طوى إسطبل الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز المسافة واختصر الزمن في الميدان السعودي بإنجازاته الخمسة المذهلة هذا الموسم.. وكانت ذروة سنامها تتويجه بتاج البطولات كأس الملك عبدالعزيز (جروب 1) بواسطة «الجوهرة مجتاحة» مساء السبت الماضي في واحد من أقوى السباقات بتاريخ هذه المسابقة. وبرغم حداثة اسم هذا الإسطبل على الساحة الفروسية السعودية إلا أنه خرج من الموسم بخمسة كؤوس عن طريق الحصان «فدرالي» بطل كأسي إمارة عسير وأمانة منطقة الرياض، إضافة إلى «الجوهرة مجتاحة» فرس الموسم التي لم تهزم حتى الآن بخمسة انتصارات من خمسة سباقات خاضتها، إذ فازت بكأس وزارة الداخلية (جروب3) وكأس الملك فهد - رحمه الله - (جروب1) في كرنفال كؤوس الملوك، فضلاً عن تتويجها بكأس المؤسس (جروب1) في أهم وأمتع سباقات الموسم. سعود بن سلمان مهندس البطولات وأشار المشرف الإداري العام على الإسطبل مطلق بن مسلم أبو اثنين إلى أن تلك النجاحات يقف وراءها بعد توفيق الله.. الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز مهندس بطولات الإسطبل، حيث قال: «ما تحقق لنا من إنجازات هي ثمرة دعم وتوجيهات سموه، والحمدلله بلغنا القمة في غضون فترة قياسية بفوزنا ببطولة الأبطال وأغلى الكؤوس ممثلة بكأس الملك عبدالعزيز، والقادم سيكون أجمل بإذن الله اعتباراً من الموسم المقبل في ظل الاهتمام والمتابعة التي نحظى بها من سموه». «الجوهرة مجتاحة» اكتشفت في الطائف وأكد مطلق أبو اثنين الذي كان أول خيال يفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين للخيالة الوطنيين المتمرنين، وتسلمه من يد الملك عبدالله - رحمه الله - قبل 22 عاماً بميدان الملز التاريخي على صهوة الفرس «غادة» لهلال شمبر الشيباني، وبعد اعتزاله اتجه للتدريب ثم الإشراف الإداري.. أكد أن الهدف من شراء «الجوهرة مجتاحة» في بداية موسم الطائف تجهيزها لتمثيل إسطبل الأمير سعود في كأس المؤسس، وأضاف: «وضعنا بالتشاور مع مدرب الإسطبل القدير أحمد عبدالواحد خطة معينة لتحضيرها للكأس الأغلى بصورة متكاملة، وتأكدنا من قدرتها على تحقيق اللقب عندما رأينا نتائجها المذهلة في أربعة سباقات حسمتها لصالحها بلا هزيمة، وكان آخرها فوزها بكأس الملك فهد، وفضلنا بعده إراحتها لكأس المؤسس الذي خاضت فيه واحداً من أعظم السباقات بوجود صفوة خيل الثلاث سنوات بالميدان السعودي، وفازت «مجتاحة» بفارق طولين عن أقرب منافسيها، وكنا متأملين فارقاً أكبر لولا تعرضها لصدمتين أثناء السباق: الأولى عند علامة ال800، وتعامل معها خيالها مورينو بذكاء وحنكة، والثانية عند علامة ال300 حين أغلق الطريق أمامها، لكن من حسن الحظ أن جوادنا الآخر «رستم» كان قريباً منها، وفتح لها الطريق لتنطلق للصدارة بكل خفة ورشاقة وبدخول قوي متجاوزة كل منافسيها. «رستم» جندي مجهول بالمناسبة لا أنسى الإشادة بعطاء جوادنا الآخر «رستم» وخياله راموس الذي قام بأدوار تكتيكية رائعة في السباق بانطلاقته المبكرة، واستحثاثه المقدمة ثم فتحه الطريق أمام «مجتاحة» لتتقدم بقيادة خيالها مورينو الذي تعامل بذكاء مع مجريات الشوط، وحسم السباق لصالحنا بكل براعة. «مجتاحة» تتقدم منافسيها في سباقها التاريخي على كأس الملك عبدالعزيز الكؤوس الخمسة يتوسطها كأس المؤسس التي توّج بها الأمير سعود بن سلمان هذا الموسم