تمثل المشروعات الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمدينة الرياض، بتكلفة 86 مليار ريال، نقلة نوعية لتحقيق برنامج تحسين جودة الحياة، وهو أحد برامج رؤية المملكة 2030، ويستهدف تحسين نمط حياة الفرد والأسرة، وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن، من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية. هذه المشروعات التي تشمل مشروع حديقة الملك سلمان، ومشروع الرياض الخضراء، ومشروع المسار الرياضي ومشروع «الرياض آرت»، هي مشروعات تنموية ضخمة ذات جدوى اقتصادية واجتماعية، سيكون لها أثر إيجابي على جميع القطاعات، وتسهم في توليد العديد من الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وصولاً إلى إدراج مدن سعودية على قائمة أفضل المدن للعيش في العالم، وتساهم في عملية بناء اقتصاد مزدهر قادر على خلق فرص وظيفية واستثمارات اقتصادية ناجحة ومستدامة. المملكة بهذه المشروعات الكبرى تواصل عملها النوعي لصناعة مستقبلها الواعد وفق رؤية 2030، لتعزز ازدهارها الاقتصادي، وتحديث مستقبلها، وفق تخطيط إنمائي يرسم برامجها الاجتماعية الاقتصادية، ويشجع عملية استثمار القطاع الخاص المحلي في قطاعات جديدة، ومستحدثة ذات صلة مباشرة بجودة الحياة ورفاهية المواطنين، من رياضة وترفيه وثقافة وفنون تعزز الازدهار الاقتصادي، وتعمل على استقطاب الاستثمارات الأجنبية. مشروعات الرياض الكبرى خطوة إستراتيجية تمت بإشراف مباشر من ولي العهد، الذي كشف خلال الفترة الماضية، عن مشروعات تنموية ضخمة، تساهم في زيادة إمكانات المملكة السياحية وتوسيع نطاق الاستثمار فيها، وترسم مستقبل المملكة الجديد، وتستهدف الارتقاء بحياة المواطن وجودتها ورخائها، وتدعم مؤشرات التنمية البشرية، وتعكس طموحات أجيال السعوديين، ورغبات زوار المملكة. مدينة الرياض من أسرع الحواضر نمواً في عدد السكان، وهي بهذه المشروعات النوعية ستمتلك إمكانات سياحية كبيرة ومتنوعة، وستعمل على تطوير وتنويع مجالات الترفيه وتحسين ممارسة الأنشطة الرياضية لإفراد المجتمع، وزوار الرياض، والمحافظة على تراث المملكة وتطوير مساهمة المملكة في الفنون والثقافة، وهي بمثابة مشروعات لإعادة صياغة مستقبل مدينة الرياض التنموي كمدينة وعاصمة على المستوى المالي والتجاري أو على المستوى الثقافي والعلمي.