منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) «فرصة أخيرة» للاتحاد الاوقياني لترتيب أوضاع بيته فيما لو أراد البقاء، على خلفية سلسلة من فضائح الفساد التي أصابت المؤسسة القارية. وجاء هذا التحذير بلسان رئيس الفيفا، السويسري جاني إنفانتيو الذي مرر هذه الرسالة خلال مروره بنيوزيلندا لحضور مؤتمر الاتحاد الأوقياني الملتئم لانتخاب رئيس جديد له. وصرح إنفانتينو للصحافة «من الحيوي جدا أن يطوي اتحاد أوقيانيا الصفحة. هذا أمر حيوي بالنسبة الى بقاء كرة القدم في هذا الجزء من العالم»، مشيرا إلى أنه ركز على هذه المسألة في كلمته أمام الكونغرس القاري. وفي الواقع، يسبح الاتحاد الأوقياني في المياه العكرة. فقبل أيام، تم إيقاف نائب رئيسه لي هارمون. والأسبوع الماضي، أوقف الفيفا أيضا الرئيس السابق للاتحاد الأوقياني ديفيد تشونغ لست سنوات ونصف السنة بتهمة الفساد، وفرض على الرجل الذي استقال من منصبه غرامة مالية مقدارها 100 ألف فرنك سويسري (87900 يورو)، وهاتان القضيتان هما احدث وآخر فضائح الاتحاد الأوقياني، الأصغر والأضعف بين الاتحادات القارية الستة التي يتشكل منها الفيفا، ويضم بشكل خاص دولا صغيرة من جزر المحيط الهادي. وقال إنفانتينو متوجها الى المعنيين بالأمر: «إذا كان هناك أحد في أوقيانيا له علاقة بكرة القدم ولم يفهم بعد أن الوقت حان للتوقف عن استغلال عالم كرة القدم لمكاسب شخصية، فحينها لا نستطيع حقا أن نساعدكم». وتابع «لكن، بعد كل ما سمعت وبعد كل ما شاهدت، أنا متأكد من أن الرسالة مرت كما ينبغي لانها حقا الفرصة الأخيرة لأوقيانيا»، وللاتحاد الأوقياني تاريخ طويل من المشاكل، لكن الرئيس الجديد لامبرت ماتلوك من فانواتو قال إن «إصلاحات هائلة» تمت منذ استقالة ديفيد تشونغ العام الماضي، وأن المؤسسة القارية هي الآن «على الطريق الصحيح».s