترنت من أجهزة الحاسب، وتطبيق للأجهزة الذكية، إضافة الى أجهزة خاصة لقياس خدمة الانترنت الثابت. وتناول مؤتمر البنية الرقمية في جلساته "دور المملكة في تطوير البنية الرقمية" باعتبارها ممكناً أساسياً لبناء أنشطة صناعية متطورة، وجذب المستثمرين، وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني، لتكون المملكة من الدول السباقة في بناء بنية رقمية متطورة. كما استعرض المؤتمر "التجارب العالمية ومستقبل البنية الرقمية" للتعرف على أفضل التجارب والخبرات العالمية والاستفادة منها في تحفيز قطاع الاتصالات وتقنية المعلوماتبالمملكة، ومواكبة التطور العالمي المتسارع في عالم الرقمنةوالاتصالات الحديثة، بالإضافة إلى جلسة نقاش حول "تجارب شركات الاتصالات في مجال الاتصالات المتنقلة والألياف الضوئية" وجهودها في إيصال خدمات الاتصالات والانترنت عبر شبكة الألياف الضوئية للمناطق الحضرية، والشبكات اللاسلكية للمناطق النائية. ويٌعد " مؤتمر البنية الرقمية" الذي استمرت أعماله لمدة يومين، هو الأول من نوعه في المملكة لبحث سبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، لإرساء بنية رقمية قوية ومتطورة، تسهم في تسريع عملية التحول الرقمي، ودعم توجهات رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى إحداث نهضة تنموية شاملة تجعل من المملكة أقوى متانةً وأكثر تحديثاً ومواءمة للحياة العصرية.