تألقت المملكة في حضورها الدبلوماسي للقمة العربية، التي عقدت أخيراً في تونس بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - والكلمات التي ألقاها، والتي كان لها أثر كبير في القمة، حيث اكتسبت المصداقية لدى الجميع، وتجسيد اللحمة العربية. ولا شك أن حضوره والوفد المرافق له كان له أثر إيجابي بارز، وهو أول القادة العرب الحاضرين للمشاركة في القمة العربية، وهو يلبي دعوة خاصة من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لزيارة تونس قبل بدء أعمال القمة. وتسعى الدبلوماسية السعودية إلى دعم مسيرة العمل العربي المشترك، في إطار جامعة الدول العربية منذ تأسيسها عام 1945، وتحقيق المصالح العربية، وتوجيه الجهود نحو لمِّ الشمل العربيّ، والاهتمام بحِفظ أمن الدُّول العربيّة. فدور المملكة لافت لثقلها الدولي والإقليمي في معالجة القضايا المطروحة على القمة، والخروج بقرارات تساعد على تجاوز الأزمات والمشكلات السياسية والأمنية الناجمة عن تعقد التحديات التي يواجهها العالم العربي. ولا يخفى على أي متتبع للسياسة، دور المملكة السياسي والاقتصادي الحيوي والمحوري لحلحلة كثير من الأزمات التي تواجه الأمة العربية، ولم تتوقف على ذلك فقط، بل كان لها دور ريادي في إيجاد الحلول للقضايا الإقليمية والدولية. ختاماً؛ إن رئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفد المملكة المشارك في قمة تونس، والتمثيل الدبلوماسي السعودي اللافت فيها، يكرّس التضامن العربي، ويدفع بمحركات العمل العربي إلى اتخاذ مواقف إيجابية تتلاءم مع التحديات التي تواجه العالم العربي.