نقلت محطة (إن.أو.إس) الهولندية عن رئيس بلدية أوتريخت قوله إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون في حادث إطلاق النار في ترام بمدينة أوتريخت بوسط البلاد. وعقب هجوم إطلاق النار في مدينة أوتريخت الهولندية، تلاحق الشرطة الهولندية رجلا مشتبها به يبلغ من العمر 37 عاما. وذكرت الشرطة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن المشتبه به مولود في تركيا. كما نشرت الشرطة صورة للمشتبه به من مكان وقوع إطلاق النار في أحد قطارات الضواحي. وبحسب بيانات الشرطة، فإن المشتبه به يدعى جوكمان تانيس. وطلبت الشرطة من المواطنين عدم الاقتراب من المشتبه به في حال رؤيته، بل إبلاغ الشرطة. وكانت السلطات أعلنت من قبل أن مُطلق النار لا يزال هاربا، مطالبة مواطني المدينة بعدم مغادرة منازلهم. وأغلقت جامعة أوتريخت ودور الحضانة والمدارس أبوابها على الطلاب. ولا يُسمح للآباء باصطحاب أطفالهم الآن. وبحسب البيانات، تلقى عدة أشخاص آخرين العلاج في مكان الواقعة. وانتشرت الشرطة ووحدات مكافحة الإرهاب بشكل مكثف في مكان الحادث. ورفعت السلطات مستوى التحذير الأمني لأقصى درجة في مقاطعة أوتريخت. وألغى رئيس وزراء هولندا مارك روته اجتماعا مع ائتلافه الحاكم وتم إطلاعه على الوضع، بحسب مسؤولين. وذكرت الشرطة لاحقا على تويتر «التحقيق يشمل وجود دافع إرهابي محتمل». وكتب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الهولندي بيتر-جاب البيرسبرغ على تويتر أنه يجري «مشاورات أزمة» مضيفا أن «الدافع الارهابي غير مستبعد. المعلومات لم تكتمل بعد». وأضاف أن جهاز مكافحة الإرهاب «يراقب الوضع في اوتريخت. ونحن على اتصال وثيق بالسلطات المحلية. لا نستطيع استبعاد الدافع الإرهابي. وتم تفعيل فريق أزمة». وأعلنت الشرطة تعزيز الأمن في المطارات والمباني الرئيسة في هولندا. وقالت في تغريدة «بسبب الوضع في اوتريخت، تم وضع قوات الشرطة المسلحة في حالة تأهب في المطارات والمباني الحيوية في هولندا». وعرض الإعلام المحلي صوراً لرجال شرطة مقنعين ومسلحين وعربات اسعاف تحيط بالترامواي الذي توقف قرب جسر. وتم وقف سير قطارات الترامواي في المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة «ايه ان بي» الإخبارية عن الشركة المشغلة للقطارات «كيوباز». وأغلقت كافة المساجد في مدينة أوتريخت الهولندية أبوابها كإجراء احترازي. وقال متحدث باسم أكبر مسجد في المدينة: «اتخذنا هذا الإجراء بالتنسيق مع الشرطة». وبحسب تقارير إعلامية هولندية، أوقفت الأحزاب السياسية فعالياتها الانتخابية لانتخابات البرلمانات الإقليمية المقررة غدا الأربعاء. وتحدث عمدة المدينة، يان فان زانين، عن «حادثة مشينة وخطيرة». ووصف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته واقعة إطلاق النار بأنها هجوم. ولم يستبعد روته أيضا في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي قصير الاثنين وجود خلفية إرهابية وراء الهجوم، وأضاف أنه كان هناك جرحى وربما قتلى أيضا. وأضاف رئيس الوزراء الهولندي: «بلدنا روعت اليوم بسبب هجوم»، لافتا إلى أن العنف أصاب أشخاصا أبرياء. وذكر أن «أي عمل إرهابي يعد هجوما على حضارتنا»، مؤكدا أنه سيتم القيام بكل شيء من أجل القبض على الجاني أو الجناة، وقال: «لن نرضخ مطلقا أمام التعصب». صورة للمشتبه به التركي (أ ف ب)